إدانة واسعة لاعتقال الزميل عمر فياض ورفاقه على متن القارب “مادلين” وإشادة بشجاعتهم

الجيش الإسرائيلي هاجم السفينة مادلين واحتجز كل من كانوا على متنها
الجيش الإسرائيلي هاجم القارب مادلين واحتجز كل من كانوا على متنه (غيتي)

نددت مؤسسات دولية وناشطون على مواقع التواصل باعتقال الاحتلال الإسرائيلي الزميل عمر فياض مراسل الجزيرة مباشر، الذي كان يغطي رحلة القارب “مادلين” وهو في طريقه لقطاع غزة، قبل أن تهاجمه القوات الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين وتعتقل من كانوا على متنه.

وأصدرت شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي منظمة دولية غير حكومية، بيانا رسميا الاثنين، للتضامن مع فياض وجميع المشاركين في الرحلة.

وطالبت الشبكة كل من يحملون عضويتها “مشاركة البيان على صفحاتهم الشخصية والمهنية، وإعادة نشره عبر المنصات الإعلامية التي تعملون بها”، وأكدت أن “التضامن المهني هو درعنا المشترك في مواجهة القمع”.

كما أدانت منظمة مراسلون بلا حدود اعتقال الصحفيين عمر فياض ويانيس محمدي، من صحيفة “بلاست” المستقلة، اللذين كانا على متن قارب المساعدات “مادلين” الذي اعترضه الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية.

وقال تيبوت بروتين مدير المنظمة في بيان، اليوم الاثنين، إن “الصعود إلى سفينة مدنية في المياه الدولية لاعتراض طاقمها، الذي يضم صحفيين فرنسيين يوثقان مبادرة إنسانية سلمية، ليس عملا غير قانوني فحسب، بل يُشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وحرية الصحافة”.

وطالب بروتين السلطات الفرنسية “بالتحرك الفوري لتأمين مكانهما والإفراج عنهما”، ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الهجوم على الصحافة.

وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية أصدرت بيانا، الاثنين، تدين فيه الهجوم الإسرائيلي على القارب “مادلين”، واحتجاز مراسلها عمر فياض والناشطين الدوليين الآخرين، وتحمل فيه الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.

وحثت الشبكة “الجهات والمؤسسات الدولية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان حماية وإطلاق سراح كل من كانوا على متن السفينة مادلين بشكل فوري”.

إشادة بشجاعة فياض ورفاقه

ومن بين المبحرين على السفينة ريما حسن عضو البرلمان الأوروبي، التي سبق أن منعتها الحكومة الإسرائيلية من دخول فلسطين، والناشطة السويدية المعروفة غريتا ثونبرغ.

وأشاد ناشطون على مواقع التواصل بشجاعة عمر فياض ورفاقه الذين أصروا على تحدي الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في ظل صمت دولي وتواطؤ من حكومات غربية.

وكتبت حنين درويش قائلة “عمر فياض صحفي مصري حاملا للجنسية الفرنسية، ومراسلا لقناة الجزيرة. وضع روحه على كفه بلا تردد من أجل نقل الصوت والصورة وإيصال ما تبقى من إنسانية العالم.. هو الآن معتقلا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية مع النشطاء الذين حاولوا كسر الحصار عن غزة على متن السفينة مادلين. الحرية للصحفي عمر فياض ولجميع النشطاء”.

وأضافت الصحفية التونسية خولة بن جييس “يجب حماية هذا الصحفي البطل بكل القوة اللازمة”.

وقال الكاتب يوسف الدموكي، إن “عمر يصحب فريق كسر الحصار، لينقل صوتهم، ويكون مذياعهم إلى الدنيا، في رحلة نبيلة وغرض جليل؛ أن غزة ليست وحدها، ولو لم يكن معها سوى 12 إنسانا إضافيا فقط! .. المجد لعمر، الأصيل الذي يفعل الخير ولا يرميه في البحر، بل يذهب لإيصاله بنفسه”.

المصدر: الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية

إعلان