بعد مادلين.. “قافلة الصمود” تنطلق إلى غزة وتعلن عن مسارها وتبث أناشيد وطنية (شاهد)

يمكنكم تتبع مسار القافلة عبر هذا الرابط
انطلقت “قافلة الصمود” لكسر الحصار عن غزة، اليوم الاثنين، من تونس في رحلة برية، وذلك بعد ساعات من سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على القارب “مادلين” واعتقال ناشطيه وبينهم موفد الجزيرة مباشر عمر فياض.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإسرائيل تعلن استعادة جثث 3 أسرى من غزة في “عملية خاصة”
إيران تطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على قصف ترامب منشآتها النووية (فيديو)
هل حدث تسرب إشعاعي جراء الغارات الأمريكية على منشآت إيران النووية؟
وبحسب مراسل الجزيرة مباشر، احتشد المشاركون بينهم أكثر من ألف تونسي، في شارع محمد الخامس منذ الساعة الرابعة فجرًا بالتوقيت المحلي قبل أن تبدأ القافلة مسيرتها التي يتوقع أن تصل إلى معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا مساء اليوم.
مسار الرحلة
وأفاد مراسلنا بأن القافلة ستعبر ولايات سوسة، صفاقس، قابس، ومدنين، حيث سينضم إليها مشاركون إضافيون قبل دخول الأراضي الليبية مساء اليوم الاثنين. كما أكد المراسل انضمام عشرات الجزائريين الذين توافدوا على العاصمة تونس منذ ليلة أمس، ليعززوا صفوف القافلة.
وأوضحت لجنة تنظيم القافلة أن حوالي 80 سيارة خاصة و18 حافلة تشارك في هذه المبادرة، وسترافق القافلة في رحلتها حتى معبر رفح. ومن المتوقع أن تمر القافلة عبر تونس، ليبيا، ومصر، حيث سينضم إليها في القاهرة مشاركون من دول مختلفة قبل وصولها إلى معبر رفح.
وأشار المراسل إلى أن القافلة تضم لجانًا طبية وممثلين عن الهلال الأحمر التونسي، إلى جانب نقابيين، وحقوقيين، وناشطين من مختلف التيارات السياسية والفكرية.
وأفاد بأن منظمي القافلة يؤكدون أنها ليست قافلة مساعدات بقدر ما تعمل على كسر الحصار على قطاع والسماح بادخال المساعدات المكدسة في معبر رفح العريش على الحدود المصرية الفلسطينية.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت “تنسيقية العمل المشترك” من أجل فلسطين، بانطلاق الرحلة من تونس العاصمة نحو جنوب البلاد عبر المدن الرئيسية وصولا إلى معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا في مرحلة أولى.
وبحسب مسار الرحلة، ستسلك “قافلة الصمود” طريقا ساحليا في ليبيا حتى الوصول إلى مصر ومنها إلى العاصمة القاهرة وبعدها نحو معبر رفح لتسليم المساعدات إلى قطاع غزة المحاصَر.
إذاعة قافلة الصمود
ومن المتوقع أن تصل الرحلة، التي تضم ناشطين وممثلين من المجتمع المدني ومنظمات حقوقية وشخصيات سياسية، إلى وجهتها في وقت لاحق الشهر الجاري بهدف الالتقاء في نفس الفترة مع هيئات دعم دولية أخرى.
وأطلقت التنسيقية بثا تجريبيا لإذاعة قافلة الصمود قبل ساعات من انطلاقها، وعلقت “بثنا التجريبي انطلق، نشيدنا انطلق، وقيودنا مكسورة، وقافلتنا ستنطلق، الساعة الآن 0 بتوقيت قافلة الصمود”.
تصعيد شعبي ودولي غير مسبوق
وأمس قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في بيان إنه “في تصعيد شعبي ودولي غير مسبوق، أعلن منظمو (المسيرة العالمية إلى غزة) عن استعداد أكثر من 10 آلاف ناشط ومتضامن من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في تحرك جماهيري واسع يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاما.
“تعالوا إلى غزة”
وبحسب البيان، تحمل هذه المبادرة شعار “تعالوا إلى غزة”، في رسالة مباشرة للعالم الحر للوقوف مع المدنيين المحاصرين في وجه العدوان والتجويع.
ويشارك في المسيرة شخصيات سياسية وحقوقية ونقابية ودينية إلى جانب وفود شعبية من عشرات الدول، بعضها منخرط بالفعل في حملات تضامن بحريّة وبرية، مثل حملة القارب مادلين.
ووصفت اللجنة، التحرك بأنه “رسالة أخلاقية وإنسانية قوية تعكس يقظة الضمير العالمي”، ودعت المجتمع الدولي إلى “الضغط الفوري على الاحتلال للسماح بدخول المسيرات والمساعدات، واحترام القانون الدولي الإنساني”.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث يعيش أكثر من 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار مشدد وهجمات عسكرية متواصلة خلّفت حتى الآن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق مصادر طبية.
ويحتاج قطاع غزة الذي يفتقد إلى الخدمات والغذاء الكافي والأدوية بفعل القصف الاسرائيلي والدمار الهائل، بشدة إلى دخول مساعدات عاجلة لمواجهة خطر المجاعة في ظل القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال.
مبادرات دولية لكسر الحصار
ويأتي انطلاق قافلة “الصمود” تزامنا مع سيطرة الاحتلال على القارب “مادلين” وسط البحر المتوسط، فجر اليوم.
وأظهرت لقطات حية بثها مراسل الجزيرة مباشر لحظة سيطرة قوات الاحتلال على القارب “مادلين”، قبل انقطاع الاتصال مع الزميل عمر فياض. ويقل القارب 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة “الضمير”، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في الثاني من مايو/أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.