تقرير: قوات أمريكية نفذت مهمة سرية فاشلة في كوريا الشمالية.. هذه تفاصيلها

حاولت القوات الخاصة في البحرية الأمريكية تنفيذ عملية لزرع جهاز تنصّت في كوريا الشمالية للتجسس على الزعيم كيم جونغ أون عام 2019، لكن المهمة فشلت وانتهت بمقتل مدنيين.
وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)، الجمعة، أن ذلك حدث في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب أثناء محادثات نووية دقيقة مع كيم الذي التقاه ترامب 3 مرات.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4بعد 88 عاما من الغموض.. أمريكا تفرج عن ملف اختفاء أميليا إيرهارت
- list 2 of 4ترامب يحدد مبلغ التعويض المطلوب من “بي بي سي” بعد فضيحة تعديل خطابه
- list 3 of 4التجارب النووية.. ماذا قال ترامب عن إمكانية “تفجير رأس نووي”؟
- list 4 of 4إطلاق عملية “الرمح الجنوبي” الأمريكية وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، بينهم مسؤولون عسكريون حاليون وسابقون على دراية بالتفاصيل التي لا تزال سرّية، أن ترامب وافق على العملية خلال فترة رئاسته الأولى، عندما انخرط في محادثات مع كيم جونغ أون.
وقالت الصحيفة إن المهمة صنّفت “خطرة جدا” لدرجة أنها تتطلب موافقة مباشرة من الرئيس، إلا أن ترامب أصر، الجمعة، على أنه لم يكن لديه أي علم بالعملية، وقال لصحفيين “لا أعرف شيئا عن تلك العملية.. إنها المرة الأولى التي أسمع فيها شيئا عنها”.
So today we learned Trump authorized a super risky op to plant a listening device in North Korea. It failed badly. We killed a bunch of innocent North Korean fisherman. And probably not coincidently, diplomacy then went off the rails.
And he hid it all from Congress.
WTF. pic.twitter.com/oh3Zjx9dSj
— Chris Murphy 🟧 (@ChrisMurphyCT) September 5, 2025
“أخفى كل ذلك عن الكونغرس”
وتعليقا على الخبر، قال السيناتور الديمقراطي، كريس ميرفي “علمنا اليوم أن ترامب أذن بعملية بالغة الخطورة لزرع جهاز تنصت في كوريا الشمالية.. فشلت العملية فشلا ذريعا.. قتلنا مجموعة من الصيادين الأبرياء.. ولعله ليس من قبيل الصدفة أن الدبلوماسية انحرفت حينها عن مسارها.. وأخفى كل ذلك عن الكونغرس.. ما هذا الهراء؟”.
وقال السيناتور مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، إنه لا يمكنه تأكيد أو نفي أي شيء ورد في تقرير (نيويورك تايمز)، لكنه أضاف “إذا كان هناك وقت نحتاج فيه إلى أن يقوم الكونغرس برقابته الملائمة، فهو الآن”.

“المهمة بشكل خاطئ للغاية”
ورغم أشهر من التدريب، سارت المهمة بشكل خاطئ للغاية بحسب ما أوردت (نيويورك تايمز).
وسردت الصحيفة التي أجرت مقابلات مع أكثر من 20 شخصا، من مسؤولين حكوميين وأعضاء في إدارة ترامب الأولى وعسكريين حاليين أو سابقين لديهم معرفة بالقضية، تفاصيل الحادثة.
وقالت إن أفرادا من القوات الخاصة الأمريكية، وهي الوحدة نفسها التي قتلت أسامة بن لادن عام 2011، اقتربوا من كوريا الشمالية بغواصتين صغيرتين وانتظروا في مياه شديدة البرودة لساعات، ثم سبحوا إلى الشاطئ.
وأشارت إلى أن هؤلاء، اعتقدوا أنهم كانوا بمفردهم ولم يروا أن هناك قاربا صغيرا في المنطقة “وبعد ذلك، اقترب القارب من الغواصتين وكان طاقمه يحمل مصابيح يدوية، وقفز أحدهم في المياه”.

وأضافت “واعتقادا منهم أن المهمة كشفت، أطلق الجنود النار على القارب ما أسفر عن مقتل الطاقم، وعندما وصلوا إلى القارب، عثروا على جثتين أو ثلاث، لكن لم تكن هناك أسلحة أو ملابس رسمية”.
وذكرت أن المدنيين كانوا على ما يبدو يغوصون بحثا عن المحار عندما صادفوا فرقة قوة العمليات الخاصة لدى نزولها إلى الشاطئ ليلا، وأطلقت القوات الأمريكية النار، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن قارب الصيد الصغير.

ثقب رئات طاقم القارب
وقالت (نيويورك تايمز)، إن الجنود الأمريكيين استخدموا سكاكين لثقب رئات طاقم القارب حتى تغرق الجثث، وتمكنوا من الفرار، وأفادت بأن العملية أثارت تحقيقات عسكرية خلصت إلى أن عمليات القتل كانت “مبررة”.
كما تحدثت الصحيفة عن مهمة أخرى في كوريا الشمالية، لم تعلن حتى الآن، نفذت في عام 2005 خلال رئاسة جورج دبليو بوش.
ومنذ القمة الأخيرة بين ترامب وكيم عام 2019، توقفت المحادثات وأحرزت كوريا الشمالية تقدما في برنامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.