“وكأن العالم كله عالق في تلك الحفرة”.. هكذا وحّد الطفل ريان قلوب العرب من جديد

“وكأن العالم كله عالق في تلك الحفرة”.. كلمات تلقائية ومشاعر عفوية صدحت بها منصات التواصل العربية والإسلامية تعاطفًا مع قصة الطفل المغربي ريان ذي السنوات الخمس الذي استطاعت قصته توحيد قلوب العرب والمسلمين على مدار خمسة أيام تحت كلمة “الإنسانية” بعدما فرّقتهم منذ سنوات صراعات سياسية واقتصادية وأيديولوجية.
وكأنَّ العالمَ كُلّه عالقٌ في تلك الحُفرة
اللهم ردّ ريان إلى أمه كما رددت موسى إلى أمه #إنقاذ_الطفل_ريان #باقي_متر pic.twitter.com/nmU5EYDMni— شهـد (@shahad_mrk8) February 4, 2022
ومن قلب دول الحرب والنزوح إلى أرض السلام، تشابهت الأمنيات وتكاتفت الدعوات وتكثّفت أملًا في خروج ريان حيًّا من البئر العميقة التي سقط فيها عصر الثلاثاء الماضي في إقليم شفشاون شمالي المغرب. وهو إجماع ربما فقده العرب منذ استشهاد محمد الدرة في فلسطين.
كل العرب والمسلمين اجتمعوا في حب #الطفل_ريان وندعوا الله بأن يبقيه على قيد الحياة#عُمان #انقذوا_ريان pic.twitter.com/D5seiiyU1o
— عمان المحبه (@oman_br) February 5, 2022
وكتب الأزهر الشريف في مصر بعدة لغات “ندعو الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه أن يحفظ الطفل المغربي ريان، وأن يوفق قوات الإنقاذ لإنقاذه في أقرب وقت ممكن، وأن يقر أعين والديه وأهله والعالم أجمع بعودته سالمًا معافًى”.
ومن مخيمات النزوح في الشمال السوري حيث يفتك الثلج والبرد بالصغار والكبار، حمل أطفال قطعة ورق كتبت عليها عبارة “أنقذوا ريان” و”سلامتك يا ريان”.
ليت الاطفال لايمسهم وجع ولا فقر ولا ألم ولا برد 🥺💔 pic.twitter.com/L4DsRwf9BJ
— mema ✨ (@_mkh13) February 4, 2022
ومن منازل جارة المغرب الشرقية، الجزائر، نشر ناشطون صورا لأطفال وشيوخ يتسمّرون أمام الشاشات ويرفعون الأكفّ تضرعا، وهناك ذابت الخلافات التي احتدمت منذ أشهر لتعوضها عبارات الود والحب والتآزر و”خاوة خاوة (إخوة)” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي أحد مساجد الجزائر ألقى الإمام خطبة الجمعة عن الطفل ريان، وتضرع إلى الله بالدعاء لإنقاذه.
ومن فلسطين حيث يذبّح الاحتلال أهل الأرض وينتهك منازلهم وحرماتهم، ربطت القنوات ومواقع وسائل التواصل الاجتماعي البث المباشر من شفشاون شمالي المغرب.
أطفال فلسطين في غزة يتضامنون مع الطفل ريان في المغرب🇵🇸🇲🇦 pic.twitter.com/b9AAMD69kP
— هُنا غزة _ here Gaza 🇵🇸 (@here_gaza) February 5, 2022
ومن السودان -التي يموت ثوارها طلبًا للحرية في الشوارع- ومن إيران والسعودية والولايات المتحدة، تلقت قناة الجزيرة مباشر اتصالات تدعو للطفل ريان، وذرف متدخلون الدموع على الهواء مؤكدين أن قلوبهم في البئر وأنهم لم يتذوقوا طعم النوم طوال الأيام الأربعة الماضية.
الطفل المغربي #ريان قصتة جعلت العالم يترك ما بيده ، ويقف متفرجاً في انتظار خروجه سالماً فالقضايا الإنسانية لا تقيدها حدود الجغرافيا ، ولا العلامات السياسية ، ولا تكبلها أفكار متحجرة كالاتي لدينا في #السودان ، pic.twitter.com/OSWUBdtbA9
— مصطفى الزواوي – Mustafa Alzawawee (@mustafaalzawawe) February 4, 2022
وحّد طفل ذو خمس سنوات عالمًا عربيًّا وأمة إسلامية فرقتها السياسات والصراعات، ورأى ناشطون في ذلك رسائل قوية لكل راغب في شق الصف، مشددين على أن العرب والمسلمين لو توحدوا في كل قضاياهم لانتصروا.
استطاع الطفل ريان أن يوحد الأمة ويعيدها سيرتها الألى (كالجسد الواحد) رغم كل الخيبات.. اللهم رده لأهله سالما هذه الليلة، واشف صدور قوم مؤمنين..
#انقذوا_ريان pic.twitter.com/tInbbIKLiE
— تامر الصمادي (@TamerSmadi) February 4, 2022
وعلى قناة “بي إن سبورتس” الرياضية ذرف الصحفي المصري ناصر الغزاوي الدموع على الهواء مباشرة متأثرًا بمقدمة المذيع.
❞الطفل ريان إبن كل العالم❝.. هكذا علق الإعلاميون في قنوات ”بي إن سبورت“ العالمية.. شاهد تأثر بدر الدين الإدريسي وبكاء المصري صابر الغراوي بسبب الطفل ريان 😥 pic.twitter.com/kb7uVqL7bX
— Morocco News 🇲🇦 (@MoroccoNews_AR) February 5, 2022
وقال الداعية الإسلامي الدكتور محمود الصغير، عبر قناة الجزيرة مباشر إن “محنة الطفل ريان أظهرت أن الأمة لا تزال بخير ولا تزال تتعاطف فيما بينها”.
الداعية الإسلامي د. محمد الصغير: محنة الطفل #ريان أظهرت أن الأمة مازالت بخير ومازالت تتعاطف فيما بينها وندعو الله أن تنفرج قريبا pic.twitter.com/iYbzfYBqzY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 4, 2022
ودعا الدكتور عبد الله النعمي إلى الدعاء لينقذ الله روح ريان التي وحدت العرب والمسلمين، قائلًا “فكأن ريان ابن كل رجل وامرأة منا”.
لا توقفوا الدعاء فرب مستجاب الدعاء هو لا يعرف عن نفسه انه مستجاب الدعوة ورب لحظة اجابة ينقذ الله بها روح ريان التي وحدت العرب والمسلمين فكأن ريان ابن كل رجل وامرأة منا #إنقاذ_الطفل_ريان بث مباشر – دعواتكم يا أخوان 🙏https://t.co/iBVERWyAZp
— عبدالله النعمي (@Dr_A_Alneami) February 4, 2022
وغرد الصحفي الجزائري خير الدين روبا “شكرا ريان لأنك وحّدت المختلفين وألّفت بين قلوب المتخاصمين وجمعت المشتتين من الشعبين الشقيقين، شفع الله لك بهذا، وأخرجك لنا سالما معافى يا رب”.
شكرا ريان لأنك وحدت المتخالفين و ألفت بين قلوب المتخاصمين و جمعت المشتتين من الشعبين الشقيقين 🇲🇦❤🇩🇿، شفع الله لك بهذا، و أخرجك لنا سالما معافى يا رب 🙏
— Khaireddine Rouba 🇩🇿 (@khairouba) February 4, 2022
وقال الناشط الحقوقي الفلسطيني أدهم أبو سلمية إن “وسم أنقذوا ريان أسقط كل الحدود المصطنعة بين الشعوب، وتجاوز كل الأيدلوجيات السياسية والدينية والمذهبية، وجعل القلوب مُعلقة بخبر طفل سقط في حفرة في أقصى المغرب العربي”.
#انقذوا_ريان هشتاق أسقط كل الحدود المصطنعة بين الشعوب، وتجاوز كل الايدلوجيات السياسية والدينية والمذهبية، وجعل القلوب مُعلقة بخبر طفل سقط في حفرة في أقصى المغرب العربي.
وكأني بريان يقول "حسبي من الحياة أني وحدت قلوبكم، بعد أن عميت عيونكم عن حقيقة أنكم أمة واحدة، قوتها بوحدتها"— أدهم أبو سلمية #فلسطين 🇵🇸 (@adham922) February 4, 2022
واعتبر المدون تركي بن رشيد الزلامي أن “مشاعر الإنسان لأخيه الإنسان توحّد الثقافات والقلوب”، وأن “الطفل ريان وحّد بالدعاء عدة شعوب”.
مشاعر الانسان لاخوه الانسان
سموها وحد ثقافات وقلوبشوف الدليل بقصة الطفل ريان
وشلون وحد بالدعا عدة شعوب#ريان_المغرب pic.twitter.com/3eHzbKQD8w
— تركي بن رشيد الزلامي (@talzlami) February 5, 2022
وفي سلطنة عمان، رُسمت جدارية تضامنًا مع الطفل المغربي ريان.
لوحة جدارية لفنان من سلطنة عمان تضامناً مع الطفل المغربي ريان #انقذوا_ريان pic.twitter.com/Dfs5R6XTeF
— أنّدَلُسۡ عُمَانَ (@andalus717) February 5, 2022
وتواصل فرق الإنقاذ المغربية جهودها لإتمام عملية معقدة على أمل إنقاذ الطفل ريان العالق منذ عصر الثلاثاء في بئر عميقة بشمال المملكة في سباق مع الزمن، في حين يقول المسعفون إنهم اقتربوا من مكان وجود الطفل.
اللهم كما أعدت يوسف لأبيه، وكما رددت موسى لحضن أمه، وحفظت يونس في بطن الحوت، نسألك يا رحمن يا رحيم أن تخرج الطفل ريان سالماً معافا pic.twitter.com/a8T2toVCbm
— معاذ منصور المنصور (@MuathMans) February 4, 2022
وتتجه أنظار العالم في هذه الساعات الحاسمة نحو المملكة المغربية، لتشهد لحظة خروج الطفل ريان من البئر وسط دعوات الملايين بأن يرده الله إلى أمه سالمًا “كي تقر عينها ولا تحزن”.
اللهم يا من قلت لأم موسى:
﴿ فرددناهُ إلى أمه كيّ تقرَّ عينُها ولا تحزن ﴾رُدَّ ريان إلى أمه و قرّ عينها به، اللهم في يوم الجمعة اجمع بينه وبين أهله إنك سميع مجيب الدعاء. pic.twitter.com/8BwbjZY0sM
— أديـب. (@IIAdeb) February 4, 2022
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن مصدر من السلطات المحلية أن أشغال الحفر الأفقي التي تتم يدويًّا وبآلات كهربائية صغيرة لاعتبارات متعلقة بسلامة المنقذين، اصطدمت بصخرة كبيرة جرى للتوّ تفتيتها بعدما استغرق الأمر أكثر من ثلاث ساعات تفاديًا لتصدع وتشقق التربة وانهيار الحفرة أو البئر.
وكتب خالد جاسم “الطفل ريان وحّد القلوب”.
#الطفل_ريان وحد القلوب ❤️•
يارب فرحنا بسلامته 🤲🏼— خالد جاسم (@khalidjassem74) February 4, 2022
ودعا الناشط مبارك الشهري للطفل الذي “وحّد العالم”.
اللهم في هذه الساعات المباركة ان يعيده الى والديه بصحة وعافية
#ريان_المغرب الطفل الذي وحّد العالم
فنسأل الله ان يحفظة و أن يمده بالقوة التي تعينه على الخروج سالماً معافاً 🌹— مبارك الشهري (@Mubark_m9) February 4, 2022
وكتبت الناشطة الجزائرية شيماء مسكين: “يا حبيبي يا ريّان لو تعرف تأثيرك علينا، وحّدت قلوبنا وبفضل قصّتك شعرنا أكثر بأطفال سوريا وفلسطين واليمن والعراق بعد ما تناسينا”.
يا حبيبي يا ريّان لو تعرف تأثيرك علينا… وحّدت قلوبنا وبفض قصتك انتبهنا أكثر لقصّة "فوّاز" السوري المخطوف، وبفضل قصّتك شعرنا أكثر بأطفال سوريا وفلسطين واليمن والعراق بعد ما تناسينا… يارب انت الحامي له ولكل طفل يعاني في أمتنا💔#أوقفوا_خطف_أطفالنا#انقذوا_ريان
— شيماء مسكين✌enfp 🇩🇿 (@just_i_love_me) February 5, 2022
وكتب الناشط حوفادي مصطفى “إذا كانت القدس وحدت العرب والمسلمين فأنت وحدت العالم كله”.
يا ولدي يا ريان اتوسل لله سبحانه ان ينقدك من هذا الحدث الاليم وان يفرج عنك من المحنة انشاء الله في اقرب وقت فاذا كانت القدس وحدت العرب و المسلمين فانت وحدت العالم كله
— haoufadi mostafa (@HaoufadiMostafa) February 5, 2022
وكان الدعاء حاضرًا في كل تغريدات الناشطين تقريبًا، مع وصول عملية الإنقاذ ساعاتها الأخيرة، آملين أن يخرج ريان سالمًا بعد معاناة خمسة أيام تمثل وحدها عمرًا جديدًا فوق عمره الصغير.
يارب يارب يارب يارب #الطفل_ريان pic.twitter.com/1RVwiijSW2
— نورة آل الشيخ (@nooraalshaik) February 4, 2022
فرجٌ قريب بإذن الله #الطفل_ريان pic.twitter.com/OIaIKxs92p
— سالم السلامي (@salimalsalami) February 5, 2022
ريان حفظك الله لقد وحدت قلوب وشعور ومنطق كل امتك العربية والإسلامية. https://t.co/IddyQpLZMl
— بلال الشامي (@nachoniaII) February 5, 2022
اللهم يامنقذ يونس من بطن الحوت أكتب للطفل رايان نجاة ولوالديه فرحة .#الطفل_المغربي_ريان pic.twitter.com/i6hH2fo2Lk
— علي سعيد الكعبي (@AlkaabiAs) February 4, 2022
اللهم يا من يقول للشيء كُن فيكون، اللهم نَجِّ الطفل ريان واحفظه، اللهم أخرجه من البئر وردّه إلى أهله سالمًا غانمًا يا رب العالمين. pic.twitter.com/8yVM0tQSa3
— ورقٌ وأرصفة (@warq_0) February 5, 2022
"أعصابُنا تلفت من حرِّ لهفتنا
ياخالق الكون نجِ الطفل ريانا"#الطفل_ريان 💔 pic.twitter.com/nqGeUkIPAU— عظيمة، الله يوفقها 🩺 (@Great__6788) February 5, 2022
الله يسهل عليهم وعليه #الطفل_ريان pic.twitter.com/1opRBe74s3
— حمد لحدان المهندي (@hamadlahdan) February 4, 2022
اللهم اعد الطفل ريان إلى اهله سالماً معافى اللهم نجيه وأقر به عين والديه اللهم أعده إلى بيته بثوب الصحة والعافيبة يا رب العالمين 🙏 #انقذوا_ريان pic.twitter.com/p21rfJLiB6
— Assi El Hallani (@assihallani) February 4, 2022
اللهم يا من رددت يوسف على يعقوب، رد #الطفل_ريان لأسرته وأهله، واجمع شملهم، اللهم الطف به، وكن له ولياً وحافظاً، يا خير الحافظين.❤️#ساعة_استجابة pic.twitter.com/qRDotXx2Tp
— د. عائض القرني (@Dr_alqarnee) February 4, 2022
آعصابناُ تلفت من حرّ لهفتنا
ياخالق الكون نجِ الطفل ريان pic.twitter.com/bzKX0ynPPi— عزيز (@3zizzr) February 5, 2022
الكل يدعو له #الطفل_ريان يا رب 🤲 pic.twitter.com/6iZG2GyFsD
— عثمان آي فرح (@ayfaraho) February 4, 2022
قلبي مع الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر بعمق 30 مترا في قرية قرب مدينة شفشاون (شمال المغرب) منذ أكثر من 45 ساعة.
الولد لايزال متشبتا بالحياة، وعمليات الإنقاذ متواصلة إلى الآن.
متعاطف مع عائلته وذويه وأحبتهاللهم أخرجه سالما معافى 🤲🤲 pic.twitter.com/rAYQOQcte6
— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) February 3, 2022
يارب لطفك ب #الطفل_ريان 🤲🏼 pic.twitter.com/C2O0HZrQdu
— سعود محمد العبدالله الفيصل (@S_M_A_AlFaisal) February 5, 2022