خبير أمريكي: إيران ليست على وشك الانهيار كما تعتقد إدارة ترمب

الرئيس الإيراني حسن روحاني بدا غير متأثر بالتدابير الأمريكية ضد بلاده خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

قال الصحفي الأمريكي من أصل إيراني جيسون رضايان إن تشديد العقوبات الأمريكية على إيران لم يأت بالنتائج التي توقعتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، والتي تقول إن إيران على وشك الانهيار.

تحليل رضايان، وهو مراسل صحيفة واشنطن بوست الأمريكية السابق في طهران، جاء في مقال له في واشنطن بوست السبت.

وفيما يلي أبرز ما جاء في التحليل:
  • يقول المسؤولون في إدارة ترمب إن حملة الضغط الأقصى ضد إيران نجحت، مستدلين بسوء الوضع الاقتصادي في إيران، وارتفاع التضخم، وانخفاض صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر.
  • لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني بدا غير متأثر بالتدابير الأمريكية ضد بلاده، خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن طهران قد تكون أكثر ارتياحا للظروف الحالية مما كان يعتقد من قبل.
  • قال مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي إن الرئيس ترمب مستعد للقاء روحاني دون شروط مسبقة.
  • لكن روحاني رفض العرض، بشكل علني وبشكل سري، ولو كانت إيران على وشك الانهيار كما تعتقد إدارة ترمب لكان روحاني قبل العرض فورا.
  • البريطانيون والفرنسيون وحلفاء واشنطن المشاركون في الاتفاق النووي الإيراني دعوا روحاني إلى قبول العرض الأمريكي، لكن الرئيس الإيراني رد بالرفض.
  • تستند حملة الضغط الأقصى إلى الوعد بأن القادة الإيرانيين سوف يتأذون بشدة في القريب العاجل حتى أنهم سوف يتوسلون من أجل العودة إلى المفاوضات.
  • رغم ذلك فإن الإيرانيين لم يظهروا هذا التأثر.
  • يعتقد مستشارو ترمب للسياسة الخارجية أن العقوبات الأمريكية قد أوصلت الاقتصاد الإيراني إلى حافة الهاوية، وتوقعوا حدوث أزمة في الميزانية قبل نهاية عام 2019.
قال مسؤولون أمريكيون إن ترمب مستعد للقاء روحاني دون شروط مسبقة لكن روحاني رفض العرض
  • لكن الغموض الذي يتسم به النظام المالي الإيراني، إلى جانب ميله إلى الأعمال المصرفية غير التقليدية، التي فرضتها سنوات من العزلة عن الشبكات المالية الدولية، كل هذه العوامل تجعل من الصعب للغاية أن نفهم بوضوح مقدار الأموال التي تملكها طهران بالفعل.
  • كينيث كاتزمان، المحلل في الشأن الإيراني في خدمة أبحاث الكونغرس، قال إن التنبؤات بالانهيار الوشيك للاقتصاد الإيراني لا أساس لها من الصحة.
  • يقدر كاتزمان أن إيران لا يزال لديها احتياطيات تقدر بنحو 100 مليار دولار.
  • يرى كاتزمان أنه في ظل الظروف الحالية فإن الإيرانيين يمكن أن يستمروا على هذا الوضع لمدة عامين آخرين على الأقل.
كيف تصمد إيران؟
  • لا شك في أن الاقتصاد الإيراني يعاني. لكن حتى في ظل العقوبات المتزايدة التي تحد بشكل كبير من قدرة إيران على بيع النفط في الأسواق الدولية، يشير كاتزمان إلى أن “إيران ما زالت تبيع الكثير من المنتجات إلى الدول المجاورة”.
  • تواصل الشركات الإيرانية تنفيذ مشاريع بناء في أفغانستان، كما تواصل إيران إنتاج السيارات وتصديرها، وبيع الغاز الطبيعي إلى البلدان التي تشترك معها في الحدود.
  • على مر سنوات أتقنت إيران أساليب الصمود في مواجهة العقوبات.
  • وكلاء إيران في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق وحزب الله في لبنان، يعتمدون إلى حد كبير على أنفسهم.
  • الضربات الأخيرة على منشآت النفط السعودية، والتي عطلت ما يصل إلى نصف إنتاج البلاد من النفط، نفذت بعدد قليل من صواريخ كروز وطائرات مسيرة منخفضة التكلفة.
  • يساعد هذا في توضيح السبب الذي يجعل قادة إيران يبدون أكثر ثقة من تقييم إدارة ترمب.
المصدر : واشنطن بوست

إعلان