من هو تايلر روبنسون؟ المتهم غير المتوقع في مقتل تشارلي كيرك

أثارت هوية المشتبه به في مقتل الناشط الأمريكي، تشارلي كيرك، مفاجأة بعدما تبين أنه ينتمي إلى خلفية محافظة تشبه البيئة التي دعمها كيرك.
اعتُقل المتهم، تايلر جيمس روبنسون (22 عامًا)، بعد مطاردة استمرت أكثر من 30 ساعة، في حادثة سلطت الضوء على مخاطر العنف السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4بعد 88 عاما من الغموض.. أمريكا تفرج عن ملف اختفاء أميليا إيرهارت
- list 2 of 4ترامب يحدد مبلغ التعويض المطلوب من “بي بي سي” بعد فضيحة تعديل خطابه
- list 3 of 4التجارب النووية.. ماذا قال ترامب عن إمكانية “تفجير رأس نووي”؟
- list 4 of 4إطلاق عملية “الرمح الجنوبي” الأمريكية وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا
طالب متفوق من ولاية يوتا
نشأ روبنسون في مقاطعة واشنطن بولاية يوتا، وسط عائلة محافظة تتألف من والدين وشقيقين أصغر سنًا.
تعمل والدته أخصائية اجتماعية في مؤسسة صحية غير ربحية، بينما لم يُكشف عن مهنة والده.
تخرّج روبنسون عام 2021 من مدرسة “باين ڤيو هاي” في سانت جورج، حيث أحرز نتائج أكاديمية متميزة وضعه في المراتب العليا بين المتقدمين.
حصل على منحة دراسية مرموقة للالتحاق بجامعة “يوتا ستيت” لكنه درس لفصل واحد فقط قبل أن ينتقل إلى برنامج تدريب مهني في “داكسي تيكنيكال كوليدج” بسانت جورج ليصبح متدربًا كهربائيًا في عامه الثالث حاليًا.
صور عائلية
أظهرت صور عائلية عبر حساب والدة روبنسون على فيسبوك -حُذفت معظمها لاحقًا- أنه شاب هادئ المظهر، يرتدي قبعة بيسبول وأحذية “كونفرس”.
شارك الشاب في رحلات إلى ألاسكا ومنطقة الكاريبي وديزني لاند، وظهر في صور قديمة مع عائلته في منشأة عسكرية، عام 2017 يحمل أسلحة ثقيلة، لكن دون أي طابع سياسي واضح.

الاعتقال ودور العائلة
بحسب حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، فقد أبلغ أحد أفراد العائلة صديقا، والذي اتصل بالشرطة بعد أن لمح روبنسون أو أقر ضمنيًا بارتكاب الجريمة.
والده هو من زود السلطات بالمعلومات الحاسمة التي أدت إلى اعتقاله، مساء الخميس.
شكر كوكس العائلة على “القيام بالشيء الصحيح”، مؤكدًا أن تعاونهم ساعد في إنهاء المطاردة.
وتشير إفادات العائلة، إلى أن روبنسون ذكر حضور كيرك إلى جامعة وادي يوتا، خلال عشاء عائلي قبل الحادث، وانتقد مواقفه السياسية.
لم يثبُت انتماء الشاب العشريني إلى أي حزب سياسي، إذ أنه مسجّل كناخب مستقل (غير متحزب)، وغير نشط ولم يدلِ بصوته في الانتخابات الأخيرة.
وأشار حاكم الولاية إلى أن روبنسون “أصبح أكثر اهتمامًا بالسياسة في السنوات الأخيرة”، لكن لم يظهر نشاط سياسي علني يفسّر انتماءه.
الأدلة المادية والرقمية
كشفت التحقيقات عن مجموعة من الأدلة التي تدين روبنسون:
السلاح: بندقية صيد “ماوزر” ذات الزناد الميكانيكي، عُثر عليها في منطقة مشجّرة قرب مكان الحادث، ملفوفة بمنشفة، وهو ما يتطابق مع رسائل أرسلها روبنسون على منصة ديسكورد لصديقه.
الذخائر المنقوشة: عثرت السلطات على خراطيش نُقشت عليها عبارات مثل “يا فاشيين.. خذوا ما تستحقون”، وكلمات من نشيد المقاومة الإيطالية “بيلا تشاو”.
وأشار حاكم الولاية إلى أن أحد النقوش قد يرمز إلى حركة في لعبة فيديو معروفة.
كاميرات المراقبة: أظهرت التسجيلات شخصًا يُشبه روبنسون، يهرب من موقع إطلاق النار بعد القفز من سطح مبنى يبعد حوالي 180 مترا عن الحشد.
السجل الجنائي: بحسب سجلات الولاية ووكالات الأنباء، لا يملك روبنسون تاريخًا جنائيًا سابقًا.
يواجه روبنسون عدة تهم خطيرة تشمل القتل وإعاقة العدالة، ولم تُعلن بعد لائحة الاتهام النهائية، فيما تستمر التحقيقات لمعرفة دافع الجريمة.