فريق مسلسل “شارة نصر جلبوع” يكشف أسرارًا وتفاصيل بشأن أسرى “الهروب الكبير” (فيديو)
حظي مسلسل فلسطيني يحاكي عملية نجاح 6 أسرى في انتزاع حريّتهم من سجن “جلبوع” الإسرائيلي الأكثر تحصينًا وتعقيدًا في إسرائيل باهتمام كبير في الشارع محليًا وعربيًا.
والمسلسل الذي يحمل اسم “شارة نصر- جلبوع”، إنتاج قناة (القدس اليوم) الفضائية، وشركة (ميدل تاون) للخدمات الإعلامية، صُورّت مشاهده الدرامية في قطاع غزة، ويعرض في رمضان يوميًا على مدار 30 حلقة.
وقال مخرج المسلسل حسام أبو دان خلال لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر إن “شارة نصر- جلبوع” يتحدث عن الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع العام الماضي، وكيف تمكنوا من تحرير أنفسهم وكسر قبضة السجان.
وأشار إلى أن المسلسل يروي تفاصيل أخرى دقيقة عن “معاناة الأسرى وتفاصيل حياتهم وتهريب النطف وكيف تحدث، وزيارات الأسرى والاهمال الطبي”.
وأضاف “تمكننا من توصيل صورة جديدة، يتشوق الناس لمعرفة تفاصيلها، وكم أن السجن يختلف عن النظرة العامة التي يسمعون عنها”.
تجسيد الأحياء
بدوره تحدث الممثل علي نسمان عن فكرة المسلسل والتحديات التي واجهتهم، وقال “نحن نرى هذه البطولات التي تسجل، وقمنا بتجسيدها في العمل الدرامي شارة نصر. العالم كله شاهد الواقعة لكن لم يشاهد ما بين ثنايا هذه القصة”.
وأشار الممثل الذي يجسد شخصية الأسير محمد العارضة، إلى أن المسلسل يحاول تسليط الضوء على واقعة تحرير الأسرى لأنفسهم.
وأوضح أنه “في السابق كانت المسلسلات الفلسطينية تتحدث عن قضايا حقيقية، لكن مأخوذة من روايات، أو قصة أبطال شهداء، لكن هذه المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن قضية لم يمر على حدوثها أكثر من 6 اشهر ونقوم بتجسيدها، وأبطالها على قيد الحياة. كان هذا التحدي الأصعب لكل الطاقم”.
الممثل محمد خروات، والذي مثل شخصية الأسير “أيهم كممجي” في المسلسل، تحدث عن صعوبات تمثيل شخصية لا تعرف عنها الكثير.
وقال “أخذنا صفات تبرز الشخصية، فهو عصبي وحنون يتصدر الموقف دائمًا، يحاول الاطلاع على كل شي، فنان شاعر، ولم يكن من السهل تجسيد شخصيته”.
وأضاف “شعور أن تجسد أسيرًا لمدة 40 يومًا كان أمرًا صعبًا، حيث وضعت نفسي في ظروف الأسير فلم أكلم أي شخص ولم أتواصل مع أحد، حاولت تجسيد الشخصية والشعور بها”.
ويوم 6 سبتمبر/ أيلول 2021، تمكن الأسرى محمود ومحمد العارضة، إلى جانب زكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل نفيعات وأيهم كممجي، من الفرار عبر نفق حفروه أسفل سجن جلبوع شمالي إسرائيل، فيما عرفت إعلاميًا بعملية “نفق الحرية”.
لكن إسرائيل أعادت اعتقال الأسرى الستة خلال أسبوعين من فرارهم. ونالت واقعة “الهروب الكبير” تفاعلًا كبيرًا وتعاطفًا على الصعيدين الفلسطيني والعربي، في ظل أوضاع صعبة يعانيها المعتقلون بسجون الاحتلال الإسرائيلي.