فورين بوليسي: مخاوف أوربا من اللاجئين المخرج الوحيد لإنقاذ سوريا
5/9/2019
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن تخوف الاتحاد الأوربي من تدفق جديد للاجئين، يحفز التحرك لوقف المذبحة في إدلب السورية.
وذلك بعد أن أصبح رئيس النظام السوري، بشار الأسد على وشك الانتصار، من خلال قتل شعبه بمساعدة روسية.
حالة من الهياج
- قالت المجلة إنه منذ أبريل/نيسان الماضي، تصاعدت حدة هجمات النظام السوري، مما جعل الحياة في إدلب خطيرة.
- ذكرت أن طائرات الأسد وروسيا، قصفت منشآت صحية 521 مرة منذ بدء الحرب.
- لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، اتهمت النظام وروسيا باستهداف المرافق الصحية، بشكل متعمد.
- يتعرض المدنيون لخطر التواجد قرب المستشفيات، كونهم قريبين من خطوط المواجهة، والأطفال أكثر عرضة للخطر في المدارس، بعد تعرض 87 مرفقا تعليميا للهجوم منذ أبريل/نيسان الماضي.
لا مبالاة دولية:
- أشارت المجلة إلى تجاهل دولي للأوضاع في سوريا، لاسيما قمة مجموعة السبع، التي لم تتطرق إلى إدلب، ضمن مناقشاتها حول الأمن العالمي، واكتفت بربط الأمن بموضوع الإرهاب.
- المجلة قالت إنه من خلال تحويل التركيز على الجهات الفاعلة غير الحكومية، تجنب قادة العالم الاعتراف بجرائم النظام، للابتعاد عن أي مضاعفات سياسية.
- أدت سياسة دعم الاتحاد الأوربي، للاجئين السوريين في تركيا، إلى إبعادهم عن الأنظار. ويبدو أن الغرب يطارده شبح اللاجئ، أكثر من معاناة الطفل.
الحل بيد السوريين
- ذكرت المجلة أن باستطاعة السوريين التخلص من اللامبالاة الدولية، من خلال استخدام الورقة الوحيدة المتاحة لهم وهي الفرار نحو أوربا.
- منذ عام 2012، كان أمل القوى الدولية أن يسيطر الأسد على المشكلة داخل حدوده، عن طريق أجهزته الأمنية الخاصة.
- الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعلن أن استخدام الأسلحة الكيميائية خط أحمر، ومع ذلك فإن الأسد، اختبر تصميمه، من خلال هجوم مدمر على الغوطة الشرقية، أودى بحياة 1400 شخص.
- تراجع أوباما وقبل اتفاقاً مع روسيا، لحفظ ماء الوجه، من خلال نزع سلاح ترسانة النظام الكيميائية.
هكذا استغل الأسد اللامبالاة الدولية
- استمر السوريون بالتعرض لهجمات كيميائية، وكثف قصفه الجوي، وفرض حصارا وتجويعاً للمناطق الخاضعة للمعارضة، وصعد من عمليات التعذيب والاعتقال الجماعي.
- أشارت المجلة إلى أن ضعف الأشخاص، قتلوا بعد الخط الأحمر لأوباما، مقارنة بالـ 29 شهرا السابقة، وارتكب النظام 250 هجوماً كيميائياً كان الأكثر عنفاً في خان شيخون جنوب إدلب.
- تركت واشنطن السوريين عرضة للخطر، لتجنب تعقيدات مواجهة الأسد وإغضاب حلفائه في طهران.
- أكدت المجلة أن فرض منطقة حظر للطيران عام 2012، كان سيجنب السوريين مئات الآلاف من الضحايا.
- اعتبرت أن النظام كان يصعد من هجماته، معتمدا على المواقف الدولية، والخطاب الذي يركز على الإرهاب ويتجنب المأساة الإنسانية.
مستقبل إدلب في ظل استمرار الحرب
- ذكّرت المجلة، بوجود 3 ملايين محاصرين، في إدلب، معظمهم نساء وأطفال، وهو الجزء الأكثر ضعفاً في سوريا، مع عدم وجود أي وسيلة للمغادرة.
- أشارت إلى أن أوربا تفضل خيار الاستسلام للنظام السوري في إدلب، وتتوق إلى نهاية الحرب، لإعادة اللاجئين إلى بلادهم.
- لم يتعرض بشار الأسد، لأي عواقب على جرائمه الموثقة، ولا شيء يمنعه من ارتكاب المزيد.
- بما أن البلد المجاور هو الأكثر تأثرا، فإن تركيا لا تريد سقوط إدلب، وتخشى من تدفق النازحين لحدودها.
البقاء تحت القصف أصعب من الغرق
- نقلت المجلة، عن أحد المحتجين الذين تجمعوا قبل أيام قرب معبر باب الهوى، على الحدود السورية التركية، قوله إننا نفضل الغرق في البحر على الموت تحت الأنقاض.
- طالب المحتجون دول العالم بتوفير ملاذ آمن لهم، بعد وصول النظام إلى آخر بقعة نزحوا إليها.
- دعت مجلة فورين بوليسي، السوريين إلى استغلال الخوف الأوربي، من اللاجئين الجدد.
- استدلت بتواصل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، وبعدها بيوم أعلنت روسيا وقفاً لإطلاق النار شمال غربي البلاد.
- فورين بوليسي قالت إذا كان الغرب غير راغب في حماية السوريين من الأسد، فعلى ضحايا النظام السوري تهديده بالبحث عن الأمان في أوربا.
- المجلة أشارت إلى أن تركيا ليست على استعداد لاستقبال المزيد من اللاجئين، لكنها قد تسهل خروجهم إذا شعرت بالضغط، خاصة إذا رأت جموداً في التعاطف من الحكومات الغربية.
المصدر : فورين بوليسي