أسير محرر يكشف الاعتداءات ورحلة العذاب خلف قضبان “سدي تيمان” (فيديو)

روى الأسير المفرج عنه محمد أبو سرحان، من قطاع غزة، تفاصيل مؤلمة عن ظروف احتجازه في سجن “سدي تيمان” الإسرائيلي، من تعذيب جسدي ونفسي تعرَّض له مع أسرى آخرين.

وقال أبو سرحان (46 عاما)، للجزيرة مباشر، إن قوة إسرائيلية خاصة نفذت كمينا له في 28 إبريل/نيسان 2025، بالقرب من دوار النابلسي غربي مدينة غزة، بينما كان ينقل بضائع من جنوب القطاع إلى الشمال برفقة آخرين.

تنكيل قبل الاعتقال

وتابع الأسير المحرر “قوات الاحتلال أمرتنا عبر مكبرات الصوت بالنزول من المركبة، ثم أجبرنا الجنود على خلع ملابسنا وارتداء ملابس الاحتجاز”.

وأوضح أبو سرحان أن الجيش نقلهم لاحقا إلى سجن “سدي تيمان” عبر دبابات عسكرية، بعد أن كبَّلهم بقيود حديدية، وعندها “بدأت رحلة العذاب”.

وأكد الأسير المحرر أنهم تعرضوا للضرب والإهانات والشتائم من قبل مجندات أيضا، فور وصولهم إلى السجن”، ولخص ما عاشه بالقول “شعرت أنني دخلت جهنم لا السجن”.

وأضاف “اعتدى عليَّ 5 جنود إسرائيليين بالضرب المبرح، وركلوني بشدة بأقدامهم حتى كُسر أنفي، وعذبوني بصدمات كهربائية في وجهي”.

الأسير المحرر في حضن أسرته بعد أن نجا من سجن "سدي تيمان"
الأسير المحرر في حضن أسرته بعد أن نجا من سجن “سدي تيمان” (الجزيرة مباشر)

لا رقابة دولية

بحسب أبو سرحان، فقد تعرَّض للقمع داخل السجن، موضحا أن التعذيب النفسي لم يكن يقل شدة عن التعذيب الجسدي، لا سيما عندما يُخدع الأسرى بإبلاغهم كذبا بوجود هدنة أو صفقة تبادل، ثم يتضح لاحقا أن ذلك غير صحيح.

وأكد أبو سرحان أن سجن “سدي تيمان” لا يخضع لأي رقابة من مؤسسات حقوق الإنسان أو منظمات دولية، مشيرا إلى أن الأسرى كانوا معزولين تماما عن العالم الخارجي.

وتجسد شهادة محمد أبو سرحان واحدة من مئات القصص التي تكشف حجم الانتهاكات الإنسانية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة خلال الحرب على غزة، في ظل غياب الرقابة الدولية ووسائل الإعلام العالمية.

ووفقا للمؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، فقد بلغ إجمالي عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي 10 آلاف و400 أسير حتى 30 يونيو/حزيران 2025، دون احتساب الآلاف من معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات، والذين ما زالوا قيد الإخفاء القسري.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان