رئيس الأركان الإسرائيلي السابق: النداء الأخير.. أوقفوا هذه الحماقة

وجّه رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، تحذيرا شديد اللهجة إلى أعضاء الحكومة الإسرائيلية المصغرة “الكابينت”، قبيل اجتماع حاسم مرتقب اليوم، من خطة إعادة احتلال مدينة غزة.
وقال آيزنكوت على حسابه بمنصة “إكس”: “النداء الأخير: أوقفوا هذه الحماقة التي ستكلفنا ثمنا باهظا من الدماء”، مشددا على أن القرار سيكلف “التضحية بحياة أفضل أبنائنا، ويعرض المختطفين لحتفهم، وهذه المرة إلى الأبد”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4عبر فيلم “غوز”.. نوران فكري تنقل قصة “نور وزين” إلى العالم من قلب باريس (فيديو)
- list 2 of 4قذائف الاحتلال تلاحق خان يونس وسط عاصفة وفيضانات تُغرق المخيمات (فيديو)
- list 3 of 4لليوم الثالث.. البحث عن جثث أسرى إسرائيليين في حي الزيتون وسط الركام وبرك الأمطار (فيديو)
- list 4 of 4بلا وثائق أو أختام.. تحقيق يكشف تفاصيل رحلة غامضة من غزة إلى جوهانسبرغ
عملية لمصلحة لنتنياهو
واتهم آيزنكوت أعضاء “الكابينت”، بأنهم سيقررون اليوم الشروع في احتلال غزة مجددا “بعمى دبلوماسي واستراتيجي وانفصال تام عن الواقع”، مضيفا أنهم “فقدوا ثقة مواطني إسرائيل“.
وقال آيزنكوت إن هذه العملية لا تبنى على مصالح الدولة والأمن، بل على “مصالح نتنياهو السياسية”، والتي تسير بشكل مباشر “عكس توصيات قادة جهاز الأمن”، وأكد أن غياب أي خطة لما بعد العملية سيجعلها مجرد مغامرة غير محسوبة النتائج.
تحمل المسؤولية
ووجّه آيزنكوت نداء خاصا لأعضاء المجلس الوزاري، طالبهم فيه بـ”وضع مستقبل إسرائيل” نصب أعينهم بدلا من الانخراط في “الحروب الأبدية”، وحمّلهم مسؤولية شخصية قائلا: “لا يمكنكم الاختباء وراء نتنياهو. امتنعوا عن حماقة جديدة”.
وتأتي هذه التصريحات قبيل اجتماع “الكابينت” المصغر، اليوم، مما يلقي بظلاله على مسار القرار الإسرائيلي، ويسلط الضوء على الخلافات الداخلية بين القيادة السياسية والعسكرية بشأن إدارة الحرب في غزة.
وكان “الكابينت” قد أقر في 21 أغسطس/آب الماضي خطة احتلال مدينة غزة التي سميت “عربات غدعون” الثانية رغم موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار.
وتمهيدا للاجتياح، ينفذ جيش الاحتلال عمليات تدمير واسعة وتوغلات وقصف مؤخرا عشرات الأبراج السكنية، كما أصدر أوامر إخلاء لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة مما اضطرهم للنزوح.