حبسوا 21 بمخزن وأوسعوهم ضربا.. منظمة إسرائيلية توثّق وحشية الاحتلال مع عائلة في الخليل

بتسيلم: ما حدث لعائلة سلهب جزء من روتين حياة لا تُطاق يفرضها نظام الأبارتهايد على الفلسطينيّين (موافع التواصل)

وثّقت منظمة (بتسيلم) الحقوقية الإسرائيلية انتهاكًا جديدًا لقوات الاحتلال في مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث اقتحم جنود منزل عائلة وحبسوا 21 شخصًا من أفرادها داخل غرفة وانهالوا عليهم بالضرب، ليُنقَل 6 أشخاص منهم للعلاج في المستشفيات لا يزال أحدهم رهن الاعتقال.

وقالت المنظمة في تقريرها قبل يومين إنه “في يوم الأحد الموافق 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نحو الساعة 1:00 بعد منتصف الليل، طرق جنود باب منزل المسنّ محمود سلهب (57 عامًا) وزوجته نداء (55 عامًا) وأبنائهم الـ4 في حي خربة قلقس في الخليل. وعندما فتح الرجل الباب اقتحم المنزل ما يقارب 20 جنديًّا وسألوه عن مكان ابنه أنس (24 عامًا) وهو طالب في جامعة الخليل”.

وتابعت “بعد ذلك احتجز الجنود أنسًا في غرفته في الطابق الأرضي واقتادوا الأب و3 من أبنائه إلى غرفة ملاصقة تُستخدم كمخزن”.

وأشارت المنظمة إلى أن جنودًا من جيش الاحتلال كانوا يطوّقون منازل عائلة سلهب “وقام هؤلاء بتجميع أفراد آخرين من العائلة يقيمون في الحوش نفسه واقتيادهم إلى غرفة المخزن حتى أصبح عدد المحبوسين فيها 21 ضمنهم 7 قاصرين”.

وأضافت “وقف 10 جنود يحرسون المخزن، وفي هذا الوقت كان المحبوسون داخله يسمعون صراخ أنس تحت ضربات الجنود في الغرفة الملاصقة. وعندما احتج إبراهيم (16 عامًا) -شقيق أنس- انهال عليه الجنود ضربًا”.

وقالت إنه “أثناء جدال اندلع إثر ذلك، جرّ الجنود ابن عمه أسامة سلهب (24 عامًا) على أرض المخزن فارتطم رأسه بحوض أسماك فارغ وجُرح نتيجة تحطم زجاجه. واستدعى الجنود سيارة إسعاف عسكرية نقلت أسامة سلهب إلى مستشفى في بئر السبع”.

منازل عائلة سلهب في خربة قلقس (بتسيلم)

تكبيل لساعات دون طعام

وبعد نحو ساعة ونصف من “التعامل الوحشي”، غادر الجنود المكان وأخذوا معهم أنسًا وهو مكبّل اليدين ومعصوب العينين. وبعد إدخاله إلى الجيب العسكري تجول الجنود طوال ساعات حتى جلبوه عند الساعة 8:30 إلى مركز الاعتقال في مستوطنة (عتصيون)، وبعد ذلك أبقوه داخل الجيب حتى الساعة 12:00 ظهرًا”.

وأكدت بتسيلم أن “كل هذه الساعات مرت على أنس سلهب ولم يتناول خلالها أي طعام أو شربة ماء ولم يسمَح له بقضاء حاجته”.

وبعد ذلك “أدخلوه لمقابلة ضابط من مخابرات الاحتلال حذّره خلالها ألا يشارك في نشاطات ستنظمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ذكرى انطلاقها. واستمرت (المحادثة) أقل من ساعة ثم أخلي سبيل أنس إلى منزله مع طلاب جامعيين آخرين كان (الشاباك) قد استدعاهُم لمقابلة تحذيرية مشابهة”.

وقالت المنظمة إنه “بعد أن غادر الجنود منازل عائلة سلهب تم نقل 5 من أفراد العائلة لتلقّي العلاج في مستشفى عالية في الخليل. تبيّنت لدى 3 منهم كدمات وعانى 2 من صدمة هلع”.

واختتمت المنظمة تقريرها بأن “هذه ليست حادثة استثنائية وإنما هي جزء من روتين حياة لا تُطاق يفرضها نظام الأبارتهايد على الفلسطينيين سكان الضفة الغربية”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان