فضيحة ترمب وأوكرانيا.. تعرف على القصة
23/9/2019-|آخر تحديث: 4/11/202401:49 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
فضيحة جديدة يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد الكشف عن محاولته الضغط على الرئيس الأوكراني لإجراء تحقيق بشأن جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح في الانتخابات المقبلة.
ترمب يتحدى:
- ترمب قال إنه “يتمنى” أن يكون هناك إمكانية لنشر مضمون مكالمته مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
- ترمب: عندما يتحدث رئيس إلى رئيس بلد آخر، عليه أن يكون قادراً على التكلم مع هؤلاء الناس، وهم لا يريدون أن يعرفوا أنه يجري تسجيل المكالمة.
- ترمب: لا يمكننا أن نفعل ذلك برئيس دولة أخرى، مع ذلك، لقد كان حديثنا جيدا، وصريحاً جداً، وشفافاً جداً. أتمنى أن يتمكنوا من نشره.
ما القصة؟
- في شهر أغسطس/آب الماضي عبّر مسؤول في المخابرات الأمريكية عن قلقه الشديد بشأن مكالمة أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي في 25 يوليو / تموز، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
- المسؤول في المخابرات الأمريكية اعتبر أن ما قاله ترمب “مثير للقلق”، مما دفعه للتوجه إلى مسؤول التفتيش العام في أجهزة المخابرات الأمريكية.
- رفض البيت الأبيض الإفراج عن شكوى المسؤول للكونغرس.
- من جانبه دعا ترمب إلى إجراء تحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن بشأن أعمال نجله هانتر التجارية في أوكرانيا.
كيف حدثت شكوى المسؤول في المخابرات الأمريكية؟
- مسؤول في أحد أجهزة المخابرات الأمريكية، أبلغ عما اعتبره شيئا “مثيرا للقلق” بشأن “اتصالات سرية يحتمل أن يكون فد قام بها أشخاص خارج وكالات الاستخبارات”.
- تقدم المسؤول بشكوى في شهر أغسطس الماضي إلى مايكل أتكينسون، المفتش العام لأجهزة المخابرات الأمريكية.
- مازالت محتويات الشكوى سرية، لكن تقارير كشفت أن الشكوى استندت إلى سلسلة من الأحداث، كان أحدها اتصالا جرى يوم 25 يوليو/تموز بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
- رفض ترمب الإفصاح عن تفاصيل الاتصال وقال: “لدي محادثات مع العديد من القادة”. “لا يهم ما ناقشته”.
ماذا قال الديمقراطيون؟
- قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنه إذا نُشرت تفاصيل الشكوى، فسوف يواجه ترمب “تداعيات خطيرة”، وستكون للأمة “مخاوف جدية وعاجلة على أمننا القومي”.
- قاومت بيلوسي ضغوطا من أعضاء بمجلس النواب للبدء في إجراءات مساءلة ترمب وعزله بسبب صلاته بروسيا.
- أمس الأحد، قال النائب الديمقراطي آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “ربما نكون قد عبرنا خط اللاعودة” فيما يتعلق بمساءلة ترمب وعزله.
- شيف قال إن التحقيق إذا أظهر أن الرئيس ترمب ضغط على نظيره الأوكراني للتحقيق بشأن جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، فستكون مساءلة ترمب هي الخيار الوحيد المطروح.
- شيف أضاف في المقابلة: “إذا كان الرئيس يحجب المساعدات العسكرية في نفس الوقت الذي يضغط فيه على زعيم أجنبي للقيام بشيء غير مشروع لتلويث منافسه أثناء حملة انتخابية فإن تلك (المساءلة) قد تكون العلاج الوحيد الذي يعادل الشر الذي يمثله هذا الفعل”.
ما علاقة أوكرانيا بهذا الأمر؟
- كان بايدن نائبا للرئيس السابق باراك أوباما، وكان له بعض التأثير على السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، وكان ابنه هنتر في ذلك الوقت عضوا في مجلس إدارة شركة طاقة يملكها رجل أعمال أوكراني.
- يطالب ترمب بمزيد من التدقيق في تلك الفترة، ويتحدث عن وجود فساد في الأعمال التجارية والحكومية لعائلة بايدن دون أن يقدم أدلة على ارتكاب أي مخالفات.
- لم يتراجع ترمب عن هذه الاتهامات حتى بعد الكشف عن شكوى مسؤول المخابرات.
- السؤال هو هل ضغط ترمب على زيلينسكي شخصيًا للتحقيق مع عائلة بايدن خلال اتصاله معه أو في أوقات أخرى.
- إذا كان هذا قد حدث بالفعل فهل يشكل طلبه أو قبوله مثل هذه المساعدة من زعيم أجنبي في حملته لإعادة انتخابه، إساءة لاستخدام السلطة الرئاسية أم لا؟
هل هذا تكرار لمسلسل التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية؟
- هناك بعض أوجه التشابه بين هذه القضية وقضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، التي حقق فيها المحقق الخاص روبرت مولر.
- أكد تقرير مولر أنه من غير القانوني أن تقبل حملة سياسية “شيئا ذي قيمة” من حكومة أجنبية.
- يمكن القول إن إجراء تحقيق من جانب حكومة أجنبية بهدف إلحاق الأذى بمعارض سياسي سيكون أمرا ذا قيمة، ويمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر بالنسبة لرئيس أمريكي.
- في المقابل يمكن القول إن الأمر ليس كذلك، فقد كانت لدى إدارة ترمب شكاوى طويلة الأمد بشأن الفساد في أوكرانيا وأن المطالبة بالتحقيق في الفساد، ولو ظاهريا، يختلف عن التواطؤ المحتمل بين موسكو وحملة ترمب وهو الذي حقق فيه مولر.
- لكن الأمر المستغرب أن الضغط من أجل إجراء تحقيق في أوكرانيا بشأن عائلة بايدن لم تعلن عنه الحكومة أو حملة ترمب، بل أعلن عنه رودي جولياني، محامي ترمب الشخصي، حيث يعمل جولياني منذ أشهر لدفع القيادة الأوكرانية إلى التحقيق بشأن أسرة بايدن.
ماذا فعل جولياني؟
- في شهر مايو/أيار ألغى جولياني خطط سفره إلى أوكرانيا لدفع السلطات هناك إلى التحقيق مع بايدن مباشرة، بعد كشف الأنباء عن رحلته إلى كييف، لكنه واصل الحديث مع الأوكرانيين حول هذه القضية.
- في ذلك الوقت كتب جولياني على حسابه على تويتر: “اشرحوا لي لماذا لا ينبغي التحقيق مع بايدن إذا كان ابنه قد حصل على الملايين من حكومة الأقلية الفاسدة المقربة من روسيا في أوكرانيا، عندما كان نائبا للرئيس والرجل المسؤول عن ملف أوكرانيا”.
- سعى ترمب إلى دعم جهود جولياني عندما صرح لقناة فوكس نيوز قائلا: “أسمع أنها فضيحة كبرى، مشكلة كبيرة”.
- شبكة” سي إن إن” الأمريكية سألت جولياني يوم الخميس عما إذا كان قد ضغط على الزعماء الأوكرانيين للتحقيق في قضية بايدن فأجاب: “بالطبع فعلت” لكنه عاد بعد ثوانٍ ليقول: “لا. في الواقع لم أفعل”.
أين وصلت شكوى مسؤول المخابرات؟
- مازالت الشكوى طي الكتمان حتى الآن. لم يظهر منها سوى قدر ضئيل من المعلومات بسبب رفض الإدارة كشف الأمر للكونغرس.
- تلقى المفتش العام للمخابرات مايكل أتكينسون الشكوى في 12 أغسطس/آب، وقام بمراجعتها حيث وجدها ذات مصداقية وعاجلة، وأحالها بعد أسبوعين إلى جوزيف ماغواير، القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية.
- قرر مكتب ماغواير أن الشكوى تقع خارج اختصاص المخابرات الوطنية وليست عاجلة، وأبلغ الكونغرس في 9 سبتمبر/أيلول بالأمر دون أن يكشف للكونغرس عن الشكوى.
- قال أتكينسون إن الكشف عن محتوى الشكوى سيمثل تجاوزا للإجراءات المتبعة.
- تشكك الديمقراطيون في مجلس النواب في أن ترمب كان هو موضوع الشكوى، وسرعان ما تبعه استدعاء أتكينسون للإدلاء بشهادته أمام مجلس النواب.
- مثل أتكينسون للشهادة في جلسة مغلقة أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب يوم الخميس، لكنه رفض، بموجب أوامر الإدارة، إبلاغ المشرعين بمضمون الشكوى.
- وافق ماغواير على الإدلاء بشهادة علنية في 26 سبتمبر/أيلول، ومن المتوقع أن يتحدث الاثنان إلى لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.
المصدر : الغارديان + وكالات