ترمب يستخدم الملف الليبي في دعمه لنظام السيسي
25/9/2019-|آخر تحديث: 4/11/202401:47 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
تسبب الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي مع نظيره المصري في نيويورك ومناقشة الملف الليبي تساؤلات حول سر تجاهل ترمب لرئيس حكومة الوفاق الليبية الموجود في نفس الاجتماعات.
كتب علاء فاروق
وناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تطورات الوضع في ليبيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤكدا دعمهما لليبيا موحدة من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب الليبي ومحاربة “الإرهاب” هناك.
صدام وتبادل اتهامات
- الأزمة الليبية كانت حاضرة في كلمات القادة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي شهدت صداما وتبادل اتهامات عن المتسبب في الصراع الليبي وما سببته التدخلات السلبية هناك ومخالفة بعض الدول الإقليمية لقرار مجلس الأمن بحظر التسليح لليبيا.
- أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أكد أن “التطورات الأخيرة في ليبيا تنذر بمخاطر على وحدة ليبيا واستقرارها، وأن العمليات العسكرية ضد العاصمة “طرابلس” (عدوان حفتر) أدت إلى عدم انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع.
- أمير قطر طالب بمساءلة مرتكبي جرائم الحرب في ليبيا والتي ارتكبتها دون خوف من عقاب وبدعم من دول تقوض الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أشار إلى ضرورة تضافر الجهود لمنع الفصائل المسلحة من السيطرة على ليبيا ولمنع الأطراف الخارجية من التدخل في الصراع الدائر هناك.
لقاء ترمب السيسي
- ترمب استغل الورقة الليبية في دعم حليفه المصري خلال اجتماع عقده معه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
- مراقبون للاجتماع قالوا لموقع الجزيرة مباشر إن “اللقاء حمل بعض الدلالات والتي يخص بعضها دعما غير مباشر للسيسي ضد الاحتجاجات المطالبة برحيله.
- وزير التخطيط الليبي السابق، عيسى التويجر أكد لـ”الجزيرة مباشر” أنه “من العجيب أن يتحدث السيسي عن ليبيا دولة ديمقراطية وهو يدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر بقوة للسيطرة على البلاد ومواجهة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
- أوضح أن مناقشة القضية الليبية مع السيسي لا تعني أن ترمب لن يناقشها مع السراج، لكن تعني أن السيسي يمثل مصر والنقاش معه يتم من منظور أنه أكبر الداعمين لـحفتر.
أسباب دعم ترمب للسيسي
- رئيس مؤسسة “الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومقرها “واشنطن”، عماد الدين المنتصر كشف لـ”الجزيرة مباشر” أن ترمب يكن للسيسي مكانة خاصة وذلك لثلاثة أسباب، أولها ميل ترمب للدكتاتوريين، وتلميع اللوبي الإماراتي والاسرائيلي للسيسي، والثالثة عداء الأخير للإسلاميين.
- المنتصر وهو باحث ليبي مقيم في أمريكا، أكد أن هناك تفاهما بين ترمب والسيسي بأن يكون للأخير دور رئيس في إدارة الملف الليبي خاصة أنه أثبت قدرته على التأثير على مجريات الأمور في ليبيا عن طريق دعمه لـحفتر.
المصدر : الجزيرة مباشر