أطعمة ابتكرت داخل معامل الأطباء والصيادلة.. تعرف عليها

تجارب علمية أدت إلى ابتكار بعض الأطعمة

في العادة، ينظر لمختبرات الأطباء والصيادلة على أنها الأماكن المهمة التي سيخرج منها علاج لفيروس يهدد البشرية مثل كورونا وغيرها من الأمراض.

لكن، هل توقعت يوما أن رقائق الذرة التي يحب الأطفال تناولها كوجبة إفطار، كانت في الماضي نتاجا لتجربة علمية هدفها العلاج.

في السطور التالية نستعرض بعض من الأطعمة التي ابتكرت داخل معامل الأطباء والصيادلة..

رقائق الذرة (رويترز)
رقائق الذرة (رويترز)

1- رقائق الذرة (كورن فليكس)

حادثة عرضية قادت إلى ابتكار هذه الحبوب اللذيذة.

كان ذلك في عام 1894، عندما قام الدكتور كيلوق وأخوه الأصغر(ول كيث كيلوق) بترك بعض الدقيق المطبوخ في وعاء مكتوم لفترة أثناء قيامهما ببعض الأمور في مصحة باتل كريك بولاية ميشيغان الأمريكية، التي أنشأها لتحسين حياة الناس وعلاجهم من بعض الأمراض.

وعند رجوعهما وجدا أن القمح المطحون تغيرت رائحته، ولأن ميزانيتهما كانت محدودة، لم يتخلصا منه بل قررا الاستمرار في تجهيزه وإمراره بين إسطوانتين تدوران بغرض فرد العجين.

وكانا يأملان في الحصول على عجينة مفرودة، لكنهما حصلا على تلك الرقائق، فحمصوها وقدموها لمرضاهم.

حدثت هذه القصة في 8 من أغسطس/آب عام 1894، وحصل براءة عملية التصنيع على براءة الاختراع في عام 1896.

يشار إلى أن الأخوين كيلوق تمكنا من تأسيس إمبراطورية كبيرة وثروة هائلة بفضل ابتكارهما الذي جاء صدفة.

وكان ذلك الحادث العرض ضمن سلسلة تجارب لإيجاد بدائل غذائية صحية للنباتيين والأشخاص الطامحين لاعتماد الأرز، والذرة، والشعير، وغيره من الحبوب، غذاء أساسيا لهم.

2- كوكا كولا

 

إيرلندا الشمالية تحقق بشأن اكتشاف فضلات بشرية في عبوات "كوكاكولا"
الكوكا كولا ابتكرت كمسكن آلام بديلا عن المورفين (غيتي)

 

ابتكر هذا المشروب الغازي الشهير والمعروف في الولايات المتحدة باسم “الكوك” في مختبر الصيدلاني جون بمبرتون بولاية جورجيا الأمريكية.

لم يتوقع بمبرتون عندما ابتكر هذا الشراب لعلاج آلام معدته، أن يصبح المشروب الأكثر مبيعا في العالم.

أصيب بمبرتون في أبريل/ نيسان 1865 بجرح في الصدر خلال معركة كولومبوس، وسرعان ما أدمن على المورفين لتخفيف آلامه.

غير أنه في عام 1866 بدا في البحث عن علاج لإدمانه، بتجربة المسكنات الخالية من المورفين، حتى توصل إلى صنع وصفة تحتوي على منتجات من جوز الكولا وعشبة الدميانة، والتي سماها كوكا النبيذ الفرنسي.

ثم في عام 1886، اضطر بمبرتون إلى إنتاج بديل غير كحولي عن نبيذه الفرنسي، عندما وضعت ولاية أتلانتا ومقاطعة فولتون تشريعات جديدة.

مزج الشراب الرئيسي بالماء المكربن عن طريق الصدفة عند محاولة صنع كوب آخر من المشروب، ثم قرر بمبرتون بيعه كمشروب غازي بدلًا من دواء.

يشار إلى أن بمبرتون توفى إثر إصابته بسرطان المعدة، وفق ما نقلته تقارير إعلامية .

 

3- السمن النباتي (مارغرين)

 

السمن النباتي ابتكر كتحد لنابوليون الثالث

 

ابتكر لأول مرة في فرنسا في عام 1869 على يد الكيميائي والصيدلي الفرنسي هيبوليت ميج موريس، للفوز بتحدي الإمبراطور نابليون الثالث الذي طالب بإيجاد بديل للزبدة المصنوعة من لحم البقر للقوات المسلحة والطبقات الدنيا.

ومن خلال أبحاث تعود لعام 1813 أجراها الكيميائي الفرنسي ميشيل أوجين شيفيرول حول حامض دهني يتكون من حمض الستياريك وحمض البالميتيك أطلق عليه اسم حمض المارغريك، تمكن هيبوليت من ابتكار السمن النباتي.

وحصل هيبوليت على براءة اختراع لمادة أطلق عليها أوليومارغرين تميزت بمذاقها الشبيه بالزبدة واشتهرت لاحقا باسمها الصناعي مارغرين.

وتكون مارغرين هيبوليت من دهون البقر والحليب وصنفت بديلا رخيصا للزبدة الحيوانية.

والآن باتت المارغرين تتكون من  نسبة واسعة من الدهون الحيوانية أو النباتية وتخلط مع الحليب منزوع الدسم والملح والمستحلبات.

غير أن الكثير من الأطباء ينصحون بعدم تناولها كونها تحتوي على الدهون غير المشبعة التي تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع المدى المتوسط والطويل.

كما أشار أطباء إلى أن المارغرين تزيد نسبة الكوليسترول الضار في الدم بصورة كبيرة.

 

4- حذاء دكتور مارتينز

 

حذاء دكتور مارتينز (غيتي)

 

 

كان كلاوس مارتينز طبيبا في الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1946، أثناء تعافيه من إصابة تعرض لها أثناء التزلج، طوّر مع صديقه المهندس هربرت فونك حذاء لتسهيل سفره، حسبما ذكر تقرير لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.

ومن هنا ظهررسميا  الحذاء الأول الذي تم تركيبه على وسادة هوائية، وكان الهدف منه تقويم العظام، في العام 1947.

أراد مارتينز أحذية تكون عملية مثل الأحذية العسكرية وفي الوقت نفسه مريحة وخفيفة الوزن وتلائم الحياة الشخصية.

تم بيع هذه الأحذية المبطنة بالهواء لأول مرة في السوق الألمانية، وقد جذبت بشكل رئيسي الأشخاص في الستينيات من العمر الذين يعانون من مشاكل في القدم.

ثم سرعان ما حقق هذا الاختراع نجاحًا باهرًا. وفي أقل من عامين، تم تسويق أحذية “دكتور مارتينز” في جميع أنحاء أوربا.

المصدر : صحف ومواقع أجنبية

إعلان