“ستكون جحيما”.. هكذا ستبدو الحرب بين الولايات المتحدة إيران
11/7/2019
منذ فرضت أمريكا عقوبات صارمة على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي العام الماضي؛ وواشنطن وطهران تخوضان مواجهة دون نهاية في الأفق، لكن ماذا لو اندلعت الحرب وكيف ستكون المواجهة؟
ما القصة؟
- إيران ردت على العقوبات الأمريكية من خلال خرق أجزاء من الاتفاق النووي وإسقاط طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار.
- بعد قراره توجيه ضربة إلى إيران قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه قرر وقف ضربة عسكرية، قبل 10 دقائق من تنفيذيها، حفاظا على أرواح المدنيين ولأن حجم الرد لا يتناسب مع إسقاط طائرة غير مأهولة.
- لكن ماذا لو ذهب ترمب في تنفيذ ضربته الجوية على إيران، ربما لكانت الدولتان قد دخلتا في حرب قد يكون واحدا من أسوأ الصراعات في التاريخ.
- نشر موقع فوكس الأمريكي تقريرا مطولا يطرح احتمالية نشوب صراع بين الولايات المتحدة وإيران.
كيف ستندلع الحرب؟
- العقوبات الأمريكية حطمت الاقتصاد الإيراني، فيما تحاول طهران جاهدة رفع هذه العقوبات.
- وجود خيارات قليلة لدى الإيرانيين لإجبار إدارة ترمب على تغيير طريقة تعاملها معها.
- القادة الإيرانيون قد يختارون تكتيكات أكثر عنفا لإيصال وجهة نظرهم.
- يمكن للقوات الإيرانية قصف ناقلة نفط أمريكية أثناء مرورها عبر مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لتجارة الطاقة العالمية.
- الهجوم قدد يتسبب في خسائر في الأرواح أو تسريب نفطي كارثي.
- يمكن للقراصنة في إيران شن هجوم إلكتروني كبير على الحلفاء الإقليميين في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة.
- يمكن لإسرائيل أن تقتل عالمًا نوويًا إيرانيًا، مما يؤدي إلى رد إيران وإقحام الولايات المتحدة في الصراع، خاصة إذا كان رد طهران قويا.
- الوكلاء المرتبطون بإيران في المنطقة يمكنهم استهداف وقتل الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين في العراق.
- بحسب الخبراء الأمنيين، قد تبدو خطوة متطرفة، لكن إيران يمكنها ان تقنع نفسها أنها قادرة على فعل ذلك.
- في حال حدوث أي من السيناريوهات السابقة، سيكون من الصعب ألا ترد الإدارة الأمريكية على أي إجراء تقوم به طهران.
- إذا قامت طهران باستهداف ناقلات النفط، فإن واشنطن سترد بتدمير بعض السفن الإيرانية
- إذا أسقطت إيران مرة أخرى طائرة أمريكية مسيرة، فإن الجيش الأمريكي سيستهدف الدفاعات الجوية الإيرانية
- إذا قامت مليشيات مدعومة من إيران بقتل الأمريكيين في العراق، فإن القوات الأمريكية المتمركزة هناك يمكن أن تنتقم وتقتل مقاتلي الميليشيات وتستهدف قواعد عملياتها، ومراكز تدريبها في داخل إيران
- لا توجد قنوات اتصال مباشرة بين البلدين لا يثقان ببعضهما البعض، مما يزيد الوضع سوء، وبالتالي فإن الوضع يمكن أن يخرج بسهولة عن السيطرة.
نظرية “ضباب الحرب”
- ربما سمعت بنظرية “ضباب الحرب Fog of War”، وهي تشير إلى مدى صعوبة معرفة الأطراف المتناحرة بما يجري في خضم فوضى المعركة. الأمر صعب للغاية عندما لا يتواصلون مع بعضهم البعض، كما هو الحال مع الولايات المتحدة وإيران. إليكم هذا السيناريو الذي يمكن أن يفتح الباب أمام “الفوضى”:
- سيتم تقييم تحركات الطرف الأخر ستعتمد على “التخمينات”
- ماذا لو أطلقت أمريكا أول مجموعة من الضربات الانتقامية، تم قررت إيران أن تنشر صواريخها على أجزاء مختلفة من البلاد.
- قد يظن تيار في الإدارة الأمريكية أن طهران تخطط لمهاجمة السفارات أو القوات أو الحلفاء الأمريكيين في المنطقة.
- يظن البعض الآخر أنه كان لأسباب دفاعية فقط، إذ تحاول إيران حماية ترسانتها الصاروخية من الضربات الأمريكية.
- بدون الوصول على إجابة حاسمة، سيسعى الفريقين لإقناع ترمب بوجهة نظره.
- إذا فاز المعسكر الذي يعتقد أن إيران على وشك شن ضربات صاروخية، فيمكنهم إقناع الرئيس باتخاذ إجراء وقائي ضد إيران.
- تخيل أن يرسل ترمب آلاف الجنود، على سبيل المثال 25000 جندي، إلى جانب طائرات حربية متطورة إلى الشرق الأوسط على أمل أن يردعوا إيران عن تصعيد النزاع أكثر من ذلك.
- يمكن لطهران أن تقرأ هذه التحركات على أنها استعدادات لغزو أمريكي.
- ربما تختار القوات الإيرانية أن توجه الضربة أولى في محاولة لتعطيل التحركات الأمريكية.
كيف ستبدو الحرب الأمريكية الإيرانية؟
- سيكون من الصعب تقديم صورة دقيقة بشأن صراع افتراضي لم يحصل بعد. نحن نعلم أنه سيشتمل على سلسلة من التحركات والردود المضادة، ونحن نعلم أن الحرب ستكون فوضوية ومربكة للغاية، ونعلم أنها ستكون قاتلة للغاية. لذلك فمن من الأفضل أن ننظر إلى خطط الحرب الأمريكية والإيرانية، لفهم أفضل لحجم للدمار الذي يمكن أن يحدث.
الاستراتيجية الأمريكية للفوز بالحرب
- من شبه المؤكد أن تتضمن الاستراتيجية الأمريكية استخدام القوة الجوية والبحرية الساحقة لهزيمة إيران وتدفعها إلى الاستسلام مبكرًا.
- سيقصف الجيش الأمريكي السفن الإيرانية والطائرات الحربية الرابضة في المطارات ومواقع الصواريخ والمنشآت النووية وأماكن التدريب.
- شن هجمات إلكترونية على جزء كبير من البنية التحتية العسكرية للبلاد.
- تقويض القوى التقليدية الإيرانية خلال الأيام والأسابيع القليلة الأولى، مما يجعل من الصعب على طهران مقاومة القوة الأمريكية.
- يعتقد الخبراء أن هذه الخطة تبدو منطقية بالتأكيد باعتبارها نقطة انطلاق، لكنها لن تحسم الحرب.
- ترمب يسعى لإبعاد الولايات المتحدة عن الحروب الخارجية، خاصة في الشرق الأوسط.
- لكن مع وجود مساعدين متشددين إلى جانبه، مثل مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، هناك فرصة لإقناعه بها.
- يمكن أن تحاول الولايات المتحدة دخول إيران كما فعل صدام حسين أثناء الحرب الإيرانية العراقية، بالقرب من ممر مائي يقع جنوب غرب إيران.
- شركة ستراتفور للاستخبارات الخاصة وصفت إيران بأنها “حصن” بسبب طبيعتها الجغرافية لذلك يصعب غزوها.
- من المحتمل أن يحتاج ترمب إلى حوالي 1.6 مليون جندي للسيطرة على العاصمة والبلد.
- الصين وروسيا قد تقفان أمام أي شرعية سياسية قد تقودها الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.
كيف ستحاول إيران كسب الحرب؟
الجنرال المتقاعد فينسنت ستيوارت، خبير في الشأن الإيراني يرصد كيف يمكن لإيران أن تقاتل الولايات المتحدة:
- تتمثل الاستراتيجية الإيرانية في تجنب عمليات القوات التقليدية المباشرة.
- سيحاول الإيرانيون فرض التكلفة على نطاق عالمي، وضرب المصالح الأمريكية من خلال العمليات الإلكترونية والإرهاب الموجه بهدف توسيع نطاق الصراع.
- ستتحرك دبلوماسيا لتشجيع المجتمع الدولي على كبح جماح الهجمات الأمريكية.
- لا يمكن لطهران أن تضاهي قوة واشنطن العسكرية. لكنها يمكن أن تنشر الفوضى في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم.
- ستسعى إلى دفع الرأي العام الأمريكي المتشكك من جدوى التدخل العسكري للضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع.
- يمكن للإيرانيين تصعيد الموقف بطرق مختلفة وفي أماكن كثيرة مختلفة. كما أن لديهم القدرة على إلحاق الكثير من الضرر”.
- يمكن تفعيل شبكة إيران الواسعة من الوكلاء والوحدات النخبة – مثل الحرس الثوري الإسلامي – لقتل الجنود والدبلوماسيين والمواطنين الأميركيين في جميع أنحاء المنطقة.
- يقول الخبراء إن القوات الأمريكية في سوريا لا تتمتع بالدفاع الكافي ولديها القليل من الدعم، مما يجعلها أهدافًا سهلة.
- قد يهاجم حزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا، إسرائيل بالصواريخ كما جرى في حرب 2006.
- يمكن لإيران أن تشجع المنظمات التابعة لها على الضرب داخل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى.
- سيزيد دعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن عن طريق توفير المزيد من المال والسلاح لمهاجمة المطارات والقواعد العسكرية ومحطات الطاقة في السعودية.
- يعتقد خبراء أن لدى الجمهورية الإسلامية خلايا نائمة في أوربا وأمريكا اللاتينية، ويمكن أن تطفو على السطح بطرق عنيفة.
السيناريوهات المأساوية لما بعد الحرب
- يقول الخبراء إنه سيسقط أكثر من مليون شخص من كلا الجانبين ضحايا للنزاع.
- ستتدمر المدن ويعيش الناس حالة من الدمار الاقتصادي.
- ظهور جماعات مسلحة لمحاربة القوة الأمريكية الغازية.
- ظهور فراغ في السلطة داخل إيران وتنافس القوى السياسية والدينية عليها.
- الصراع على السلطة قد يقود على حرب أهلية.
- قد يتدفق الملايين من اللاجئين إلى خارج البلاد مما يثقل كاهل الدول المجاورة.
- في بعض الأحيان يمكن أن يكون ما يأتي بعد الحرب يمكن أن يكون أسوأ من الحرب نفسها. لذلك يجب أن نضع في الحسبان أن الحرب الأمريكية الإيرانية ستكون بمثابة جحيم دموي أثناء القتال وبعده. إنه أمر جيد أن ترمب قيادة إيران تريد حربا الآن، ولكن ماذا إذا غيروا رأيهم؟ سيكون هناك” مجزرة”.
المصدر : موقع فوكس الأمريكي