لافروف يتهم وكالة الطاقة الذرية بالتحيز ضد إيران ويحذر من “ذريعة التصعيد” الأوروبي (فيديو)

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحيز ضد إيران، مشيرا إلى أن قراراتها الأخيرة تجاه طهران خلال دورة مجلس المحافظين كانت “قاسية وعدائية دون مبررات واضحة”.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السعودي فيصل بن فرحان في موسكو، إن “الدول الأوروبية لم تسهم في التهدئة، بل قدَّمت ذريعة للجوء إلى أساليب قوية”.

وأضاف “موسكو تأمل أن تدرك تلك الدول مسؤولياتها حيال تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل”.

وفي 25 يونيو/حزيران المنقضي، أقر البرلمان الإيراني بأغلبية ساحقة مشروع قانون يُلزم الحكومة بتعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردا على ما وصفه بـ”صمت الوكالة على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة”.

“اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يكون مستداما”

وأعرب لافروف عن أمله في أن يحمل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صفة الاستدامة، محذرا من أن “حزب الحرب لا يزال نشطا للغاية في الشرق الأوسط”. كما رحب بأي تطبيع للعلاقات بين إيران ودول الخليج ولا سيما السعودية.

وكشف لافروف أن الملف الإيراني كان محورا رئيسيا في الاتصال الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن هناك اتفاقا مشتركا بين الجانبين على ضرورة بذل كل الجهود لاستئناف المفاوضات.

وأكد الوزير الروسي أن الدبلوماسية يجب أن تهدف إلى إيجاد فرص للحوار، وأن موسكو ستبذل كل ما بوسعها لتحقيق هذا الهدف.

استقبل وزير الخارجية لافروف نظيره السعودي في مقر وزارة الخارجية الروسية في العاصمة الروسية موسكو
استقبل وزير الخارجية لافروف نظيره السعودي في مقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو (الفرنسية)

دعوة إلى خفض التصعيد في غزة

وبشأن الأوضاع في قطاع غزة، شدد لافروف على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لخفض التصعيد، وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين. وقال إن الوضع في الضفة الغربية لا يقل سوءا عن غزة، داعيا إلى التقدم نحو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأشاد لافروف بتقارب المواقف مع السعودية بشأن دعم وقف الحرب في غزة، وضرورة استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق قرارات الأمم المتحدة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أهمية تغليب لغة الحوار والدبلوماسية في التعامل مع الأزمات، مشددا على دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

كما أشار إلى أن السلام هو الحل الاستراتيجي في الشرق الأوسط، معلنا رفض السعودية أي حل عسكري للملف النووي الإيراني، وداعيا إلى استئناف المفاوضات.

وختم بالقول “نعوّل على الدور الروسي في دعم مسارات الحل في القضية الفلسطينية وبرنامج إيران النووي”.

المصدر: الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان