نهاية البغدادي.. قصة رجل التنظيم الأكثر عنفاً

12/11/2019
سلط تقرير للجزيرة الوثائقية، الضوء على سيرة زعيم تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي الذي فجر نفسه وقتل ثلاثة من أبنائه أثناء غارة أمريكية على منزله.
وأشار التقرير إلى تساؤلات عن مستقبل التنظيم، بعد إعلانه عن خليفة جديد، بعد مقتل واحدٍ من أكثر قادة التنظيمات، إثارة وعنفاً.
ووفق التقرير، فإنّ كلاً من البغدادي وتنظيمه، والولايات المتحدة وسياساتها، متهمان من كل جهة، بأنهما من أكثر من يجهل ويشوه التعاليم الدينية الإسلامية أو المسيحية.
أبرز ما أورده التقرير
طفولة ودراسة
- ولد إبراهيم بن عواد بن إبراهيم السامرائي، في العراق، سنة 1971 لأسرة متدينة وفقيرة.
- عاش السامرائي طفولة غير واضحة المعالم، مثل أغلب مراحل حياته، التي قفزت إلى الضوء متأخرة منذ العام 2013.
- في ذلك العام، أصبح البغدادي (السامرائي)، أحد أبرز القيادات العسكرية للجماعات الإسلامية الموصوفة بالإرهاب والتطرف.
- قبل ذلك لم يكن الرجل شيئا مذكورا- بكثير من الاهتمام في وسائل الإعلام المحلية أو الدولية.
- أكمل البغدادي، دراسته الثانوية سنة 1991، متأخرا عن وقتها الطبيعي بسبب رسوب في إحدى السنوات.
- لم تسعفه درجاته المعرفية في دراسة القانون أو التربية واللغات التي كان يسعى لها، وفق ما هو متداول من سيرته ومسيرته.
- اختار السامرائي -أو البغدادي- لاحقا التوجه لدراسة علوم القرآن الكريم، فحصل على البكالوريوس والماجستير.
- لم يُعرف عن البغدادي أداؤه لأي وظيفة عمومية في العراق باستثناء توليه إمامة أحد المساجد في بغداد لأكثر من 14 عاماً.
- منذ تلك الفترة، بدأت الانعطافة في حياة الرجل، الذي أصبح أكبر مطلوب للاستخبارات المحلية والإقليمية والدولية.
أمير الجماعات
- انخرط البغدادي وفق ما هو متداول، في جماعات إسلامية عراقية متعددة، منذ أن سقط الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
- تولى البغدادي مسؤوليات قيادية في تنظيم القاعدة، تحت لواء الأردني أبي مصعب الزرقاوي، الذي قتل على يد القوات الأمريكية.
- تولى خليفة الزرقاوي، أبو عمر البغدادي قبل أن يلتحق به ويموت، ويخلو الطريق أمام أبي بكر البغدادي لتولي زعامة القاعدة.
- برزت مطامع الاستقلال عن التنظيم الأم سريعاً، حيث رفض البغدادي أداء البيعة لخليفته المصري أيمن الظواهري.
- أعلن البغدادي استقلال تنظيمه ودولته الخاصة، بعد سيطرته على مناطق واسعة من شمال العراق إلى شمال وشرقي سوريا.
- بدأ البغدادي الحرب المفتوحة في أكثر من جبهة، وضد أكثر من هدف وفي وقت واحد، وبمستوى عال من الوحشية والعنف.
- حمل البغدادي لقب أمير الجماعات الإسلامية، وهي وحدات قتالية، حملت لاحقا اسم تنظيم الدولة في العراق والشام.
تنظيم عابر للحدود
- أقام التنظيم الذي أشرف عليه البغدادي وحدات لا مركزية في أنحاء متعددة، جعلها عامة وشاملة في كل أنحاء العالم.
- استطاعت ولايات التنظيم وفروعه، في سيناء المصرية وفي ليبيا وشرق آسيا، أن توجه ضربات مؤلمة للأمن والسلام في تلك البلدان.
- في أفريقيا استطاع التنظيم بناء قوة عابرة وصارمة أذاقت بلدانا أفريقية متعددة صنوفا من الألم وأنواعا من المآسي.
ماذا بعد البغدادي؟
- لكن تلك القوة، قبل ثلاث سنوات، بدأت في الانحسار، بعد قيام تحالف دولي بتوجيه ضربات مؤلمة للتنظيم، في دول متعددة حول العالم.
- تمكن هذا التحالف مدعوما بقوى محلية من إلحاق هزائم قوية بالتنظيم، وإرغام قيادته في العراق وسوريا على تعديل برامجها وخططها.
- تكشف دفاتر الأيام، أن الحركات المسلحة ذات البعد الديني، تتحول مع كل انتكاسة، إلى قدر أكبر من الحنق والعنف مقارنة مع سلفها.
- وبعدما تحول البغدادي إلى أشلاء متناثرة وتاريخ دام من العنف والألم، فإن التنظيم لن يسلم هو الآخر من التفكك وربما الاندثار.
المصدر : الجزيرة الوثائقية