قائد ميداني ليبي يتوعد قوات حفتر: جاهزون لتلقينهم درسا والضربة ستكون بعقر دارهم (فيديو)

توعد العقيد محمد دوه، القائد الميداني في الحرس الوطني الليبي، قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالهزيمة، إذا فكرت في خرق وقف إطلاق النار وإشعال الحرب من جديد.

وكان المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابع للجيش الليبي قد أكد أمس الثلاثاء رصد تحرك لآليات مسلحة تابعة لقوات حفتر مدعومة بمرتزقة روس في طريقهم شرقًا إلى مدينة الشويرف.

وأضاف المركز أن الرتل المسلح قوامه 62 آلية مسلحة و3 شاحنات محملة بالذخيرة ومنظومتي نظام دفاع جوي متنقل روسية الصنع من طراز بانتسير.

واعتبر المركز أن ذلك يتعارض مع اتفاق 5+5 لوقف إطلاق النار الموقع في جنيف نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال دوه إن التحركات العسكرية الأخيرة لقوات حفتر قد يكون الهدف منها الاستعداد لمحاولة ثانية لدخول العاصمة طرابلس، مؤكدًا جاهزية واستعداد قوات الجيش الليبي “لردعهم وتلقينهم درسًا أكبر من الدرس الأول في جنوب طرابلس ومدن المنطقة الغربية” في إشارة لهزيمة قوات حفتر العام الماضي وطردها من غرب ليبيا.

وأضاف دوه “سندحره دحرًا هو ومرتزقته ونتجه للرجمة (المقر الرئيسي لحفتر) والكفرة والجنوب الليبي بالكامل”.

وأكد دوه أن القوات في انتظار تعليمات القيادة، مضيفًا “نحذر حفتر ومن معه، هذه المرة ستكون الضربة أقوى وفي عقر دارهم”.

منع الحكومة من دخول بنغازي

وقال الباحث المختص بالشؤون السياسية والاستراتيجية محمود إسماعيل إن منع وفد حكومة الوحدة الوطنية الليبية من دخول بنغازي محاولة لوأد العملية السياسية في ليبيا.

وأكد إسماعيل أن إدارة المطارات من المفترض أن تكون تابعة لوزارة الداخلية، وهو ما يعني أن الأجهزة الأمنية لم يتم توحيدها بعد، مشيرًا إلى عدم جواز قبول وجود رؤوس متعددة داخل البلد الواحد، وأنه في ظل وجود حفتر لن تستطيع الحكومة القيام بالعديد من الإجراءات.

وأوضح إسماعيل أن حفتر يريد إرسال رسالة للاعبين المحليين والإقليميين أنه لا يزال قويًا وموجودًا ولذلك أمر مجموعة من التابعين له بمنع وصول الوفد الحكومي.

وطالب إسماعيل الأمم المتحدة بمعاقبة معرقلي العملية السياسية، خاصة أنه لم يتبق سوى 240 يومًا من عمر الحكومة الجديدة للإعداد لإجراء الانتخابات.

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن اجتماع مجلس الوزراء الليبي في مدينة بنغازي تأجل بعدما منع مسلحون ومدنيون موالون لحفتر وفدًا حكوميًا من دخول المدينة.

وقال مصدر بالحكومة إن مسلحين مدعوون بمدنيين موالين لحفتر منعوا الوفد من دخول بنغازي بعد هبوط طائرته في مطار بنينا؛ للتجهيز للزيارة الأولى لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إلى المدينة منذ توليه منصبه وعقد الاجتماعات الحكومية فيها.

وأعرب نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية رمضان أبو جناح عن قلقه من أن تمثل الحادثة “فرصة لمن يسعى لانهيار العملية السياسية في ليبيا”.

وقال أبو جناح في بيان إنه “من المؤسف أن يسعى أي طرف لاستمرار حالة الانقسام السياسي، وتفكك الدولة وابتزاز مؤسساتها”.

وأضاف “إن موقفنا الداعم للاستقرار يزداد صلابة كلما تعرضت العملية السياسية في ليبيا لمحاولات افسادها وإيقافها، موقفنا متناغم مع غالبية الشعب الليبي الرافض لاستمرار التعطيل والابتزاز السياسي الذي يعرقل كل محاولات الذهاب إلى التنمية والمصالحة الوطنية واستعادة السيادة الوطنية لبلادنا”.

وتابع “نعد أبناء شعبنا أن تمر هذه الظروف العصيبة وأن تتحقق مطالبكم في العيش الكريم وأن يتوقف استغلال مطالبكم من أجل تحقيق مصالح البعض الضيقة”.

ونوه بأنه بدأ في “التواصل مع جميع الأطراف الليبية الفاعلة من أجل إعادة الأمل بأن تمضي العملية السياسية في ليبيا، وفقاً لنص وروح الاتفاق السياسي الليبي الذي رعته الأمم المتحدة واتفقنا جميعا على تنفيذه واحترام بنوده وعدم عرقلته”.

وكان الليبيون تفاءلوا بانفراج الأزمة السياسية حين تسلمت السلطة حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، ومعها المجلس الرئاسي الجديد، في 16 مارس/آذار الماضي، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان