تقارير|أوكرانيا

“الوضع ملتهب وقد يتحول إلى حرب شاملة”.. الجزيرة مباشر ترصد تطورات الأوضاع على الجبهة في أوكرانيا (فيديو)

مدة الفيديو
20/2/2022

قال موفد الجزيرة مباشر إلى الحدود الأوكرانية الروسية، إن القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا تبادلوا إطلاق النار والقذائف أمس السبت.

وأضاف أنه جرى تسجيل عشرات الخروقات لوقف إطلاق النار على الجبهة التي لم تهدأ طوال اليوم، مشيرا إلى مقتل جنديين أوكرانيين جراء تلك الاشتباكات.

وأوضح أن وفدًا أوكرانيًا رفيع المستوى برئاسة وزير الداخلية تعرّض لإطلاق نار أثناء زيارته إلى الجبهة، مما أدى إلى اختبائه في أحد الملاجئ، مؤكدًا أن الوضع ملتهب على الحدود وأنه قد يتحول إلى حرب شاملة في أي لحظة.

وعلى الجانب الآخر، يستمر الانفصاليون في توجيه نداءات للسكان لإخلاء منازلهم والنزوح إلى روسيا استعدادًا للحرب، كما منعوا خروج من تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا حتى يشاركوا في القتال ضد الجيش الأوكراني.

رسائل زيلينسكي

وأشار موفد الجزيرة إلى أن الاقتصاد هو الضحية القادمة للتطورات الميدانية، إذ بدأ الأوكرانيون يتحدثون عن أن استمرار تلك الحالة من التصعيد ستضرهم بشدة، إذ تعاني العملة من انخفاض مستمر أمام الدولار، وتشهد الأسواق انسحابًا للمستثمرين ورؤوس الأموال، وهو ما أشار إليه الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي قال أمام قمة الأمن في ميونيخ إن استمرار التهديدات يؤثر على الداخل الأوكراني.

كان زيلينسكي قد دعا في كلمته الغرب إلى الكشف عن عقوبات محتملة ضد روسيا واتخاذها وسيلة للردع. وقال إن نشر قائمة العقوبات ستكون “خطوة قوية”، لتعرف موسكو العواقب إذا تجرأت على الدخول في نزاع مسلح مع بلاده.

وأضاف “لسنا بحاجة إلى عقوبات بعد حدوث القصف”.

وأكد أنه يجب تحديد إطار زمني واضح لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مضيفًا أن المنظمة تركت بابها مفتوحًا ولكن لم يُسمح حتى الآن بدخول “الغرباء”.

ودعا إلى عقد قمة للدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي في الأسابيع المقبلة، بمشاركة أوربا وألمانيا وتركيا “لحل التحديات الأمنية لأوربا، والتوصل إلى ضمانات أمنية جديدة وفعالة لأوكرانيا”.

دعم غير كاف

وقال موفد الجزيرة مباشر إن الأوكرانيين يخشون من أن الدعم السياسي والعسكري الغربي لن يكون كافيًا إذا قررت روسيا غزو بلادهم، وإنهم يريدون مزيدًا من الإجراءات ضد روسيا لأنهم لن يستفيدوا شيئًا إذا فُرضت عقوبات على موسكو بعد اندلاع الحرب. كما أكد أن الأوكرانيين يرون أن روسيا هي صاحبة المبادرة في هذه الأزمة وأنها دائمًا ما تتخذ الخطوات الأولى، بينما يقتصر الغرب على التحذيرات والتهديدات في إطار رد الفعل.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد شهد، أمس السبت، تدريبات استراتيجية نووية تشمل إطلاق صواريخ باليستية أسرع من الصوت وأسلحة أخرى، في أحدث استعراض روسي للقوة.

وأشرف بوتين على التدريبات من مركز العمليات في الكرملين وبجواره حليفه الوثيق رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وقال الكرملين إن التدريبات تضمنت عمليات إطلاق من سفن حربية وغواصات وطائرات حربية، وأخرى من البر، ضربت أهدافًا برية وبحرية.

وأضاف أنه تم إطلاق صاروخيْن باليستييْن، أحدهما من موقع في شمال غربي روسيا والثاني من غواصة في بحر بارنتس، ضربا أهدافًا على بعد آلاف الأميال في شبه جزيرة كامتشاتكا بأقصى شرقي روسيا.

وتأتي التدريبات في أعقاب سلسلة من المناورات التي أجرتها القوات الروسية خلال الأشهر الأربعة الماضية، بجانب حشد عسكري يقدّره الغرب بنحو 150 ألف جندي أو أكثر، نشرتهم روسيا في شمال وشرق وجنوب أوكرانيا، وتنفي روسيا التخطيط لشن هجوم عليها.

وبالتزامن مع اختبار روسيا قدراتها النووية، حذّرت واشنطن مجددًا من أن موسكو تخطط لغزو أوكرانيا في غضون أيام.

وأثارت التحذيرات الأمريكية وإجلاء المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة متمردين مدعومين من روسيا في أوكرانيا مخاوف من اندلاع نزاع كبير في أوربا ليبلغ التوتر الذي بدأ قبل أسابيع ذروته.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان