كورونا.. تركيا وبريطانيا تتخذان إجراءات إضافية لحماية الفئات الأكثر ضعفا

فرضت تركيا أمس السبت العزل المنزلي على المسنّين الذين تتخطى أعمارهم 65 عاما وعلى من يعانون من أمراض مزمنة بهدف الحد من تفشي فيروس كورنا المستجد على أراضيها.
كما طلبت الحكومة البريطانيّة الأحد من 1,5 مليون شخص يعيشون في البلاد ويُعتبرون الأكثر ضعفاً حيال فيروس كورونا المستجدّ، أن يُلازموا منازلهم لمدّة ثلاثة أشهر.
تركيا
أعلنت وزارة الداخلية التركية، في بيان لها أمس السبت، تقييد خروج المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة، ضمن تدابير منع انتشار فيروس كورونا.
وأكدت أن “المسنين من عمر الـ 65 وما فوق، والمصابين بأمراض مزمنة، قُيّد خروجهم من منازلهم وتنقلهم في الأماكن المفتوحة مثل الحدائق، بموجب المادة 11 من قانون الإدارة المحلية، والمادة 27 من قانون السلامة الصحية العامة”.
وتطال القيود أيضا من يعانون من مشاكل في التنفّس أو يتّبعون علاجا يضعف مناعتهم.
ويعتبر كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من أكثر الشرائح المعرضة لخطر إصابة الرئتين بفيروس “كوفيد 19”.
وبرّرت الوزارة قرارها بعدم التزام المسنين والأكثر ضعفا بالقيود المفروضة على التنقّلات غير الضرورية، مما يشكّل خطرا على صحّتهم وعلى الصحة العامة.
وأوضحت الوزارة أنه سيتم تدريب مجموعات دعم من أفراد القوى الأمنية ومتطوعين في منظمات غير حكومية من أجل تلبية احتياجات الموضوعين في العزل المنزلي ممن ليس لديهم من يساعدهم.
وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، السبت، ارتفاع وفيات فيروس كورونا إلى 21، والإصابات إلى 947 بعد تسجيل 277 حالة جديدة.
وقررت عدة بلديات على رأسها العاصمة أنقرة، وأنطاليا، تعليق التنقل المجاني مؤقتا للمسنين (فوق 65) في وسائل النقل العامة.

وأكدت بلدية أنقرة في بيان، أن 36 ألفا و630 مواطنا بالعاصمة، لن يستطيعوا الاستفادة من التنقل المجاني، للحد من انتشار الفيروس.
كما وضعت كاميرات حرارية عند مداخل محطات الحافلات بين المدن ومخارجها.
وأقدمت عدة بلديات أخرى، مثل قضاء أسكودار (إسطنبول) وغبزة (قوجة إيلي)، على إزالة مقاعد الجلوس في الحدائق العامة، لدفع الناس وخاصة المسنين، إلى التزام بيوتهم وعدم الخروج للأماكن العامة.
وفي أنقرة وولاية مرسين، قررت البلديتان إعفاء كافة العاملين في القطاع الطبي من تعرفة أجور المواصلات العامة.
بريطانيا
قالت الحكومة البريطانية في بيان لها إنّ “ما يصل إلى 1,5 مليون شخص في إنجلترا حدَّدتهم خدمة الصحّة العامّة على أنّهم معرّضون بشدّة لأمراض خطيرة إذا أصيبوا بفيروس كورونا المستجدّ، سيتعيّن عليهم البقاء في منازلهم لحماية أنفسهم”.
وسيتمّ تخصيص خطّ هاتفي لمساعدة من هم في أمسّ الحاجة إليه، كما سيكون ممكناً توصيل أدوية وأغراض إلى منازل الأشخاص المعزولين.
وقال وزير المجتمعات المحلية روبرت جنريك “سيكون وقتا مقلقا، خصوصا بالنسبة الى أولئك الذين يعانون مشاكل صحية خطيرة، وهذا هو السبب في أننا نأخذ إجراءات عاجلة لضمان اتخاذ الناس الضعفاء للغاية خطوات إضافية لحماية أنفسهم”.
وطلبت السلطات البريطانية السبت من السكان التصرف بمسؤولية أكبر وتفادي إفراغ رفوف المتاجر الكبرى من البضائع وعدم التنقل في أرجاء البلاد للحد من التفشي المتزايد لوباء كورونا المستجد.
وتسارع تفشي الفيروس في الأيام الأخيرة في بريطانيا بعدما أودى بـ 177 شخصا. وقد تهافت البريطانيون على المتاجر وأفرغوها من المنتجات الأساسية بينها المعكرونة والمعلبات وأوراق المراحيض.
وخلال مؤتمر صحفي السبت، طلب وزير البيئة جورج يوستيس من السكان “إظهار حس المسؤولية عندما تشترون حاجياتكم والتفكير بالآخرين”.