أول تعليق للمقاومة في غزة على “اختطاف” القارب مادلين.. 3 مطالب ونداء إلى أحرار العالم

اعتقال نشطاء “مادلين” يشعل موجة تضامن جديدة

الصورة الأخيرة لطاقم القارب مادلين عقب سيطرة جيش الاحتلال عليه في المياه الدولية

أدانت فصائل من المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على القارب “مادلين” التابع لتحالف أسطول الحرية، واعتقال ناشطيه وبينهم موفد الجزيرة مباشر عمر فياض، فجر اليوم الاثنين.

“قرصنة صهيونية”

وأدانت حماس في بيان، بأشد العبارات “جريمة القرصنة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باعتراض سفينة مادلين التضامنية في المياه الدولية، ومنعها بالقوة من الوصول إلى قطاع غزة، واقتيادها إلى ميناء أسدود، واحتجاز من على متنها من متضامنين دوليين قدموا في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار وفضح جريمة التجويع”.

وقالت إن “اعتراض مادلين في عرض البحر، ومنعها من إيصال مساعدات رمزية إلى شعبنا الذي يواجه حرب إبادة جماعية، يُعد إرهاب دولة منظم، وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي، واعتداءً على متطوعين مدنيين تحركوا بدافع إنساني”.

3 مطالب

وطالبت حركة حماس في بيانها، بما يلي:

  • 1. نطالب بإطلاق سراح المتضامنين فورا، ونحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
  • 2. ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة، والتحرّك العاجل لكسر الحصار على شعبنا.
  • 3. نؤكّد أن الحصار جريمة لا تسقط بالتقادم، وسيبقى العالم يواجهها بكل الوسائل، كما نثمن ونُشجّع كل المبادرات الدولية لكسر الحصار الظالم المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاما.

وأضافت “نُحيّي المتضامنين الأحرار من مختلف الجنسيات، الذين واجهوا التهديدات بثبات، وأكدوا أن غزة ليست وحدها، وأن ضمير الإنسانية ما زال حيا في مواجهة الاحتلال الفاشي، وأن غزة ليست وحدها، بل تحظى بإسناد من أحرار العالم”.

وأوضحت أن “مادلين ومعها قوافل الصمود البرية القادمة من الجزائر وتونس والأردن وغيرها، شكّلت شهادة حيّة على فشل آلة الدعاية الصهيونية، وعلى امتداد التضامن الشعبي والإنساني مع غزة المحاصرة”.

وختمت بيانها بأن “احتجاز مادلين لن يُسكت صوت الأحرار، ولن يُوقف مدّ التضامن العالمي المتصاعد مع غزة، بل سيزيد من عزلة الاحتلال، ويعرّي وجهه الإجرامي أمام شعوب العالم”.

“اختطاف” دولي

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن إقدام الاحتلال على اقتحام “مادلين” بطريقة وحشية ووسائل عسكرية أدت إلى تعريض الركاب للخطر، واستخدام القوة في اعتقالهم، هو “انتهاك صارخ” للقانون الدولي.

وأضافت في بيان أن اقتحام مادلين “يندرج في خانة (الاختطاف الدولي)، ما يضيف جريمة القرصنة البحرية إلى جريمة الإبادة وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الغاصب طوال الوقت ضد قطاع غزة”.

وتابعت “نؤكد تضامننا الكامل مع الركاب المختطفين، الذين استجابوا لإنسانيتهم ولضمائرهم، وتحملوا المخاطرة الكاملة في مواجهة أشد الجيوش إجراما في التاريخ الحديث”.

وأكدت “لقد أقام النشطاء الذين تم اختطافهم وإخفاؤهم قسريا الحجة على كل الشعوب والأنظمة الصامتة والمستسلمة لعجزها وخوفها”.

وحمّل البيان حكومة الاحتلال وكل الحكومات والمنظمات والمؤسسات الدولية مسؤولية “تأمين سلامة نشطاء مادلين وضمان إطلاق سراحهم، ومسؤولية كسر الحصار عن قطاع غزة ووقف حرب الإبادة وجرائم الحرب فيه”.

نداء إلى أحرار العالم

في السياق، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، بشدة “الاعتداء الهمجي” على مادلين واعتقال الطاقم “في قرصنة دولية وخرق وانتهاك سافر لكل الأعراف والقوانين الدولية أمام مرأى ومسمع العالم  بمباركة أمريكية”.

وقالت في بيان “نحمل العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة أفراد طاقم السفينة”، وطالبت بإطلاق سراحهم فورا.

وأكدت أن الاعتداء على مادلين يكشف “طبيعة الكيان الصهيوني الإجرامية وعدوانيته التي لا تستهدف فقط شعبنا بل كل حر ومن له ضمير حي في العالم، ويؤكد أن الكيان هو عدو للانسانية ومصدر تهديد للعالم بأسره”.

وطالبت المجتمع الدولي بوقف “حالة الصمت والعجز وعليه أن يتحمل مسؤولياته تجاه حياة المتضامنين الذين تحركوا لنصرة الانسانية في ظل عجز المنظمات المعنية”.

كما دعت كل “أحرار الأمة والعالم الى عدم التوقف عن تنظيم الفعاليات وتسيير القوافل التي تعبر عن الضمير العالمي نصرة وتضامنا مع شعبنا في غزة الذي يخضع لأبشع أنواع الحصار والتجويع والعدوان والارهاب من قبل الصهاينة”، كما دعت للمشاركة بكثافة في “قافلة الصمود” البرية الهادفة للوصول لمعبر رفح البري وكسر الحصار الظالم عن غزة.

وانطلقت “قافلة الصمود” لكسر الحصار عن غزة، اليوم الاثنين، من تونس في رحلة برية، وذلك بعد ساعات من سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على القارب “مادلين” واعتقال ناشطيه.

وأظهرت لقطات حية بثها مراسل الجزيرة مباشر لحظة سيطرة قوات الاحتلال على القارب “مادلين”، قبل انقطاع الاتصال مع الزميل عمر فياض. ويقل القارب 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان