أي مستقبل في انتظار بوريس جونسون بعد مغادرته رئاسة الحكومة البريطانية؟

تفاعلت وسائل إعلام بريطانية وغربية مع توقعات الفرص المستقبلية لرئيس الوزراء بوريس جونسون مع بدء العد العكسي لمغادرته منصب رئيس الوزراء.
وأجمعت الوسائل ذاتها على أن جونسون لن يضطر إلى القلق بشأن مستقبله، فهو شخصية سياسية مشهورة وخطيب بارع شرس ومضحك في آن معًا، وستكون أمامه فرص عديدة عندما يترك منصب رئيس الوزراء.
واعتبرت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية أن جونسون سيجد نفسه تحت الأضواء ومطلوبًا في المنتديات السياسية الأوربية والغربية.
وحتى الآن، لم يكشف جونسون عن أي من خططه المستقبلية. لكنه قد يتمكن في أوقات فراغه من تأليف كتاب عن شكسبير، الذي سبق أن تلقى مبلغًا مسبقًا في 2015 لهذا المشروع ولم يكتبه إلى اليوم.
وفي سن يناهز 58 عامًا، يرى جونسون أن راتب رئيس الوزراء (160 ألف دولار سنويًّا) غير كافٍ لضمان نمط عيش راق، وأن بإمكانه أن يصبح مليونيرًا إذا كتب سيرته الذاتية وانضم إلى المؤتمرات الدولية كما فعل قبله مسؤولون كبار.

وقال مارك كون مدير وكالة (كروغر كون) إن جونسون قد يكسب 100 ألف دولار عن كل خطاب يلقيه في الولايات المتحدة. وهو الرقم ذاته الذي يناله كل من ستيف فوزنياك أحد مؤسسي شركة أبل، وريتشارد برانستون من مجموعة فيرجين، والمغنية شير، والموسيقي والناشط بوب غيلدوف.
وأضاف “من الصعب تسويق بوريس جونسون في بريطانيا لأنه يثير مشاعر متناقضة، مما قد يقلل حماسة أوساط الأعمال التي عادة ما تمول هذه الخطابات العالية الأجر”.
أما على الساحة الدولية، فقال كون إن “تزامُن بوريس جونسون مع عهد دونالد ترمب وشخصيته السجالية والمشهورة لا بد أن تخلف على الدوام ردود فعل قوية، مما يجعل منه شخصية مطلوبة على الدوام”.
وتابع “لم تحقق رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي نجاحًا في الولايات المتحدة، خلافًا لتوني بلير المشهور جدًّا عبر الأطلسي بسبب علاقاته الوطيدة مع بيل كلينتون وجورج دبليو بوش”.
وعلى الرغم من أن شخصية ماي أقل جاذبية من جونسون، فإنها تتقاضى من 38 ألفًا إلى 80 ألف جنيه إسترليني (94 ألف دولار) عن كل خطاب منذ مغادرتها داونينغ ستريت في 2019، وفقًا لسجل المصالح المالية للنواب.
وقبل وصوله إلى سدة الحكم، كان جونسون يتقاضى من 25 ألفًا إلى 40 ألف جنيه إسترليني (46 ألف دولار) عن كل خطاب يلقيه لمدة ساعتين. وكانت صحيفة “دايلي تلغراف” تدفع له في حينها 22916 جنيهًا شهريًّا (27 ألف دولار) لمقال أسبوعي مع عمل شهري لا يتعدى 10 ساعات، وفقًا لهذا السجل.