طالبوا بدعم النازحين.. ناشطون للجزيرة مباشر: الشتاء في الشمال السوري قاس والأطفال يموتون من شدة البرد
تتواصل معاناة النازحين السوريين في المخيمات العشوائية المليئة بالأسى وقصص الألم والحرمان، فالبرد الشديد وعدم توافر الاحتياجات الأساسية جعل المنطقة التي تضم تلك المخيمات شمالي سوريا، الأكثر بؤسا في العالم.
حكايات كثيرة تدمي القلب عن أحوال النازحين في المخيمات، فالمحظوظ منهم من يمتلك خيمة، ويكتفي بنيل صفة نازح في تلك الأراضي التي غمرتها مياه الأمطار فاستحالت طينا وأحاط بها البرد من كل جانب.
وطالب مؤثرون وصنّاع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الجزيرة مباشر بدعم النازحين السوريين بأسرع وقت في مخيمات اللجوء خلال فصل الشتاء الحالي.
وأعرب المؤثرون خلال مشاركتهم عبر النافذة التفاعلية (#12شتاء_قارسا على الجزيرة مباشر) عن تضامنهم مع النازحين وأحقيتهم في الحياة بصورة طبيعية كغيرهم، في إشارة إلى أنهم لم يختاروا ما هم فيه من معاناة.
وقال صانع المحتوى رضا المصري “مع بداية فصل شتاء جديد، تنطلق المناشدات لمساعدة النازحين وما زالت المعاناة مستمرة”، مطالبا الجمعيات الإنسانية والخيرية الإغاثية بتقديم يد العون للنازحين.
وأشارت صانعة المحتوى نورة مهرية إلى أنها زارت المخيمات السورية 3 مرات ونقلت معاناة النازحين، وشددت على أن الشتاء في الشمال السوري شديد القسوة ما تسبب في موت الكثير من الأطفال.
ومن داخل مخيمات النازحين، نقلت الناشطة الإعلامية ياسمين عرموش معاناتها، قائلة “نعيش في المخيمات منذ 12 عاما تحت أسقف من البلاستيك أو القماش، لا تقي البرد ولا تمنع مياه الأمطار”.
وأشار الناشط الإعلامي مصطفى أبو عرب إلى أن الشتاء الحالي هو الأقسى والأشد برودة التي مرت على السوريين في مخيمات النزوح، مضيفا أن النازحين لا يستطيعون تأمين طعامهم وشرابهم، ولا أعواد الحطب لتدفئة أطفالهم.
وطالب صانع المحتوى محمد زاهر بالتبرع ودعم النازحين في المخيمات بالمال والأغطية والملابس الزائدة عن الحاجة، لافتا إلى أنهم لا يجدون أبسط مقومات الحياة.
ويعيش ملايين النازحين في مخيمات شمالي سوريا بالقرب من الحدود التركية، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.
ورغم مرور أعوام على إنشاء تلك المخيمات، فإنها لا تزال تعيش ظروفا صعبة للغاية، وتنعدم فيها المواد الأساسية، بينما يعاني أطفالها الحرمان والمرض.