كورونا يضرب التعليم: 421 مليون طالب في 39 دولة خارج مقاعد الدراسة

كورونا أجبر الدول على تعليق الدراسة

سُجل رقم قياسي للأطفال والشباب المنقطعين عن الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة، بعد فرض الحكومات إغلاق المدارس والجامعات لمدة محدودة أو مفتوحة، سعيا منها للحد من انتشار الفيروس كورونا.

ووثقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اضطراب العملية التعليمية على مستوى العالم، بعدما لجأت 39 دولة لإغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد، ما أثر في 421.4 ملايين طفل وشاب.

وأضافت المنظمة في بيان، أن 22 بلدًا إضافيًا أغلقوا المدارس في بعض المناطق لمنع انتشار الفيروس أو احتوائه. وإذا ما لجأت هذه البلدان إلى إغلاق المدارس والجامعات على الصعيد الوطني، سيضطرب تعليم أكثر من 600 مليون طفل وشاب آخرين.

الآثار السلبية لإغلاق المدارس

توقف التعلّم: تقدم المدارس التعليم الأساسي، ولكن عند إغلاقها يُحرم الأطفال والشباب من فرص للنمو والتطور، وتأتي مساوئ الإغلاق أشد وطأة على الدارسين من الفئات المحرومة، الذين يحظون بفرص تعليمية أقل خارج المدرسة.

التغذية: يعتمد الكثير من الأطفال والشباب على الوجبات المجانية أو منخفضة التكلفة التي تقدمها المدارس من أجل حصولهم على الطعام والتغذية السليمة.

عدم استعداد الأهل لتعليم أولادهم عن بعد أو في المنزل: عندما تُغلق المدارس، غالبًا ما يُطلب من الأهل تيسير تعليم الأطفال في المنزل، وقد يواجهون صعوبة في أداء هذه المهمة، ولا سيما بالنسبة إلى الأهل محدودي التعليم والموارد.

عدم المساواة في إمكانية الانتفاع بمنصات التعلّم الرقمية: يمثل غياب الانتفاع بالتكنولوجيا أو ضعف الربط بالإنترنت، عائقًا أمام التعلّم المستمر، ولا سيما بالنسبة إلى الطلاب الذين ينتمون إلى عائلات محرومة.

التفاوت في رعاية الأطفال: غالبًا ما يترك الأهل العاملون، الأطفال وحيدين عندما تُغلق المدارس في حال عدم توفر خيارات بديلة، مما قد يؤدي إلى اتباع هؤلاء الأطفال سلوكيات خطيرة.

التكلفة الاقتصادية الباهظة: يُرجَّح ألا يتمكن الأهل العاملون من تأدية عملهم عندما تُغلق المدارس بسبب تفرغهم لرعاية أطفالهم، مما يتسبب في تراجع الدخل في حالات كثيرة، ويؤثر سلبًا في الإنتاجية.

الضغط غير المتوقع على نظام الرعاية الصحية: غالبًا ما يكون أغلب العاملين في مجال الرعاية الصحية من النساء اللواتي لا يتمكّن غالبًا من الذهاب إلى العمل بسبب التزامهنّ برعاية الأطفال نتيجة إغلاق المدارس، مما يعني غياب العديد من مقدمي الرعاية الصحية عن أماكن عملهم التي هي بأشد الحاجة إليهم خلال الأزمة.

ازدياد الضغط على المدارس التي لا تزال مفتوحة: يشكّل إغلاق المدارس في بعض المناطق ضغطًا على المدارس بسبب توجيه الأهل والمديرين الأطفال إلى المدارس التي لا تزال مفتوحة.

ميل نسب التوقف عن الدراسة إلى الارتفاع: إن ضمان عودة الأطفال والشباب إلى المدارس عند إعادة افتتاحها واستمرارهم في الدراسة، يمثل تحديًا، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بإغلاق المدراس لفترة طويلة.

العزلة الاجتماعية: تعتبر المدارس مراكز لممارسة الأنشطة الاجتماعية والتفاعل الإنساني، فعندما تغلق المدارس أبوابها، يفقد الكثير من الأطفال والشباب علاقاتهم الاجتماعية التي لها دور أساسي في التعلّم والتطور.

التعلم عن بعد

توصي اليونسكو باستخدام برامج التعلّم عن بعد بغية الحدّ من اضطراب العملية التعليمية. ومن شأن أنماط التعلّم عن بعد والمفتوح وعبر الإنترنت الحدّ من هذا الاضطراب من خلال ما يلي:

  1. البقاء على اتصال مع الطلاب وتقديم الدعم النفسي لهم وتجنب وقوعهم في العزلة.
  2. تأمين استمرار الدراسة بموجب المناهج الدراسية.
  3. تيسير التعلّم عن طريق توفير مواد إضافية للقراءة والتعليم.

وتقترح اليونسكو كذلك قائمة بأدوات التعلّم القائمة على التكنولوجيا الرقمية والتقليدية التي تساعد في دعم استمرارية التعلّم والمحافظة عليه.

وتصل الأدوات المختارة إلى عدد كبير من الناس ولديها قاعدة واسعة من المستخدمين، وتأثيرها مثبت، وهي تقدم إلى الأطراف المعنية عدة خيارات في أثناء فترة إغلاق المدارس.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان