مشافي سيناء.. لا أطباء أو تأهيل لعلاج ضحايا العمليات العسكرية
26/8/2019
أثارت رسالة للطبيب المصري أحمد حفني بمشفى العريش العام في محافظة شمال سيناء، سرد فيها أسباب إقدامه على ترك العمل بالمشفى، موجة من تعاطف أهالي سيناء مع “جرّاح الغلابة” كما يلقبونه.
رسالة “جرّاح الغلابة”
- حفني عبر من خلال رسالته التي نشرها على موقع فيسبوك قبل يومين، عن عدم صرف الرواتب لمدة عشرة أشهر، رغم خطورة العمل في سيناء.
- الطبيب أشار إلى إهانة يتعرض لها الأطباء من ذوي المرضى، ما دفعه إلى الرحيل وترك العمل، ولفت إلى واقعة اعتداء بالضرب على واحد من زملائه في قسم الاستقبال من قبل مرافقين للمريض.
- الأهالي تضامنوا مع مطالب حفني، وأثار الأمر جدلا بينهم حول تردي الأوضاع الصحية بمستشفيات شمال سيناء، مطالبين الحكومة بتحسينها خاصة في ظل “حالة الحرب” التي تشهدها المحافظة منذ خمس سنوات.
- محمد حجاج أمين حزب التجمع بشمال سيناء، علق عبر فيسبوك على بيان مديرية الصحة بشمال سيناء بشأن ما قاله الدكتور أحمد حفني في رسالته، بأنه بيان نمطي دبلوماسي يتجاهل الحقائق.
مصدر طبي
- الأوضاع الصحية في شمال سيناء بشكل عام متردية جدًا، فمستشفى الشيخ زويد مثلا لا يوجد بها سوى ثلاثة أطباء فقط.
- أيضًا مستشفيات وسط سيناء شبه خالية من الأطباء، وكثير من البدو هناك لا يزالون يعالجون أنفسهم بالأعشاب نتيجة نقص الأدوية والخدمة الطبية.
- حالة الحظر الدائم للتجوال في شمال سيناء، تعتبر من الأمور شديدة الخطورة على المرضى الذين لا يوجد لهم أي استثناء من حالات الحظر.
- هناك أكثر من حالة لسيدة وضعت حملها وهي تنتظر في طوابير بالأكمنة.
- لا توجد مستشفيات بسيناء مؤهلة لاستقبال ضحايا الحرب على المسلحين، كما أن المستشفيات العسكرية في سيناء أو في القاهرة لا تقبل علاج ضحايا الحرب من المدنيين حتى لو كانوا من الأطفال والنساء. ولكي يسمح لهم بالعلاج، لابد من تدخل رئاسي كالحالات التي يحدث فيها ضغط شعبي، مثل حالة الطفل موسى أبو جرير أو المهندس أحمد شعبان اللذين أصيبا برصاصات طائشة.
- إذا كانت الحكومة عاجزة عن توفير خدمة طبية للمدنيين تتناسب مع حالة الحرب التي أعلنتها في سيناء منذ خمس سنوات، فعليها أن تسمح للمنظمات الإغاثية مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر بملء هذا الفراغ.
- المواطنون في حاجة ماسة لوجود مستشفى خاص بالأمراض النفسية، فكثير من الأطفال والنساء يعانون من حالات مرضية نفسية نتيجة الحرب على المسلحين وما يشاهدونه من أهوال ودمار وما يتعرضون له من تضييق في المعيشة.
- إعلان الدكتور أحمد حفني تركه العمل بمستشفى العريش العام له أسباب منطقية، فالوزارة لا تكترث بدفع رواتب الأطباء الذين يعملون في ظل ظروف سيئة وشديدة الخطورة.
- نحمّل الدكتور صلاح سلام، ابن شمال سيناء والمرشح لمنصب نقيب الأطباء في مصر المقرب من النظام، مسؤولية العمل على إنهاء مشاكل الأطباء في شمال سيناء.
- إذا كان (صلاح) عاجزًا عن انتزاع حقوق الأطباء في محافظته، فيكف يمكنه الإتيان بحقوق الأطباء في عموم مصر؟
المصدر : الجزيرة مباشر