عقوبات أمريكية على وزير المالية السوداني و”لواء البراء بن مالك”.. و”العدل والمساواة” ترد

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على وزير المالية السوداني ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، و”لواء البراء بن مالك”، وهو تشكيل مسلح تابع للحركة الإسلامية في السودان يقاتل إلى جانب الجيش، متهمة إياهما بالمشاركة في “زعزعة الاستقرار” داخل البلاد.
وقالت الوزارة في بيان، أمس الجمعة، إن العقوبات تشمل تجميد ممتلكات جبريل الذي يقود حركة مسلحة تقاتل ضمن القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، إلى جانب لواء البراء.

وأوضحت وزارة الخزانة، أن الهدف منها هو “الحد من نفوذ الإسلاميين في السودان وعرقلة أنشطة إيران الإقليمية” التي اعتبرتها سببا في “زعزعة الاستقرار وإطالة أمد الصراعات ومعاناة المدنيين”، على حد قول البيان.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4روبيو: سنفعل ماهو مناسب لوقف انتهاكات الدعم السريع.. وهذا موقفنا من إدارة قطاع غزة
- list 2 of 4البرهان يؤكد حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها
- list 3 of 4تحركات دولية لفرض هدنة إنسانية في السودان
- list 4 of 4مصر تؤكد دعمها لاستقرار السودان ووحدة أراضيه
وأضاف بيان الخزانة الأمريكية أن “الإسلاميين السودانيين ما زالوا يعرقلون الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار”، كما يتهمهم بـ”تعزيز صلاتهم مع إيران وتلقي دعم فني من الحرس الثوري الإيراني”.

“حلقات التآمر الخارجي”
من جانبها، ردت حركة العدل والمساواة في السودان على العقوبات الأمريكية المفروضة على رئيس الحركة جبريل إبراهيم، وقالت إنها تأتي “ضمن سلسلة من حلقات التآمر الخارجي ضد بلادنا”.
وقالت حركة العدل والمساواة في بيان أصدرته، اليوم السبت، إن “العقوبات تمثل دعما صريحا لمليشيا الدعم السريع”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل ضد الجيش السوداني.
وأشارت الحركة إلى أن زيارة جبريل إبراهيم لإيران بصفته وزيرا للمالية تمت ضمن واجباته الدستورية والقانونية وفي إطار العلاقات الدبلوماسية القائمة بين السودان والمجتمع الدولي.
وأوضحت الحركة أنها ليست امتدادا لأي مشروع عقدي أو نظام سابق، وقالت إن “العقوبات تمثل محاولة يائسة لإنقاذ المليشيا -في إشارة إلى الدعم السريع- التي باتت على حافة الانهيار”.
وقالت إن “العقوبات الأحادية ليست ذات قيمة وتمثل إجراء جائرا يفتقر إلى الأساس القانوني والمبررات الموضوعية”.
إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على جبريل إبراهيم وزير المالية بسلطة الأمر الواقع في بورتسودان يمثل خطوة في الإتجاه الصحيح ويسهم في الحد من تمويل الجماعات الإرها*بية العابرة للحدود والجماعات الإرها*بية التي تقاتل في صف الج*يش السوداني،وإدراج وزارة الخزانة الأمريكية…
— Elbasha Tibeig – الباشا طبيق (@ElbashaTibeig) September 13, 2025
“جرائم ضد المدنيين”
من جانبه قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع، إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على جبريل إبراهيم يسهم في الحد من تمويل ما وصفها بـ”الجماعات الإرهابية العابرة للحدود”، التي تقاتل إلى جانب الجيش.
وأشار طبيق، على منصة “إكس”، إلى أن العقوبات المفروضة على “لواء البراء بن مالك” خطوة مهمة نحو تصنيفه “جماعة إرهابية”، متهما إياه باستخدام السلاح الكيميائي في مدينتي أم درمان والخرطوم، وارتكاب جرائم ضد المدنيين، “وإقامة علاقات مع الحرس الثوري الإيراني وجماعة أنصار الله في اليمن“، على حد قوله.