80 منظمة دولية تطالب بفرض حظر تجاري شامل على المستوطنات الإسرائيلية

طالبت أكثر من 80 منظمة دولية غير حكومية، من بينها “أوكسفام” و”رابطة حقوق الإنسان”، اليوم الاثنين، الدول والشركات، خاصة الأوروبية منها، بإنهاء أشكال تعاملاتها التجارية كافة مع المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في تقرير مشترك صدر تحت عنوان “التجارة مع المستوطنات غير الشرعية: كيف تُمكِّن دول وشركات أجنبية إسرائيل من تنفيذ سياستها الاستيطانية غير الشرعية”، شاركت في إعداده منظمات مثل رابطة حقوق الإنسان ومنظمة أوكسفام.

الاستثمار داخل المستوطنات
وأكد التقرير أن استمرار بعض الشركات والمؤسسات الأجنبية في مزاولة أنشطتها داخل المستوطنات، يسهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي الطويل الأمد.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4كاميرات المراقبة وثقت الهجوم.. مستوطنون يحطمون سيارات فلسطينيين قرب رام الله (فيديو)
- list 2 of 4مخطط استيطاني جديد يهدد سكان المنازل المجاورة للحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل (فيديو)
- list 3 of 4حصار الخليل.. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي ويسمح بأداء طقوس تلمودية (فيديو)
- list 4 of 4ملف غزة وحل الدولتين ووصفة العمر الطويل.. مهاتير محمد يتحدث للجزيرة مباشر (فيديو)
وسلّط التقرير الضوء على عدد من الشركات الأوروبية، التي تسهم في دعم اقتصاد المستوطنات من خلال بيع منتجاتها داخل إسرائيل.
وطالب التقرير الدول، خاصة أعضاء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بفرض حظر صريح على أي نشاط تجاري أو استثماري يتعلق بالمستوطنات، بما يشمل تقديم الخدمات والتمويل.
كما دعا إلى منع المؤسسات المالية من تقديم قروض للشركات التي تنخرط في مشاريع داخل المستوطنات.

اقتصاد الإبادة الجماعية
يأتي ذلك بعد تقرير سابق قدمته في يوليو/تموز الماضي فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وبيّن تقرير ألبانيز، الذي حمل عنوان “من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية”، أن الشركات الأجنبية تسهم في دعم المشروع الاستيطاني الإسرائيلي من خلال التهجير القسري للفلسطينيين، واستبدال سكان المستوطنات بهم.
وأكدت المقررة الأممية أن تمويل هذه الأنشطة يجري عبر المصارف وشركات التأمين، في حين تشارك منصات السياحة وسلاسل المتاجر الكبرى والمؤسسات الأكاديمية في عملية التطبيع معها، وأشارت إلى أن المستهلكين يمتلكون القدرة على محاسبة هذه الشركات عبر خياراتهم الشرائية.