وقف أمريكا تمويل الأونروا يفاقم معاناة 5 ملايين لاجئ فلسطيني

الأونروا
مكتب الأونروا الإقليمي في قطاع غزة

أوقفت واشنطن التمويل الذي كانت تقدمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بعد أسبوع من إعلانها أنها ستخفض 200 مليون دولار من أموال الدعم الاقتصادي الفلسطيني

ومن شأن هذا القرار أن يؤثر على الخدمات التي تقدمها أونروا المساعدة لحوالي 5 ملايين لاجئ مستفيدين منها يقبعون في مخيمات داخل كل من الأردن ولبنان وسورية وفي الضفة الغربية وقطاع غزة. 

  • تأسيس الأونروا:
    • قبل 68 عاما، وفي أعقاب حرب 1948 تأسست الأونروا بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
    • يتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
    • تشتمل خدمات الوكالة التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والدعم المجتمعي، والإقراض الصغير.
       
    5 ملايين مستفيد
    • وفق تعريف الأونروا، فإن لاجئي فلسطين هم الأشخاص الذين كانت فلسطين مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة بين يونيو/حزيران 1946، ومايو/أيار 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة حرب عام 1948.
    • عندما بدأت الوكالة عملها في عام 1950، كانت تستجيب لاحتياجات ما يقرب من 750 ألف لاجئ فلسطيني، واليوم، فإن حوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين يحق لهم الحصول على خدمات الأونروا.
       
    وقف التمويل
    • أمس الجمعة أوقفت الولايات المتحدة كل التمويل الذي كانت تقدمه للأونروا.
    • قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان “إن نموذج عمل الأونروا وممارساتها المالية عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه”.
    • وأضافت “راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا”.
    • وقالت إن “توسع مجتمع المستفيدين أضعافا مضاعفة وإلى ما لا نهاية لم يعد أمرا قابلا للاستمرار”.
    • يأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان الإدارة أنها ستخفض 200 مليون دولار من أموال الدعم الاقتصادي الفلسطيني لبرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة.
       
    تنديد فلسطيني
    • أدانت السلطة الفلسطينية الإجراء الأميركي التي قالت إنه يأتي ضمن سلسلة من إجراءات متلاحة اتخذتها الإدارة الأميركية الحالية، واعتبره نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات لوكالة رويترز “اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني وتحد لقرارات الأمم المتحدة”.  
    • واستبعد المتحدث الفلسطيني أن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في المنطقة وقال “هي ليست جزءا من الحل”، أن الأونروا “باقية ما بقيت قضية اللاجئين، لن تستطيع أمريكا ولا غيرها حلها”.
    • وفي غزة أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخطوة الأمريكية، وقالت إنها تمثل “تصعيدا خطيرا ضد الشعب الفلسطيني”.
    • وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لرويترز “القرار الأمريكي بإلغاء كامل المعونة الأمريكية للأونروا يهدف إلى شطب حق العودة ويمثل تصعيدا أمريكيا خطيرا ضد الشعب الفلسطيني”.
       
    خيبة أمل
    • وعبر كريس جانيس، المتحدث باسم الأونروا، عن أسف الوكالة العميق وخيبة أملها بعد القرار الذي قال إنه مثير للدهشة نظرا لأن اتفاق التمويل الأمريكي في ديسمبر/كانون الأول أقر بالإدارة الناجحة للأونروا.
    • وقال جانيس في سلسلة تغريدات على تويتر: “نرفض بأشد العبارات الممكنة انتقاد مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامجها للمساعدة في حالات الطوارئ بأنها “معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه”.
       
    إجراءات متحيزة
    • في ظل إدارة ترمب، اتخذت واشنطن عددا من الإجراءات ضد الفلسطينيين بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في تغيير لسياسة أمريكية استمرت عقودا مما دفع القيادة الفلسطينية إلى مقاطعة جهود واشنطن للسلام بقيادة جاريد كوشنر مستشار ترامب وزوج ابنته.
    • ودفعت الإدارة الأمريكية 60 مليون دولار للأونروا في يناير/ كانون الثاني لكنها حجبت 65 مليونا أخرى بانتظار مراجعة للتمويل من أصل تعهد قيمته 365 مليونا للعام.
    • بحسب الموازنة التقديرية للأونروا لعام 2017 بلغت الاحتياجات التمويلية للوكالة 775 مليون دولار، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية على رأس القائمة المتوقعة للمانحين بمبلغ 130 مليون دولار، تليها الاتحاد الأوربي بمبلغ 89 مليون دولار، بينما تضمنت قائمة المانحين ثلاث دول عربية فقط هي الكويت والسعودية بمبلغ 2 مليون دولار لكل منهما، والإمارات العربية المتحدة بمبلغ 1.8 مليون دولار فقط.

    • حذرت ألمانيا من تداعيات القرار الأمريكي على دور الوكالة، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس “إن خسارة هذه المنظمة قد تفجر سلسلة من ردود الأفعال التي يصعب احتواؤها:، وتعهد بأن تزيد بلاده مساهمتها المالية. 
       
    أزمة سيولة
    • تواجه الأونروا أزمة سيولة منذ أن قلصت الولايات المتحدة، التي كانت أكبر مانحيها، تمويلها في وقت سابق هذا العام قائلة إن الوكالة تحتاج إلى إصلاحات لم تحددها وتعاني من عجز يصل إلى 446 مليون دولار قبل أن تعلن واشنطن وقف دعمها.
    • وقال المتحدث باسم الوكالة في أغسطس/آب إن الحاجة لدعم الأونروا باقية ما دامت الأطراف لم تتوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
    • وأضاف “الأونروا لا تديم الصراع، فالصراع هو الذي يديم الأونروا. فشل الأطراف السياسية في حل وضع اللاجئين هو الذي يديم استمرار وجود الأونروا”.
المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان