هل فشلت واشنطن في مواجهة طهران؟ وهل نجح كوشنر في إنقاذ صفقة القرن؟

سباق جديد للتسلح، وجولة كوشنر، التوصل لاتفاق بالسودان، اقتراب الحسم في الجزائر، تصاعد الانتقادات الحقوقية ضد اسرائيل والسعودية ومصر، بينما تحقق قطر معدلات نمو مرتفعة.
هذه هي أبرز أخبار الأسبوع الماضي. وفيما يلي قراءة في أهم تلك الأخبار والتقارير التي نشرها موقع الجزيرة مباشر.
في خطوة تهدد باشتعال سباق للتسلح النووي بين القوى الكبرى، وبعد ستة أشهر من اتهامات متبادلة بين واشنطن وموسكو، انسحبت الولايات المتحدة رسميا من معاهدة منع انتشار الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدي التي أبرمتها مع روسيا خلال فترة الحرب الباردة عام 1987، وقالت إن موسكو تنتهك المعاهدة ولا تنوي الالتزام بها.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان من بانكوك حيث يشارك في قمة إقليمية إن “انسحاب الولايات المتحدة بما يتوافق مع المادة 15 من الاتفاقية يبدأ مفعوله الجمعة 2 من أغسطس/ آب 2019، لأن روسيا لم تجدد التزامها التام والقابل للتحقق” في المعاهدة. روسيا من جهتها، اتهمت واشنطن بارتكاب “خطأ فادح” وبخلق “أزمة مستعصية عملياً”. واقترحت من جديد “تجميداً لنشر الصواريخ متوسطة المدى”، الأمر الذي رفضه حلف شمال الأطلسي ( الناتو).
واشنطن تنسحب من معاهدة تاريخية للأسلحة النووية مع روسيا

التوتر كان سيد الموقف في السودان خلال الأسبوع الماضي، حيث شهدت بداية الأسبوع اتهام المجلس العسكري “إسلاميين وغيرهم من قوي الحرية والتغيير” بالمشاركة في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي تم إحباطها في وقت سابق، ثم تصاعد التوتر بمقتل 6 متظاهرين الاثنين الماضي معظمهم من طلاب المدارس في مدينة الأبيض بولاية كردفان، وامتد التصاعد إلى مقتل 4 آخرين في أم درمان غرب الخرطوم. جاء مقتل المتظاهرين عشية استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج لحل مسائل متعلقة بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.
السودان: مظاهرات تندد بأحداث الأبيض والبرهان: جريمة غير مقبولة (فيديو)
وبينما يلفظ الأسبوع أنفاسه الأخيرة، أعلن وسيط الاتحاد الأفريقي في السودان محمد الحسن لبات فجر السبت توصل المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير إلى اتفاق نهائي بشأن مضمون الوثيقة الدستورية لتسيير المرحلة الانتقالية. وأضاف عقب اجتماع الوفدين بحضور الوساطة الأفريقية والإثيوبية أن الطرفين عاكفان على إعداد الترتيبات الفنية للتوقيع النهائي على الوثيقة.
السودان: اتفاق كامل حول الإعلان الدستوري بين “العسكري” وقوى التغيير

قام جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وصهره بجولة في دول المنطقة خلال الأسبوع الماضي تستهدف إنعاش عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
تضمنت الجولة قيامه بزيارات لكل من إسرائيل، الأردن، مصر، السعودية، والمغرب. فيما ترددت أنباء صحفية عن لقاء سري جمع بين كوشنر وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في المغرب.

ومن الملاحظ ان الجولة لم تتضمن زيارة الأراضي الفلسطينية أو لقاء أي مسؤول فلسطيني، رغم أنهم طرف أصيل في أية اتفاقات بخصوص قضيتهم. تأتي جولة كوشنر في إطار الاستعدادات لنشر تفاصيل خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ “صفقة القرن” خلال الفترة القليلة المقبلة.
قريبا في كامب ديفيد: ترمب يعتزم إطلاق صفقة القرن بحضور قادة عرب
استمر التوتر “المحسوب بدقة عالية” بين واشنطن وطهران خلال الأسبوع الماضي، وبدا من طريقة التعامل الأمريكية أن الولايات المتحدة فشلت في سياسة حافة الهاوية التي تستهدف دفع طهران لتقديم تنازلات كبيرة مقابل التوقف عن تنفيذ التهديدات الأمريكية بشن الحرب ضدها.
وكان لقيام طهران بتجربة إطلاق صاروخ يصل مداه إلى ألف كيلومتر أثر في توصيل رسالة مفادها أن إيران لا تخشى من الحرب وأنها ستواجه أي عدوان بأقصى قوة ممكنة لديها بما يجعل خصومها يفكرون كثيرا قبل الاعتداء على سيادتها. وأفرغت واشنطن جعبتها الأسبوع الماضي بالإعلان عن عقوبات مالية شكلية جديدة ضد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وبدأت لهجتها في التراجع الملحوظ في مواجهة إيران مما دفع بعض الباحثين للتأكيد على فشل سياسة حافة الهاوية التي انتهجتها واشنطن ضد طهران.
باحث أمريكي: واشنطن تستعد للخروج وإيران أصبحت تملك الخليج
للأسبوع الرابع والعشرين على التوالي، وبدون انقطاع، خرج آلاف الجزائريين الجمعة إلى الشوارع للتظاهر والمطالبة بتنحي كافة رموز نظام بوتفليقة السابق بمن فيهم قائد الأركان أحمد قايد صالح. شهدت التظاهرات دعوات لعصيان مدني، هي الأولى منذ استقالة بوتفليقة مطلع أبريل/نيسان الماضي. هتف متظاهرون غير بعيد عن البريد المركزي “راهو جاي العصيان المدني راهو جاي”، بمعنى أن العصيان المدني قادم لا محالة. رفض المتظاهرون إجراء أية انتخابات في ظل استمرار “العصابات”، في إشارة لبقايا رموز الرئيس المستقيل بوتفليقة. كما رفع متظاهرون شعارات رافضة لفريق الحوار الوطني الذي شكل قبل أسبوع. ولا يزال ملف الحراك الثوري الجزائري مفتوحا على كافة الاحتمالات خلال الفترة المقبلة.
الجزائر: دعوات لعصيان مدني لأول مرة منذ تنحي بوتفليقة
أقرت السعودية، رسميًا، تعديلات واسعة لتخفيف قيود الولاية على المرأة، شملت حق السفر والمساواة في العمل. منحت التعديلات المرأة في السعودية نفس حقوق الرجل فيما يتعلق بحق استخراج جواز السفر ومغادرة البلاد، دون اشتراط موافقة ولي أمرها، وليس كما كان معمولا به في السابق.

تتزامن تلك القرارات مع إطلاق السلطات السعودية سراح الدكتور وليد فتيحي، وهو مواطن سعودي يحمل الجنسية الأمريكية، بعد عام ونصف العام من اعتقاله دون توجيه تهمة مباشرة. وبدت تلك التحركات من السلطات السعودية للمراقبين بمثابة إجراءات استباقية تستهدف التخفيف من الضغوط الكبيرة التي تعاني منها المملكة والتي كان آخرها تقديم عضوي الكونغرس الأمريكي، الجمهوري ليندسي غراهام، والديمقراطي كريستوفر كونز، مشروع قانون ينص على المطالبة باعتبار السعودية مسؤولة عن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي. جاء ذلك بحسب بيان صادر عن السيناتور غراهام، الذي قال فيه إن هذا المشروع بمثابة رسالة للإدارة السعودية مفادها أن جريمة قتل خاشقجي لن تبقى دون عقاب.
مشروع قانون بالكونغرس يحمّل السعودية مسؤولية قتل خاشقجي
شهد الأسبوع الماضي تهديدات من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آفيف كوخافي بأن الاستعدادات انتهت للقيام بعملية مرتقبة في قطاع غزة، وأن الجيش علي أهبة الاستعداد، وردت الفصائل الفلسطينية في غزة أن المفاجآت تنتظر الجنود الإسرائيليين.

وفجر الخميس الماضي، بادر المقاوم الفلسطيني هاني أبو صلاح (20 عاما) بعبور حدود قطاع غزة واشتبك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأصاب ثلاثة منهم بإصابات متفاوتة، واستشهد خلال العملية بعد قصف المكان بالأسلحة الثقيلة.جاءت تلك العملية النوعية من جانب المقاومة الفلسطينية بعد ساعات من تفاخر الجيش الإسرائيلي باستكمال استعداداته لأية مواجهة قادمة مع قطاع غزة، في ظل حالة التوتر القائمة على الحدود منذ أكثر من عامين، وتوجيه تحذير للفصائل الفلسطينية من مغبة تجاوز الحدود أو اختراق حالة الهدوء القائمة من أكثر من شهر.
شهيد في خانيونس خلال اشتباك مع الاحتلال أصاب ضابطا وجنديين

قالت شركة فيسبوك، الخميس، إن أشخاصا مرتبطين بحكومة السعودية أداروا شبكة من الحسابات والصفحات المزيفة على فيسبوك للترويج لدعاية الدولة ومهاجمة الخصوم في المنطقة. وذكرت الشركة في بيان أنها وجدت عمليتين منفصلتين، واحدة نشأت في الإمارات ومصر وأخرى في السعودية، وكلاهما أنشأت حسابات عبر منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام”؛ لتضليل المستخدمين واستهداف بعض دول المنطقة ومن بينها قطر وشبكة الجزيرة الإعلامية.
فيسبوك يغلق مئات الحسابات “المضللة” في السعودية ومصر والإمارات

حقق الاحتياطي من النقد الأجنبي في قطر أعلى معدلاته منذ أربع سنوات، وارتفعت الأصول الاحتياطية لمصرف قطر المركزي في يونيو/حزيران الماضي بنسبة 1.4 % على أساس شهري، لتصل لأعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين أول من العام 2015. كما أظهرت بيانات رسمية، الأحد الماضي، ارتفاع فائض الميزان التجاري السلعي لدولة قطر في يونيو/حزيران الماضي بنسبة 2.6 في المئة على أساس شهري. وأكد صندوق النقد الدولي مؤخرا أن الاقتصاد القطري أثبت قدرته على الصمود في مواجهة الحصار الذي تفرضه الدول المجاورة على قطر وانخفاض أسعار النفط.
خليفة بن حمد: حاصرنا الحصار وطائراتنا فوق كل الأجواء “قريبا”