آخرهم شيرين أبو عاقلة.. قائمة “شهداء الجزيرة” الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للحقيقة (فيديو)
قال الإعلامي المستشار بشبكة الجزيرة أحمد الشيخ إن الشهداء من صفوف العاملين بشبكة الجزيرة قدموا أرواحهم من أجل نقل الحقيقة، وإن تكريمهم من الجزيرة وفاء متوقع من الشبكة.
وأضاف أن مرتبة الشهادة يعطيها الله لأهل الصلاح من عباده وأهل الإنسانية وليس لأي شخص، وشهداء الجزيرة “رحلوا مثل حلم جميل وبقينا نحن لنكمل الرسالة”.
وانضمت شيرين أبو عاقلة إلى قائمة شهداء الحقيقة بعد اغتيالها برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء توجهها لتغطية الأوضاع والتطورات في مخيم جنين شمالي الضفة المحتلة، وهي الجريمة التي أثارت غضبا عربيا وردودا دولية واسعة. وفي هذا التقرير نتعرف على شهداء الجزيرة الذين ارتقوا في الميدان.
طارق أيوب
استشهد متأثرًا بإصابته عند قصف طائرة أمريكية لمكتب الجزيرة في بغداد في 8 أبريل/نيسان عام 2003.
طارق نعيم خليل أيوب هو صحفي ومراسل أخبار فلسطيني الأصل من قرية ياسوف في منطقة سلفيت وسط الضفة الغربية، ولد في الكويت عام 1967 ونال منها شهادته الثانوية، ثم انتقل بعدها إلى الهند ودرس الآداب وحصل على شهادة البكالوريوس، وانتقل إلى الأردن وعمل في قطاع الصحافة والإعلام حوالي 10 سنوات.
استشهد أيوب في عمر 35 عامًا بعد عمله مراسلًا لقناة الجزيرة ثلاث سنوات، وكان طارق وقتها برفقة زملائه على سطح مكتب قناة الجزيرة في بغداد، وتوفي بعد إطلاق القوات الأمريكية صاروخًا يستهدف مكتب الجزيرة المكون من ثلاثة طوابق.
رشيد والي
استشهد برشقات من الرصاص أثناء تصوير اشتباكات في كربلاء في 20 مايو/ أيار 2004.
التحق رشيد والي بركب الجزيرة في مارس/ آذار 2003، لكن قصر المدة لم يحل دون مسيرة حافلة للشهيد مع الجزيرة اعتقل خلالها على أيدي قوات الاحتلال الأميركي ثلاثة أيام لم يؤرقه فيها غير همّ أطفاله الستة الذين أبكاهم فقد أبيهم.
كان رشيد والي معرضًا للموت أكثر من مرة في إطار عمله في الجزيرة كما هي حال جميع زملائه، حيث عمل الشهيد في أيام الحرب على العراق في مدن الجنوب، وتحديدًا في البصرة، وبعدها كان ملازمًا للمدير العام لقناة الجزيرة سابقًا وضاح خنفر، الذي كان يومها مديرًا لمكتب بغداد.
ورغم أن رشيد والي بقي مستقرا في العاصمة بغداد فإنه ظل دائم الترحال إبان تلك الفترة، حيث كان قبل استشهاده في البصرة وقبلها في السليمانية.
علي حسن الجابر
استشهد أثناء تغطيته لأحداث الثورة الليبية في مدينة بنغازي في 12 مارس/ آذار 2011.
وعلي الجابر صحفي قطري كان رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة، وقد اغتاله كمين مسلح هاجم فريق الجزيرة أثناء عودته من إحدى التغطيات.
وأصيب في الحادث ذاته المراسل ناصر الهدار بجروح، وكان آخر ما التقطته عدسة الشهيد صور لضريح شيخ شهداء ليبيا عمر المختار في بلدة سلوق جنوب غرب بنغازي.
محمد المسالمة
استشهد برصاص قناص أثناء تغطيته للأحداث في مدينة درعا بسوريا في 18 يناير/ كانون الثاني 2013.
ومحمد المسالمة ناشط إعلامي سوري غطى أحداث الثورة ونقل معاناة السوريين تحت وطأة القصف والقتل اليومي والحصار الخانق، وعمل مع قناة الجزيرة منذ 2012 مدة عام واحد، واستشهد برصاص قوات النظام السوري.
حسين عباس
استشهد أثناء عودته من تغطية إعلامية في ريف إدلب في 1 مايو/ أيار 2014، وهو صحفي مواطن استشهد وهو في طريقه إلى منزله بعد أن غطى القتال في ضواحي إدلب بشمال سوريا.
محمد القاسم
استشهد في كمين نفذه مجهولون أثناء عودته من تغطية في ريف إدلب في 10 سبتمبر/ أيلول 2014.
مهران الديري
استشهد أثناء توجهه لتغطية المعارك في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2014، وكان مراسلًا لموقع الجزيرة نت.
محمد الأصفر
مصور صحفي استشهد أثناء تغطيته للمعارك في حي المنشية بمحافظة درعا بسوريا في 26 يونيو/ حزيران 2015.
زكريا إبراهيم
مصور صحفي استشهد بعد إصابته بشظية عندما كان يغطي قصف الجيش السوري لمحافظة حمص في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
إبراهيم العمر
كان مراسلًا لقناة الجزيرة واستشهد بغارة جوية روسية على بلدة ترمانين بريف إدلب شمالي سوريا في 11 يوليو/ تموز 2016.
مبارك العبادي
كان رئيس مؤسسة نبأ للإعلام بمحافظة الجوف شمالي اليمن، وكان متعاونا مع الجزيرة واستشهد أثناء تغطيته المعارك بمحافظة الجوف في 5 أغسطس/ آب 2016.
شيرين أبو عاقلة
اغتيلت شيرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وهي متجهة للتغطية في جنين بالضفة الغربية في 11 مايو/ أيار 2022.
وعلى مدار 25 عامًا غطت الزميلة شيرين جميع الأحداث في فلسطين تقريبا إذ كانت دائما وسط الميدان، بدءا من الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت عام 2000، ومرورا باجتياح مخيم جنين وطولكرم عام 2002، ثم الحروب على غزة واجتياحات الجيش الإسرائيلي المستمرة لمختلف أنحاء الأراضي المحتلة.
كانت شيرين أول صحفية عربية تدخل إلى سجن عسقلان عام 2005 لتغطية أحوال الأسرى الفلسطينيين فيه، كما غطت أحداث حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وفي صباح الأربعاء 11 مايو/ أيار خرجت شيرين لممارسة عملها لتغطية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين فاستهدفها قنّاصة الاحتلال.