“يهدد بصفقة شريفة وإلا”.. من هو الرجل الأول في كتائب القسام؟ (فيديو)

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن عز الدين الحداد هو القائد الفعلي لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث تولى القيادة بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال محمد السنوار، وذلك وفق ضابط استخبارات إسرائيلي كبير، وثلاثة مسؤولين عسكريين إسرائيليين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون للصحيفة أن الحداد -المعروف بين رفاقه بـ”أبو صهيب”، وهو في الخمسينيات من العمر، ومن مدينة غزة شمالي القطاع- شارك في تخطيط وتنفيذ الهجمات التي قامت بها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبالذكاء الاصطناعي.. الجزيرة مباشر تروي حكاية “فرانس” الفنانة التي رسمت نهايتها (شاهد)
نتنياهو يعلن موقفه من رد حماس على مقترح الهدنة ويقرر إرسال وفده إلى الدوحة
هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو قدَّم تعهدا لـ”بن غفير وسموتريتش” بشأن الحرب على غزة
وأفادت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، بأنه يُعتقد أن “الحداد يعارض بقوة الجهود الإسرائيلية لإزاحة حماس من السلطة، مما يشير إلى أنه قد يرفض أي محاولة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين قبل انتهاء الحرب في غزة بشكل كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية”.
“الخطوط الحمراء نفسها”
وأوضح مايكل مليشتين، ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق المتخصص في الشؤون الفلسطينية، للصحيفة أن الحداد “لديه الخطوط الحمراء نفسها” التي كانت لدى قادة حماس قبله.
وقال ضابط الاستخبارت الإسرائيلي، الذي تحدث للصحيفة، أن الحداد صرَّح في الأسابيع الأخيرة بأنه إما التوصل إلى “صفقة شريفة” لإنهاء الحرب مع إسرائيل، وإلا سوف تصبح الحرب في غزة “حرب تحرير أو حرب استشهاد”.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس تصر على إنهاء الحرب في غزة بشكل دائم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى أنه يجب أولا تفكيك قدرات حماس العسكرية قبل وقف الحرب.

مطالب عادلة
وذكرت الصحيفة أنه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، كان الحداد الوحيد من قادة حماس الذي ظهر في تسجيل مصور خلال فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال الحداد، الذي ظهر بعد إخفاء وجهه في مقطع الفيديو، إن “الاحتلال المدعوم من الولايات المتحدة والغرب سوف يخضع لمطالبنا العادلة”، التي ذكر أنها تشمل “الانسحاب من غزة، ووقف الحرب، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والسماح بإعادة إعمار غزة، ورفع القيود على دخول البضائع وخروجها”.
وأضافت الصحيفة أن الحداد هو “أحد القادة الأحياء القلائل الذين انضموا إلى المجلس العسكري الرفيع المستوى في 7 أكتوبر”، وكان حينها قائدا للواء مدينة غزة، في حين استشهد قادة آخرون، من بينهم محمد الضيف الذي كان قائدا للقسام، ونائبه مروان عيسى عام 2024.
#ما_خفي_أعظم يعرض مشاهد ومقابلة حصرية مع عز الدين الحداد عضو المجلس العسكري العام للقسام وقائد لواء #غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/BPjUOaVBY1
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 24, 2025
نموذج المقاومة الشيشانية
ونقلت الصحيفة عن ضابط الاستخبارات الإسرائيلي وأحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أنه يُعتقد أن رائد سعد، وهو أحد الأعضاء البارزين في المجلس العسكري لحماس، وأحد المقربين للحداد، لا يزال على قيد الحياة.
وفي 17 يناير 2025، أعلنت القسام استشهاد صهيب -ابن الحداد- في قصف إسرائيلي استهدف حي التفاح شرقي مدينة غزة.
كما نقلت الصحيفة عن ضابط الاستخبارات الإسرائيلي أن الحداد يرى في تاريخ المقاومة الشيشانية للحكم الروسي في التسعينيات “نموذجا يجب أن تتبعه حماس”.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادرها من المسؤولين الإسرائيليين، أنه يُعتقد أن الحداد، الذي يتحدث العبرية، قضى بعض الوقت في شمال غزة مع الأسرى الإسرائيليين.