تعرف على المطلوبين الثلاثة على رأس قوائم الاغتيالات الإسرائيلية

Published On 29/10/2019
يحذر كبار مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية من وقوف إيران وراء العديد من المخاطر التي تواجهها إسرائيل، فمن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الجهود الإيرانية وماذا تخطط إسرائيل ضدهم؟
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن هناك ثلاثة شخصيات مرتبطة بإيران يتوقع أن يكونوا على رأس قوائم الاغتيالات الإسرائيلية بسبب الأخطار التي يشكلونها بالنسبة لإسرائيل.
فمن هم هؤلاء الأشخاص؟
قاسم سليماني
- ولد قاسم سليماني عام 1957 في محافظة كرمان الإيرانية، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني في عام 1979، حيث ترقّى في صفوفه سريعا خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات من القرن العشرين ليقود الفرقة 41 في حين كان لا يزال في العشرينات من عمره.
- ينظر إلى سليماني باعتباره عبقريا من الناحية العسكرية، وقد عُيِّن قائدا للحرس الثوري الإيراني في عام 1997.
- حتى سنوات قريبة كان سليماني شخصية نادرة الظهور، لكنه كان يتولى مهام كبرى، ففي التسعينيات من القرن العشرين، كان مسؤولا عن جهود إيران المناهضة لحركة طالبان في أفغانستان، ثم تولى تنظيم الميليشيات الشيعية العراقية في أعقاب سقوط نظام صدام حسين عقب الغزو الأمريكي في عام 2003. وفي السنوات الأخيرة، ساهم في إنقاذ نظام بشار الأسد في سوريا.
- تنظر إسرائيل إلى سليماني باعتباره “رأس الأفعى” ما يجعله العدو رقم 1 في نظر مسؤولي الدفاع الإسرائيليين، لدوره في ترسيخ أقدام إيران في سوريا، ودعمها المستمر لمشروع الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله اللبناني.
- قال مصدر رفيع المستوى بوزارة الدفاع الإسرائيلية في شهر أغسطس/آب الماضي: “أهدافنا الثلاثة لها عنوان واحد، هو إيران”، مضيفًا أن سليماني هو عنوان اثنين من التهديدات الثلاثة.
- وفقًا لتقارير أجنبية، كان سليماني هدفًا للعديد من مؤامرات الاغتيال الإسرائيلية.
- خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري قالت إيران إنها أحبطت مؤامرة عربية إسرائيلية مشتركة لاغتيال سليماني باستخدام قنبلة تزن ما بين 350 و500 كيلوغرام في قاعة تستخدم في احتفالات شيعية في محافظة كرمان مسقط رأس سليماني.
- قبلها بأيام قال سليماني إنه أفلت هو وزعيم حزب الله حسن نصر الله من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت خلال حرب لبنان الثانية في عام 2006.
- قال سليماني إنه كان قد دخل لبنان عبر سوريا، وظل في لبنان طوال فترة الحرب التي دامت 34 يوما.
- أوضح سليماني أنه دخل لبنان مع عماد مغنية، أحد كبار قادة حزب الله، والذي اغتيل في عام 2008 في هجوم نُسب إلى إسرائيل ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”.
- قال سليماني، خلال مقابلة نادرة عرضت مؤخرا على التلفزيون الإيراني، إن طائرات التجسس الإسرائيلية كانت تحلق باستمرار فوق الضاحية معقل حزب الله في جنوب بيروت أثناء حرب لبنان الثانية.
- أضاف أنه في إحدى الليالي شعر هو ومغنية بضرورة إخراج نصر الله من غرفة عمليات الحزب فنقلاه إلى مبنى آخر. وبعد فترة وجيزة من وصولهم إلى هناك، نفذت إسرائيل غارتين جويتين على مكان قريب.
- قال: “كنا نشعر أن هناك هجوما ثالثا سيتبع هذين التفجيرين، لذلك قررنا الخروج من هذا المبنى.
- نجا سليماني أيضا من العملية التي قتل فيها عماد مغنية في عام 2008، حيث كان بصحبته في ذلك الوقت.
- في عام 2015 نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤول أمريكي سابق قوله: “في لحظة ما، كان الرجلان يقفان هناك: في نفس المكان، وفي نفس الشارع. كل ما كان عليهم القيام به هو الضغط على الزر”، لكن العملاء كانوا مخوّلين فقط بقتل مغنية.

حسن نصر الله
- يعتقد أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هو ثاني أبرز المطلوبين على قوائم الاغتيالات الإسرائيلية.
- ولد نصر الله عام 1960 في الضواحي الشرقية لبيروت، انضم إلى حزب الله بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، وأصبح زعيما للحزب بعد اغتيال عباس الموسوي في عام 1992.
- تحول حزب الله تحت قيادة نصر الله إلى الحزب السياسي الأكثر نفوذا في لبنان، كما أصبح حركة اجتماعية كبرى للطائفة الشيعية.
- في ظل قيادة نصر الله، تطور حزب الله من مجرد ميليشيا إلى جيش قادر على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل.
- منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، أعاد حزب الله بناء ترسانته لتصل إلى نحو 130 ألف صاروخ قصير المدى وعدة آلاف من الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى وسط إسرائيل.
- وفقًا لبعض المحللين الإسرائيليين، فإن الحرب التالية مع حزب الله قد تشهد إطلاق ما بين 1500 و2000 صاروخ على إسرائيل يوميا، مقارنةً بما يتراوح بين 150 و180 صاروخًا يوميًا خلال حرب لبنان الثانية.
- بدعم من إيران يعمل حزب الله على بناء مشروع للصواريخ الدقيقة منذ عام 2013، كما يحاول الحزب بناء مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة في جنوب لبنان وبيروت ووادي البقاع تحت إشراف كبار الضباط الإيرانيين.
- رغم الحملة الإسرائيلية المستمرة لتعطيل المشروع فقد أنتج حزب الله بالفعل عدة صواريخ دقيقة.
- اكتسب نحو 40 ألف جندي من عناصر حزب الله خبرة كبيرة في ميدان القتال، بسبب مشاركتهم في الحرب إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمع الانتفاضة الشعبية التي تحولت إلى حرب أهلية بين النظام والمعارضة.
- نجا نصر الله من عدد من محاولات الاغتيال التي يعتقد بوقوف إسرائيل وراءها، مرة بضربة جوية وأخرى بالسم.
- يعرف نصر الله أنه هدف رئيسي لإسرائيل، ولهذا فإنه يعيش على مدى 13 عاما في مخبأ عميق أسفل معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

بهاء أبو العطا
- بهاء أبو العطا قيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، وتنظر إليه إسرائيل باعتباره الرجل الرئيسي لإيران في قطاع غزة.
- رغم أن حركة الجهاد الإسلامي هي حركة سنية فإنها تحظى بدعم من إيران.
- تقول إسرائيل إن عطا شارك في التخطيط لهجمات ضدها، كما شارك في تصنيع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى.
- وفقا للجيش الإسرائيلي، فإن حركة الجهاد الإسلامي تحاول تحت قيادة عطا شن هجمات بعيدا عن سلطة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
- نجا عطا أيضا من عدة محاولات اغتيال، من بينها “عملية عمود الدفاع” في عام 2012.

المصدر: جيروزاليم بوست