بعد رسالة القسام وإعلان أبو عبيدة.. والدة الجندي الإسرائيلي متان تسنغاوكر توجه رسالة إلى “مَلَك الموت”

أعربت عيناف تسنغاوكر والدة الجندي الإسرائيلي الأسير متان تسنغاوكر، اليوم السبت، عن غضبها وقلقها الشديدين عقب نشر صورة نجلها من داخل مقر أسره في قطاع غزة، إذ ظهر مريضا وعلى سرير لتلقي العلاج.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد نشرت صورة للجندي الأسير تسنغاوكر ويبدو فيها على فراش ويخضع للعلاج. وقد كتب أسفل الصورة باللغات العبرية والإنجليزية والعربية: “لن يعود حيا”.

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن عيناف، قولها: “لا أستطيع تحمل هذا الكابوس بعد الآن، (ملاك الموت) بنيامين نتنياهو يواصل التضحية بالأسرى. إنه يستخدم جيش الدفاع الإسرائيلي ليس من أجل حماية أمن إسرائيل، بل من أجل مواصلة الحرب وحماية حكومته”.

وأضافت أنها تخشى على الوضع الجسدي والنفسي لابنها، معبرة عن قلقها من تدهور حالته، ومن أن المكان الذي يُحتجز فيه قد يُقصف، مما قد يمنعه من الفرار مجددا.

وتابعت موجهة حديثها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي: “نتنياهو، إذا لم يعد متان حيا، فيداك ستكون ملطختان بدمه”.

وختمت رسالتها بكلمات إلى نجلها الأسير قائلة: “متان، أنا أعرف حالتك، أعلم أنك وحدك ومريض في نفق مظلم. متان، حبيبي، أرجوك لا تنهار. تمسّك أكثر قليلا، نحن نفعل كل ما بوسعنا لتحريرك”.

لن يعود حيا

وفي وقت سابق السبت، أعلنت القسام أن “قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مكانا يوجد فيه الأسير تسنغاوكر بقطاع غزة، وأكدت أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا”، وذلك في بيان للكتائب بمنصة تلغرام، على لسان متحدثها أبو عبيدة.

وقال أبو عبيدة “تحذير عاجل لمن يهمه الأمر، تحاصر قوات الاحتلال مكانا يتواجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنغاوكر، ونحن نؤكد بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا”.

وأوضح أنه في حال “قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عام و8 شهور، وقد أعذر من أنذر”.

 

بدوره، وزعم جيش الاحتلال أنه لم يحاول تنفيذ عملية لتحرير الأسير متان تسينغاوكر من قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه “في ضوء مزاعم حماس، لم تكن هناك أي محاولة لإنقاذ متان تسنغاوكر”، وفق تعبيره.

وأشارت الهيئة، إلى أن متان، اختُطف (أسر) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من كيبوتس نير عوز (المحاذي لقطاع غزة) مع شريكته إيلانا جريتسوسكي، التي أُفرج عنها في الصفقة الأولى.

ولفتت إلى أنه بعد إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر (الذي يحمل الجنسية الأمريكية)، تُرك تسنغاوكر، وحيدا في الأسر، وذلك بحسب شهادات، وأن حالته الجسدية والنفسية خطيرة وفق ادعائها.

مقترح جديد لإعادة الأسرى من غزة

وفي هذا الصدد، طالبت عائلات إسرائيلية، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بتقديم مقترح جديد لإعادة أبنائهم الأسرى في قطاع غزة.

وحث والد الأسير الإسرائيلي في غزة إيتان هورن، خلال مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى بغزة في تل أبيب، ويتكوف، على تقديم مقترح لإعادة جميع المختطفين وإنهاء الحرب، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية.

وأضاف “السبيل الوحيد لإعادتهم هو توجيه إنذار نهائي لـ(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحماس).

وتابع “نعرف أنك يا ويتكوف تسعى لإنجاز صفقة جزئية. نعرف أن ما يحول دون عودة آخر رهينة هو رفض نتنياهو وقف الحرب، فلتقترح خطة لحماس ونتنياهو مع سقف زمني لإنهائها. هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة الأسرى وإنقاذ إسرائيل من الخراب”، محملا نتنياهو مسؤولية بقاء الأسرى قيد الاحتجاز بمواصلته للحرب على غزة”.

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.