الغارديان: مسلسلان يدعوان للتطبيع مع إسرائيل بدعم سعودي

تناول تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية ما أثاره مسلسلان يتم عرضهما في شهر رمضان المبارك من مفاجأة وجدل بمناقشة تاريخ اليهود في الخليج والدعوة للتطبيع مع إسرائيل.

وقال التقرير إن أحد المسلسلين ناقش فكرة أن إسرائيل ربما لم تكن العدو وإن الفلسطينيين لم يكونوا شاكرين للدعم الذي قدمته لهم السعودية.

وأضاف التقرير أن الرسائل غير المعتاد للمسلسلين، اللذين يبثان على قناة إم بي سي السعودية، تشير إلى موافقة قادة المملكة عليهما. وتسبب بث المسلسلين في تأرجح المشاهدين ما بين أن يتحول رمضان إلى ساحة لعرض التغيرات في المواقف السياسية، فيما رأى البعض أن المسلسلين يناقشان هذه القضايا بشكل متأخر بعد ان كانت السعودية تتجاهلها في الماضي.

ويقول التقرير إنه إذا كان يمكن الاستدلال مما عرض في الأيام الأولى من شهر رمضان الجاري، فإن 2020 يدخل في أرض جديدة. فالشخصيات في المسلسلين “أم هارون” و”مخرج 7″، لا يتناقشان بشأن وجود إسرائيل، ولكن عن إجراء أعمال تجارية مع إسرائيل.

ويشير التقرير إلى ان المواقف والرسائل في المسلسلين تتماشى مع مواقف الحكومة السعودية، التي جعلت الرياض وتل أبيب أكثر تقاربا من أي وقت منذ إعلان إسرائيل عام 1948.

وذكر التقرير أن المخاوف بشأن إيران وجماعة الإخوان المسلمون كانت وراء التحول في المواقف، وهو ما قاد لعلاقات مع حلفاء السعودية في الخليج، حتى أصبح بإمكان الإسرائيليين دخول الإمارات وتحولت العلاقات التجارية السرية إلى العلن.

وقال التقرير إن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان هو الدعاية لعلاقات مع الخليج ومع السعودية، في نفس الوقت الذي يهمش فيه الفلسطينيين، مشيرا إلى ما قاله نتنياهو عدة مرات “إن ما يحدث مع الدول العربية لم يحدث من قبل في تاريخنا؟، حتى عندما وقعنا اتفاقيات السلام. ليس من الضروري أن يكون التعاون بمختلف الطرق وعلى مستويات مختلفة علنا وعلى السطح، لكن ما تحت السطح أكبر من أي وقت آخر”.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن الرياض ستسمح رسميا للإسرائيليين بزيارة المملكة للمرة الأولى، إذا كانوا مسلمين يؤدون مناسك الحج أو عن طريق دعوة من الحكومة أو للقيام بأعمال تجارية.

وفي نفس الشهر، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في واشنطن عن خطته للسلام في المنطقة أمام سفراء سلطنة عمان والبحرين والإمارات.

وقال التقرير إن دور جاريد كوشنر، صهر ترمب ومستشاره وصديق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كان أساسيا في رسم خطة السلام، التي قدمت القليل للفلسطينيين مقارنة بأي صفقة سابقة. ولم تعلن المملكة التزامها بالصفقة رسميا، بالرغم من أن بعض المسؤولين السعوديين السابقين انتقدوها بشكل عنيف.

المصدر : الغارديان

إعلان