بلومبرغ: مرتزقة روس يصلون لدعم حفتر في هجومه على طرابلس
25/9/2019
وصل عشرات المرتزقة الروس التابعين لرجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ليبيا الشهر الجاري لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في هجومها على العاصمة الليبية طرابلس.
التفاصيل
- وكالة بلومبرغ الأمريكية نقلت عن مصادر ليبية وغريبة مطلعة أن أكثر من 100 من المرتزقة التابعين لمجموعة “فاغنر” الروسية قد وصلوا إلى ليبيا هذا الشهر لدعم قوات حفتر.
- مجموعة فاغنر هي شركة أمنية روسية يرأسها يفغيني بريغوجين المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
- القوة الروسية وصلت إلى قاعدة ليبية على الخطوط الأمامية للمواجهات خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر/أيلول الجاري لدعم قوات حفتر في هجومه على العاصمة طرابلس.
- دبلوماسيان غربيان قالا إن عناصر شركة فاغنر يقدمون لحفتر دعما بالمدفعية.
- الدبلوماسيان قالا إن مرتزقة بريغوجين أرسلوا في البداية إلى قاعدة الجفرة الجوية التابعة لقوات حفتر قبل إرسالهم إلى مشارف طرابلس.
- قال اثنان من كبار قادة الأمن في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا إن المرتزقة الروس استُهدفوا مناطق مدنية في غارات جوية، من بينها غارة جوية نُفذت بطائرة مسيرة في 9 سبتمبر/أيلول الجاري من مزرعة كانوا يستخدمونها كقاعدة جنوبي طرابلس.
- أحد قادة المرتزقة الروس أكد أيضا أن عناصر تابعة لشركة فاغنر يقاتلون في ليبيا بالفعل، وقال إن بعضهم قُتلوا أثناء القتال هناك.
- يتزامن وصول هذه القوة مع تصاعد الغارات الجوية التي تدعم حفتر في مسعاه لتحقيق مكاسب حاسمة في ساحة المعركة بهدف تعزيز موقفه قبل مؤتمر سلام دولي متوقع الشهر المقبل، بعد إخفاق قواته في السيطرة على طرابلس منذ بدء هجومه العسكري أوائل شهر أبريل/نيسان الماضي.
- قال شخص مقرب من الحكومة الروسية في موسكو إن روسيا تنأى بنفسها عن الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس وتتوقع أن تصبح لحفتر اليد العليا الآن بعد فشله السابق في السيطرة على العاصمة الليبية.
- أضاف هذا الشخص أن المسؤولين الروس يعتقدون أنه سيكون هناك دور لسيف الإسلام، نجل الديكتاتور السابق معمر القذافي، الهارب حاليا، في أي هيكل للسلطة في ليبيا مستقبلا، لكن ليس كزعيم للبلاد.
ليبيا: ساحة مزدحمة من التدخل الخارجي
- الساحة الليبية مزدحمة بالفعل بعدد من التدخلات الخارجية.
- بينما يحظى حفتر بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر فإن تركيا تدعم الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
- هناك هجمات متبادلة بين الجانبين بطائرات مسيرة مسلحة، حيث تستخدم الإمارات طائرات “وينغ لونغ” الصينية بينما تستخدم حكومة طرابلس طائرات تركية مسيرة.
- وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا صرح لقناة “الأحرار” الليبية، الاثنين، أن قوات حفتر كانت تستخدم في البداية جنودا سودانيين “وبعد فشلهم اعتمدوا على شركة فاغنر”.
- بينما تقدم روسيا الدعم لقوات حفتر فإنها تضغط أيضا من أجل دور سياسي لسيف الإسلام، نجل الديكتاتور الراحل معمر القذافي الذي كان صديقا لروسيا.
- في مايو/أيار قُبض على مواطنين روسيين اثنين لهما علاقات مع بريغوجين بتهمة السعي للتأثير على الانتخابات المقبلة المحتملة في ليبيا، وزُعم أنهما شاركا في تنظيم اجتماعات مع سيف الإسلام وممثليه.
- قال مسؤولون ليبيون إنهم حصلوا على أدلة تفيد أن الشخصين الروسيين المقبوض عليهما كانت لديهما خطط للتدخل في الحملات الانتخابية في أماكن أخرى من أفريقيا.
- سيف الإسلام مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، من بينها قتل المتظاهرين أثناء الثورة ضد نظام والده.
- لا يعرف مكان سيف الإسلام، لكن مسؤولين ليبيين يقولون إنه لا يزال في البلاد وإن تحركاته مقيدة.
- يأتي تصعيد التدخل الروسي قبل أسابيع من مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده في العاصمة الألمانية برلين، والذي تأمل القوى العالمية أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين.
خلفية
- يمثل نشر المرتزقة الروس في مناطق القتال حاليا أوضح تدخل مباشر يقوم به بريغوجين حتى الآن في الحرب الليبية.
- أصبح بريغوجين لاعبا رئيسيا في سياسة روسيا الخارجية.
- الشهر الماضي أفادت وكالة بلومبرغ أن مرتزقة تابعين له في سوريا يستعدون للهجوم على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
- في جمهورية أفريقيا الوسطى يقوم مرتزقة تابعون له أيضا بدعم الحكومة التي لا تسيطر على معظم أنحاء البلاد.
- في أماكن أخرى من أفريقيا يقدم عناصر تابعون له خدمات الأمن والتدريب على الأسلحة والحملات الانتخابية.
- في الولايات المتحدة تواجه شركة مملوكة بريغوجين اتهامات بتمويل التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
المصدر : بلومبرغ