سبعة مؤتمرات للشباب بمصر.. أسئلة يرفض السيسي الإجابة عليها

بدأت الثلاثاء بالعاصمة الإدارية في مصر، النسخة السابعة من فعاليات “المؤتمر الوطني للشباب”، والتي يشرف عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويأتي المؤتمر السابع وسط تساؤلات حول جدواها لعدم تمثيلها غالبية شباب مصر، وغياب الفائدة منها في ظل استمرار تولي مسؤولين مسنين للمناصب العليا.
وعقدت ستة مؤتمرات سابقة للشباب بجامعة القاهرة، 28 و29 يوليو 2018، والإسكندرية (يوليو 2017) والإسماعلية (أبريل 2017) وأسوان (يناير 2017)، والقاهرة (ديسمبر 2016)، وبدأت في أكتوبر 2016 بمؤتمر شرم الشيخ.
- يشارك في المؤتمر أكثر من 1500 شاب أبرزهم أوائل الناجحين في الثانوية العامة وطلبة الجامعات، وشباب الأحزاب، وشباب “البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة”، وهو برنامج تشرف على جهات سيادية.
- تتضمن فعاليات المؤتمر جلسة تستمر لمدة ساعتين بعنوان: “اسأل الرئيس” والتي يرد فيها السيسي على الأسئلة التي تم استقبالها عبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر في الأيام الماضية، وهي أسئلة منتقاة حيث لا يجيب السيسي عن أسئلة محرجة توجه إليه.
- صحيفة “أخبار اليوم” الحكومية، وصفت مؤتمرات الشباب بأنها “حطمت الجدار بين المسؤولين والشباب”، و”أذابت الجليد” و”ابتكرها الرئيس السيسي منذ وصوله إلى سدة الحكم، ليؤكد للعالم أجمع أن شباب مصر هم القطار السريع الذي سينهض بوطننا”.
- شهد محيط العاصمة الادارية تعزيزات أمنية لتأمين مؤتمر الشباب السابع، وانتشار مكثف لمدرعات الشرطة ودبابات الجيش، وقوات خاصة ورئاسية وغيرها.
- يقدر عدد الشباب المصري في الفئة العمرية من 18 إلى 29 سنة بحوالي 21.7 مليون نسمة وبنسبة تصل إلى 23.6% من إجمالي عدد السكان، بحسب الإحصاءات الرسمية.
- برغم أن الهدف المعلن من مؤتمرات الشباب هو تحاور الرئيس المصري مع الشباب والإجابة على أسئلتهم التي طرحوها مسبقًا عبر موقع “أسأل الرئيس”، إلا أن العديد من الشباب غير المسموح لهم بالحضور، أكدوا رفض أسئلة محرجة قدموها للسيسي.
- مقابل رفض استقبال أسئلتهم عبر موقع “أسأل الرئيس”، ورغم تأكيد الرئاسة أن الأسئلة “بدون خطوط حمراء”، حوّل شبان مواقع التواصل إلى وسيلة بديلة لتوصيل رسائلهم للرئيس المصري.
- شبان قالوا إنهم أرسلوا أسئلة للسيسي حول أسباب اعتقاله لرئيسه السابق، رئيس الأركان الأسبق سامي عنان، لأنه ترشح ضد السيسي في انتخابات 2018، ولماذا يرفض إطلاق سراحه؟، ولكن تم رفضها.
https://twitter.com/iO84Ut1yzZkFhRd/status/1154097962240241664?ref_src=twsrc%5Etfw
- عبر مصريون عن غضبهم من الغلاء المستمر ورفع الاسعار الذي زاد من نسب الفقر من 27.8% من المصريين عام 2015 الي 32.5% هذا العام.
https://twitter.com/K2DgmUJ03EDrTb7/status/1153803898659856384?ref_src=twsrc%5Etfw
- سخر شبان من الحديث عن حوارات مع الشباب وأنهم أمل المستقبل، بينما هناك آلاف المعتقلين من الشباب وبعضهم توفي بسبب التعذيب بحسب تقارير حقوقية.
https://twitter.com/morsi6670/status/1156094151093452801?ref_src=twsrc%5Etfw
- قال مؤيدون للسيسي ورافضين لبيع الجنسية المصرية وما يقال عن توطين غير مصريين، أنهم أرسلوا أسئلة له حول ذلك ولم يتم قبولها.
https://twitter.com/hanzada474/status/1156116945881698304?ref_src=twsrc%5Etfw
- العاطلون من الحاصلين على الدكتوراه والماجستير، اشتكوا من عدم استضافتهم في المؤتمرات وعدم توفير فرص عمل لهم، وهم سبق لهم التظاهر عدة مرات أمام مجلس الوزراء واعتقال بعضهم.
#اسأل_الرئيس
اذا كان هذا العام هو عام الشباب:
فأين نحن حملة الماجستير والدكتوراه من هذا العام؟
اليس من حقنا أن نكرم بأبسط الحقوق
وهو العيش الكريم
وهذا لا يتحقق إلا بالتعيين #ماجستير_طالب_التعيين_ياريس— محمد طلعت عبدالعزيز (@mohammd_talat) July 29, 2019
- شكا مدرسون من تدهور أحوال المعلم في المدارس وتدني دخولهم وعدم توفير الحماية لهم من إهانات يتعرضون لها أحيانا من الطلاب وأولياء الأمور.
لحد امته هيفضل المدرس ملوش قيمه ياريس😐لحد امته هيفضل المدرس متهان فى البلد دى امته هيكون لينا قيمه والناس تحترمنا وتحترم مهنتنا #اسأل_الرئيس
— fatma🌏🦅 (@Super_Hero4597) July 28, 2019
- تساؤلات الشباب على مواقع التواصل، تضمنت مطالب طريفة مثل “رفع سرعة الإنترنت” البطيء بشدة في مصر رغم ارتفاع سعره.
لا ماهو حاجه من اتنين ياترجعنا نعيش زى زمان من غير نت خالص والكلام ده ياما تجبلنا نت عدل بأسعار حنينه شويه لكن موضوع شوق ولا تدوق ده مش نافع معايا انا الباقه مابتقعدش اسبوعين والنت اصلا زى الخرا #اسأل_الرئيس
— انا لمض 😎 (@Medo00155761) July 28, 2019
- بدأت المؤتمرات الأولية للشباب بـ 300 شاب غالبيتهم من المؤيدين للرئيس المصري تم انتقاؤهم بعناية، وتزايد العدد تدريجيًا ليصل الي 1500 (منهم قرابة الربع من المسؤولين).
- قال معارضون أن مؤتمرات الشباب تركز على فكرة “اسأل الرئيس”، ما يعني أنها ليست “ديالوج” أي حوار بين طرفين، وإنما “مونولوج” من طرف واحد والآخر يسأل فقط ويسمع دون أن تتاح له فرصة النقاش.
- هذه المؤتمرات تتكلف الملايين بلا جدوى حقيقية سوي الاستعراض السياسي، بحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، على حسابه على تويتر، وبذخ يتكلف قرابة 30 مليون جنيه على الأقل، وهذا ليس سلوك دولة فقيرة تعيش أزمة اقتصادية.
- كانت أهم توصيات المؤتمرات السابقة هي: فحص موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، وقد تم بالفعل إطلاق معتقلين، ولكن حقوقيين أكدوا أن منهم من انتهت محكوميتهم، أو بلطجية (صبري نخنوخ) ورجال أعمال متهمون بالقتل (طلعت مصطفي ومجدي طبيخه).
- مؤتمرات الشباب كانت فرصة لتمرير تشريعات مكبلة للحريات والإعلام بدعاوي أنها “توصيات الشباب” مثل قانونين للصحافة والإنترنت كبّلا حرية الكلام للصحفيين والشعب
- “امتي هاشتغل؟” و”هل وفيت بوعودك؟” و”ليه غليت علينا الأسعار؟، ولماذا بعت تيران وصنافير؟”، و”لماذا لا نشعر بإنجازاتك التي تتكلم عنها”؟، كانت بعض أبرز تساؤلات شبان في مؤتمرات سابقة عبر مواقع التواصل.
- في مؤتمر عام 2017 تمت دعوة الممثلة الامريكية الشهيرة “هيلين هانت” لتلقي كلمة في افتتاح مؤتمر الشباب في مدينة شرم الشيخ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ثم كشف نشطاء مصريون أنه “تم استئجارها”، وأنها مسجلة على موقع speakers، أو “متحدثون” لحضور أي مؤتمر والكلام فيه مقابل 40 ألف دولار.
Turns out u can get @HelenHunt to give a talk for 40,000$+
I could think of far more useful things to do wit such money!#WeNeedToTalk pic.twitter.com/ESI4P6k2NI— Mona Seif (@Monasosh) November 5, 2017