المقاومة الفلسطينية تعلق على تصريحات ليبرمان حول عصابات يمولها الاحتلال في غزة

ياسر أبو شباب متهم بالعمالة مع الاحتلال

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بتنفيذ سياسة ممنهجة تهدف إلى إشاعة الفوضى والسرقة المنظمة للمساعدات داخل قطاع غزة، عبر دعم عصابات إجرامية بالسلاح تحت إشراف مباشر من جيش الاحتلال.

جاء ذلك تعليقا على تصريحات رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، الذي أقر بقيام الحكومة الإسرائيلية بنقل أسلحة إلى جهات مسلحة في القطاع، تنفيذا لتعليمات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبعلم جهاز الأمن العام (الشاباك)، دون موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر.

ورأت (حماس) أن هذه التصريحات تثبت ما وصفته بـ”التنسيق الواضح والمستمر” بين مجموعات من اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال وبين جيش العدو نفسه، بهدف نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية تزيد من معاناة الفلسطينيين المحاصرين.

وأوضحت الحركة أن الاحتلال لا يكتفي بالقصف والقتل الجماعي، بل يتولى أيضا تنظيم عمليات السرقة وسياسة التجويع ورعايتها عبر تلك المجموعات، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإضعاف بيئته المقاومة.

وأشارت الحركة إلى أن العصابات التي تتلقى هذا الدعم تتحرك تحت إشراف أمني إسرائيلي مباشر، معتبرة أنها “أدوات رخيصة في يد الاحتلال وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني”، مؤكدة أنه سيتم التعامل معها بحزم من قبل قوى الشعب والأجهزة المختصة.

ودعت (حماس) الجماهير الفلسطينية إلى رفع الغطاء المجتمعي عن هذه العصابات والتعاون مع الجهات الأمنية واللجان الشعبية لحماية المجتمع ومقدراته من “أذرع الاحتلال الداخلية”.

“أطراف منحرفة”

من جهتها، اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن اعتراف ليبرمان بنقل السلاح إلى “أطراف منحرفة” في غزة يمثل دليلا واضحا على ما وصفته بـ”المساعي الخبيثة لحكومة نتنياهو لإشاعة الفوضى والتخريب في القطاع، وتشديد الحصار، وتعميق سياسة التجويع”.

وذكرت الحركة أن الاحتلال لم يكتف بما يرتكبه من قصف وإرهاب وحصار، بل يعمل أيضا على مفاقمة آثار الحصار من خلال تغذية العصابات بنشر الفوضى ورعاية سارقي المساعدات الإنسانية.

وشددت حركة المجاهدين على أن الشعب الفلسطيني سيرفض هذه المجموعات المنحرفة التي ارتضت أن تكون أدوات بيد الاحتلال وعونا له ضد أبناء شعبها، كما حذرت من الانجرار وراء تلك المجموعات أو التعاون معها، مؤكدة أن مصيرها لن يكون سوى مصير “كل خائن وذليل”.

وفي وقت سابق الخميس، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب قامت بنقل أسلحة إلى “ميليشيا” محلية في قطاع غزة يقودها شخص يدعى “ياسر أبو شباب”، في خطوة وُصفت بأنها جزء من “مبادرة منسقة” بين أجهزة الأمن والقيادة السياسية الإسرائيلية.

وأوضحت الإذاعة أن الأسلحة التي تم تسليمها شملت أسلحة خفيفة تمت مصادرتها سابقا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال العمليات العسكرية.

وأشارت الإذاعة إلى أن “ميليشيا أبو شباب” تنشط حاليا في المناطق الشرقية من مدينة رفح، وتحديدا في مناطق سيطر عليها الجيش الإسرائيلي مؤخرا.

وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “عصابات مسلحة” مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق.

ومنذ 22 مايو/أيار، سمحت إسرائيل بإدخال عشرات فقط من شاحنات المساعدات، في حين تحتاج غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود في أدنى حدّ منقذ للحياة، وفق المكتب الإعلامي.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو تنفيذ مخطط لتوزيع “مساعدات إنسانية” عبر “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان