تقرير: ماكرون يبحث عن امرأة بمؤهلات خاصة لأسوأ وظيفة في فرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

قال تقرير لوكالة رويترز إن وظيفة رئيس الوزراء في فرنسا معروفة بأنها وظيفة سياسية من الجحيم. إذ ينبغي أن يكون شاغل هذا المنصب مخلصًا وقانعًا بالبقاء في ظل رئيسه، وبارعًا في التعامل مع البيروقراطية في البلاد.

كما يجب أن يعرف أنه سيتم التخلص منه إذا انخفضت شعبية الرئيس.

وذكر التقرير أن تلك فقط بعض الصفات التي يفكر فيها الرئيس إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع، حين ينظر في تعيين رئيس وزراء جديد لتدشين فترة ولاية ثانية لن تشهد أي شهر عسل مع الناخبين.

ونقل تقرير رويترز عن مصدر أن ماكرون سيعيّن رئيس وزراء جديدًا قبل الانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران المقبل.

ونقل عن مسؤول حكومي أن “الرئيس حريص على تعيين امرأة. شخص يفهم آلية الدولة لكن ليس سياسيًا”.

وذكر المسؤول ومصدر حكومي آخر أن ماكرون، الذي سعى جاهدًا لتشكيل حكومة متوازنة بين الجنسين، يبحث عن رئيسة للوزراء بعد أن فشل في الوفاء بتأكيد حملته الانتخابية للقيام بذلك خلال ولايته الأولى.

وإذا حدث ذلك، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ أن شغلت إديث كريسون المنصب لفترة وجيزة أثناء رئاسة الزعيم الاشتراكي فرانسوا ميتران في أوائل التسعينيات.

وقال المصدران المطلعان على تفكير ماكرون إن الرئيس يريد أيضًا شخصًا يتمتع بأوراق اعتماد “خضراء” مؤكدة.

فخلال الحملة الرئاسية، قال ماكرون إنه سيعيّن رئيس وزرائه المقبل مسؤولًا عن “التخطيط الصديق للبيئة”، بهدف الاستفادة من حنين الناخبين اليساريين إلى التخطيط المركزي مع الاستفادة من مخاوف القرن الحادي والعشرين بشأن تغيّر المناخ.

الكاريزما

وتوقعت مصادر أن يختار ماكرون شخصًا كفؤًا وخبيرًا وله جاذبية (كاريزما) محدودة.

وقال المسؤول الحكومي “ليس من مصلحته تسمية شخص يمكن أن يلقي بظلاله عليه”.

وكان إدوارد فيليب -أول رئيس وزراء لماكرون- عمدة غير معروف على نطاق واسع لمدينة لوهافر الساحلية متوسطة الحجم.

ونمت شعبية فيليب بشكل متزايد خلال الجائحة، حيث قدّم مؤتمرات صحفية ميزها التعاطف بينما تناقض مع خطابات ماكرون الشبيهة بالحرب.

وذكرت مصادر أن شعبية فيليب جعلت ماكرون يشعر بالتهديد. وأقاله ماكرون واستبدل به جان كاستكس، وهو رئيس بلدية لا يشكل خطرًا. وقال قصر الإليزيه في ذلك الوقت إن ماكرون أراد أن يجسد رئيس الوزراء الجديد “فصلًا جديدًا” بعد الإغلاق العام.

ويجري الآن داخل حزب ماكرون تداول العديد من الأسماء، وهو غالبًا ما يكون علامة أكيدة على أنها لن تكون الأسماء الصحيحة.

ومن بينهم وزيرة العمل إليزابيث بورن ووزير الزراعة جوليان دينورماندي. ويُنظر إلى كل منهما على أنه تكنوقراط ذو ميول يسارية ويتمتع بالخبرة في الشؤون البيئية. لكن المسؤول الحكومي هوّن من شأنهما، قائلًا إن الأمر “سيبدو كما لو أننا نعيد تدوير الوزراء القدامى”.

وقال مصدران برلمانيان إنه يجري تداول اسم ناتالي كوسيوسكو موريزيه، وزيرة البيئة السابقة في عهد نيكولا ساركوزي.

وكما في عام 2017، من المرجح أن يُبقي الرئيس الأوراق طي الكتمان حتى اللحظة الأخيرة. وقال المسؤول الحكومي “الرئيس سيفاجئنا”.

المصدر : رويترز

إعلان