بين اعتقال ومراقبة .. إسرائيل تداري فشلها بإنجازات وهمية

![]() |
مجد عويضة |
بين اعتقال ومراقبة؛ تحاول تل أبيب أن تداري رعبها من الهبة الشعبية الفلسطينية وفشل منظومتها الأمنية في إخماد انتفاضة القدس، فما كان منها إلا محاولة تسويق إنجازاتها الوهمية للإسرائيليين.
وهنا كان التساؤل: هل ما تفعله إسرائيل من محاولات يعتبر إنجازاً للشاباك أم دليلاً على هزيمتها؟
ليست تلك المرة الأولى، التي تعلن فيها “إسرائيل” عن اعتقالها فلسطينيين تتهمهم بتمكنهم من اختراق أجهزة أمنية، فتحاول تسويق إنجازاتها الوهمية على جمهورها، بعد فشلها في إخماد “انتفاضة القدس” التي أصابت الجيش الإسرائيلي بأمراض نفسية جعلت ظاهرة الانتحار تتفشى في صفوفه.
مجد عويضة
وكان آخر المعتقلين الشاب مجد جواد محمد عويضة (23 عاماً) من غزة، والذي تتهمه حكومة الاحتلال بتمكنه من اختراق نظام الطائرات بدون طيار التابع لقوات الاحتلال.
وبحسب وكالة فلسطين اليوم، يعمل “عويضة” مديرًا لنادي المواهب الفلسطينية (TALENT)، والذي شارك بفريق فلسطيني فيما سبق وأحدث ضجة عالمية بموهبة الأطفال المشاركين في البرنامج.
وخرجت إسرائيل بالأمس لتعلن أن جهاز المخابرات “الشاباك” تمكن قبل شهر من اعتقال مهندس برمجيات فلسطيني ومُخترِق لأجهزة الحاسوب “هكر” استطاع اختراق نظام طائرات الاستطلاع بدون طيار التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
مراقبة الفيسبوك
من جهة أخرى، تعكف تل أبيب على دراسة صفحات الفيسبوك لمنفذي العمليات الفلسطينية، بحسب دراسة أجراها مركز دراسات إسرائيلي، بعد قراءة صفحات الفيسبوك لـ4 شهداء نفذوا عمليات ضد الإسرائيليين في الفترة الأخيرة، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.
وبحسب وكالة قدس برس، فوفقاً للدراسة المزعومة تبين أنه كانت هناك تلميحات من خلال تحميل المشاركات على صفحات الفيسبوك، مثل زيادة كبيرة في النشاط في حساب الفيسبوك في الأيام التي سبقت الهجوم، والحديث عن نية الشهداء للتضحية بأنفسهم، واستخدام المصطلحات الإسلامية والآيات واقتباسات من القرآن الكريم عن الجهاد والشهادة.
وتناولت الدراسة، ما سمته التحريض في الفضائيات ومحطات الراديو الفلسطينية والفيسبوك، مدعية أنه كان لها دور في دفع الشبان لتنفيذ العمليات، وعقّب مسؤولون في الأمن الإسرائيلي بأن وضع اليد على منفذين محتملين من خلال منشورات فيسبوك وتويتر مسألة شاقة وليست فعالة جدا.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت مؤخراً عن تشكيل طواقم خاصة في الشرطة وأجهزة المخابرات ووزارة القضاء لمراقبة صفحات التواصل الاجتماعي، وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، اعتقلت قوات الاحتلال 150 ناشطا فلسطينيا بتهمة التحريض على الفيسبوك.
اكتئاب وانتحار
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قد كشفت مؤخراً عن قيام الجيش الاسرائيلي بتجنيد اختصاصيين نفسيين للعمل في صفوفه، بعد تزايد الأمراض النفسية وظاهرة الانتحار بين جنود الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى انتحار 4 جنود مؤخراً بسبب معاناتهم من أمراض نفسية خطيرة.
وحذر رئيس “وحدة الصحة النفسية” في جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن عدد المرضى في جيش الاحتلال المصابين بأمراض نفسية سيتضاعف خلال السنوات العشر القادمة بمعدل ثلاثة أضعاف.