الاحتلال يعطّش غزة والمواصي تئن.. “الأباتشي” تقتل عشرات بينهم أقارب الدكتور أبو سلمية (فيديو)

وارتفاع حصيلة ضحايا التجويع

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم السبت، غاراته على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، وسط توسيع عدوانه على مدينة غزة شمالي القطاع في العملية البرية التي أعلن عنها منذ أيام.

يأتي ذلك في وقت حذرت فيه بلدية غزة من أن تصعيد حرب الإبادة يفاقم أزمة العطش ويزيد من حجم الكارثة الصحية والبيئية ومعدلات انتشار الأمراض والأوبئة بسبب النقص الحاد في المياه.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأوضحت البلدية أن كمية المياه المتوفرة تقل عن 25% من الاحتياج اليومي للمدينة مشيرة إلى أن الكمية المتوفرة وتُقدّر بنحو 15 ألف كوب يوميا -وهي كمية غير مستقرة- بالإضافة إلى 10 آلاف كوب تُنتَج من آبار محلية، غير كافية.

غارات بطائرات “الأباتشي”

وقال مراسل الجزيرة مباشر، إن الطيران الإسرائيلي يحلّق بشكل منخفض فوق شرقي مدينة غزة.

وأطلقت طائرات “أباتشي” النار باتجاه المناطق الشمالية، فيما ألقى جيش الاحتلال بالمناشير على المواطنين بمدينة غزة طالب فيها بضرورة الإخلاء للمناطق الجنوبية.

قوافل الشهداء في غزة

وأفادت مصادر طبية بغزة، الجزيرة مباشر، بأن 52 فلسطينيا استشهدوا جراء غارات الاحتلال على مناطق متفرقة بالقطاع منذ فجر اليوم، تزامنا مع تفجير مبان سكنية بـ”روبوتات” مفخخة في الأحياء الشمالية لمدينة غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، باستشهاد عدد من أفراد عائلة الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي جراء قصف قوات الاحتلال منزلا بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، حيث استهدفت الغارة شقيقه وأبناء شقيقه وآخرين.

وفاة طفل جراء سوء التغذية

وقال مراسل الجزيرة مباشر، إن الطفل أمير شاهين البالغ من العمر 8 أعوام، توفي في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة نتيجة سوء التغذية الحاد.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، أن والدة الطفل قالت إن حالته تفاقمت بسبب سوء الأوضاع الإنسانية، وانعدام العلاج الطبي الخاص به في قطاع غزة.

النزوح القسري

من ناحية أخرى قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الاحتلال يحاول حشر أكثر من 1.7 مليون إنسان داخل منطقة إيواء لا تتجاوز 12% من مساحة غزة ضمن سياسة التهجير القسري.

وأوضح في بيان صحفي، اليوم، أن الاحتلال يفرض النزوح القسري على 270 ألف فلسطيني من مدينة غزة نحو الجنوب تحت تهديد القصف.

وأكد المكتب أن أكثر من 900 ألف فلسطيني ما زالوا صامدين في مدينة غزة وشمالها، رافضين بشكل قاطع النزوح نحو الجنوب، رغم وحشية القصف والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في إطار تنفيذ جريمة “التهجير القسري” الدائم المنافية للقوانين والمواثيق الدولية كافة.

وقال إن الطواقم الحكومية رصدت تصاعد حركة النزوح القسري من مدينة غزة باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال الوحشية منذ أن بدأت جريمة الإخلاء الإجباري، حيث اضطر نحو 270 ألف مواطن لمغادرة منازلهم تحت وطأة القصف.

حركة نزوح عكسي

وأضاف البيان “في المقابل سجلت الطواقم أيضا حركة نزوح عكسي، إذ عاد أكثر من (22 ألفا) إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة حتى ساعات ظهر اليوم، بعد أن قاموا بنقل أثاثهم ومقتنياتهم لتأمينها في الجنوب، ثم عادوا لمدينتهم بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة في الجنوب.

وفيما يخص منطقة المواصي في خان يونس ورفح -التي تضم حاليا نحو مليون نسمة وتروّج لها سلطات الاحتلال كمناطق “إنسانية وآمنة”- أكد البيان أنها تعرضت لأكثر من (110) غارات جوية وقصف متكرر خلفت ما يزيد عن ألفي شهيد في مجازر متلاحقة ارتكبها الاحتلال داخل المواصي.

وتفتقر هذه المناطق بشكل كامل إلى مقومات الحياة الأساسية، فلا مستشفيات ولا بنية تحتية ولا خدمات ضرورية من ماء أو غذاء أو مأوى أو كهرباء أو تعليم، ما يجعل العيش فيها أقرب إلى المستحيل.

تحرك جاد لوقف الجرائم

وقال البيان إن المساحة التي خصصها الاحتلال في خرائطه كمناطق “إيواء” لا تتجاوز (12%) فقط من مساحة قطاع غزة، ويحاول حشر أكثر من (1.7) مليون إنسان داخلها، في إطار مخطط لإنشاء “معسكرات تركيز”.

وأدان البيان بأشد العبارات استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي ينفذها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، واستنكر الصمت الدولي المعيب والتقاعس عن تحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم.

وحمّل “الاحتلال الإسرائيلي وحليفه الاستراتيجي الإدارة الأمريكية، إضافة إلى الدول المنخرطة في جرائم الإبادة، المسؤولية الكاملة عمّا يجري وما سيترتب عليه من تبعات قانونية دولية”.

وطالب البيان المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمحاكم والمؤسسات القانونية الدولية، بالتحرك الفعلي والجاد لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم المختصة، وضمان حماية المدنيين وحقهم في البقاء على أرضهم بأمن وكرامة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان