خرافة الجمال.. جذور الهوس العالمي بالنحافة

اتباع الحميات المفرط، دفع الناشطة النسائية البريطانية ماري إيفنز يونغ إلى إعلان 6 مايو/أيار يوما دولياً لـ"اللاحمية العالمي"

في الفن الأوربي القديم تكاد المرأة النحيفة تغيب عن أشهر اللوحات الفنية لعظماء ذلك العصر.

فقد لعب الفن دورا مهما في ترويج صورة المرأة المكتنزة كرمز للجمال الأوربي، ولعل أبرز مثال على ذلك، لوحة الموناليزا الشهيرة للرسام ليوناردو دافينشي.

الموناليزا التي رسمها دافينشي، سيدة أرستقراطية سمينة، تظهر وهي تبتسم ببرود، في تعبير عن جمال المرأة في القرن 16.

معايير خاصة للجمال
  • الشاعر عند العرب القدماء، لم يكن يتغنى إلا بالمرأة البدينة، تلك التي يسمّونها “خرساء الأساور”. كناية على رسغٍ ممتلئ لدرجة أنه يمنع ارتطام الأساور بعضها ببعض.
  • اليوم بعض الشعوب -التي اختارت العزلة عن العالم- تحتفظ بمعايير خاصة للجمال.
  • في موريتانيا، يركض الرجل وراء المرأة الممتلئة، تلك التي تهتزّ من الشحم.
  • من الصحراء خرجت العبارة الشهيرة “أعوذ بالله من زلّاء ضاوية (نحيفة)، كأن ثوبيها قد عُلّقا على عود”.
  • في قبائل أفريقية، لا تزال المرأة تحفر ندوباً شديدة البروز في وجهها لوضع أقراط كبيرة في الشفاه، وهي التقنية الأكثر فعالية لإخضاع قلوب شباب القبيلة.
فخ عبادة النحافة
  • يفقد الآلاف حياتهم سنويا، بسبب الحِميات الغذائية القاسية والعمليات الجراحية الاختيارية.
  • اتباع الحميات المفرط، دفع الناشطة النسائية البريطانية ماري إيفنز يونغ إلى إعلان 6 مايو/أيار يوما دولياً لـ”اللاحمية العالمي”.
  • أرادت إيفنز التحذير من مخاطر اتباع الحميات الغذائية، والسقوط في فخ “عبادة الأجساد”.
  • يسعى يوم اللاحمية العالمي إلى تذكير الناس بأنهم مجرد بشر، وأن السعادة يمكن أن تتحقق خارج التصور الهوليودي للجمال الحسي.
اختراع الكاميرا
  • كان البعض يعتقد أن الطب الحديث وتغير الذهنيات هي السبب الأساسي في تغيير الذوق من السمنة إلى النحافة.
  • قلبت الكاميرا الموازين، وعوّضت ريشة الفنان، فأفسدت حياة البدناء لأول مرة في التاريخ بحسب مؤرخين.
  • أصبحت السمنة “لعنة” لكل الحالمين بالظهور في الكاميرا. في المقابل، تحوّلت كل “لعنات” الأمس إلى نِعمٍ مرغوبة اليوم.
  • أضحت متطلبات الشكل المثالي بالنسبة للمرأة تضم إظهار نحافتها من خلال عظام الجسد، فقد صارت عظم الفك السفلي وعظام الترقوة وأيضا القفص الصدري مصدر الأناقة بشعارها المعاصر.
  • ناقش تقرير أعده موقع الجزيرة الوثائقية، كيف أضحى الناس اليوم ومع انتشار تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام، يتسابقون للحصول على الأجساد المثالية من أجل افتعال السعادة والابتسامات المزيفة لنيل رضا الآخرين.
  • أدركت الشركات التجارية تعطّش الناس لأن يكونوا أشخاصا آخرين غير أنفسهم، فوفّروا تقنيات المرشِّحات أو الفلاتر الفوتوغرافية لإزالة العيوب وردم الحفر وزرع الشعر الإلكتروني، وغيرها من الخدع الجمالية.
لمتابعة التقرير كاملاً
المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان