“أكسيوس”: لهذه الأسباب يريد بايدن تأجيل الهجوم البري على غزة
نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس جو بايدن يريد كسب المزيد من الوقت قبل أن تشن إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة.
وذكر الموقع أنه بالرغم من الدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل وحقها في مهاجمة “حماس”، إلا أن بايدن يريد ألا تشن إسرائيل هجومها من دون التفكير جيدًا في عواقبه أو دون أخذ المخاوف الأمريكية في الاعتبار.
كما أن الرئيس الأمريكي يشاطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مخاوفه بشأن الخطة الإسرائيلية للهجوم البري، ويريد أن يكون الهجوم أقرب إلى ما حدث في الموصل عام 2016، عندما تم الهجوم على تنظيم الدولة، وليس ما حدث للقوات الأمريكية في الفلوجة عام 2004، لذا أرسل الجنرال جيمس جلين، الذي شارك في القتال في الموصل، لتقديم المشورة للإسرائيليين بشأن تخطيطهم للهجوم البري.
وقال “أكسيوس” إن كبار قادة الجيش الإسرائيلي يفضلون شن هجوم بري، بدلًا من القصف الجوي المستمر كما هو الأمر حاليًا، للانتقام من هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
لكن الحسابات الأمريكية أكثر تعقيدًا، بحسب الموقع، إذ يريد بايدن تحرير المحتجزين الأمريكيين في غزة، وإطلاق سراح مزيد من الإسرائيليين، قائلًا إن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بحدوث تقدم في هذا الأمر.
وأوضح الموقع أن استراتيجية الرئيس الأمريكي جو بايدن في التعامل مع الهجوم البري على غزة ترتكز على 5 نقاط:
- يريد بايدن توصيل أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين للحد من حدوث أزمة إنسانية، وتجنب ردود فعل عكسية ضخمة على مستوى العالم.
- يريد بايدن تأمين خروج من يحملون الجنسية الأمريكية من قطاع غزة، الذين يقدر عددهم بأكثر من 500 شخص، قبل أن يحتدم القتال، وأشار الموقع إلى فشل محاولات عدة من أجل تحقيق ذلك.
- يحتاج بايدن إلى مزيد من الوقت لتعزيز الوجود العسكري لبلاده في منطقة الشرق الأوسط، في ظل المخاوف المتزايدة من أن تقوم إيران أو إحدى الجماعات التي تدعمها بمهاجمة إسرائيل.
- يخشى بايدن من أن يقود الهجوم البري المتهور إسرائيل إلى حرب شوارع طويلة ودامية، ينتج عنها مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، ولا تؤدي في النهاية إلى تدمير “حماس”.
- كما يمكن أن يدفع الهجوم جماعة “حزب الله” في لبنان والجماعات الأخرى التي تدعمها إيران للدخول في الحرب، وربما استهداف القوات الأمريكية التي تم نشرها في المنطقة.
- يريد بايدن كسب مزيد من الوقت لصالح نتنياهو، الذي يريد هو أيضًا كسب المزيد من الوقت وتأخير الهجوم البري.
وقال الموقع إن نتنياهو، بالرغم من الضغوط السياسية عليه للتصرف بسرعة تجاه “حماس”، كان دائمًا مترددًا ولا يحبذ المغامرة.
وأضاف أن لدى نتنياهو مخاوف بشأن خطط الجيش للهجوم البري، ويحتاج للمزيد من الوقت، كما أنه يريد إفساح المزيد من الوقت أمام مفاوضات الإفراج عن المحتجزين، ليتيح المجال للقوات الإسرائيلية للاستعداد بصورة أفضل للهجوم البري.
وذكر موقع “أكسيوس” أن نفاد صبر قادة الجيش الإسرائيلي يتزايد بسبب تأخير موعد الهجوم البري، وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن قواته جاهزة للهجوم البري، وإنه ينتظر فقط الأمر من الحكومة.