سامر أبو دقة.. هذا ما قاله الصحفيون عندما صار الشهيد هو الخبر (فيديو)
“استمرار العمل الصحفي يسبب غصة كبرى للاحتلال الإسرائيلي”

أثار استشهاد الزميل سامر أبو دقة موجة غضب واسعة في مختلف الأوساط الصحفية العربية والعالمية، بعد استهدافه مع الزميل وائل الدحدوح خلال تغطيتهما القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وظل الزميل الشهيد ينزف نحو 6 ساعات بعد إصابته جراء شظايا صاروخ أطلقتها طائرة استطلاع إسرائيلية. ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
استراتيجية الاحتلال
ويرى الصحفي الفلسطيني مهران عيسى أن الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل عام، والصحفيين في غزة بشكل خاص، وذلك ضمن استراتيجيته لمنع وصول جرائمه إلى العالم.
وأوضح عيسى للجزيرة مباشر أن ما حدث من استهداف لصحفيَّي الجزيرة سامر أبو دقة ووائل الدحدوح ليس مستغربًا على إسرائيل.
استهداف سامر لن يُسكت زملاءه
وقالت الصحفية التونسية مُنية عبد الجواد “هذه جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الاحتلال الغاصب التي لا حدود لها”، مؤكدة تعمُّد الاحتلال استهداف الصحفيين بطريقة مباشرة خاصة صحفيي الجزيرة.
وأكدت أن استهداف سامر وزملائه من الصحفيين لن يُسكت ولن يخيف بقية الزملاء في الميدان، مشيرة إلى أن استمرار العمل الصحفي يسبب غصة كبرى للاحتلال الإسرائيلي.
محاولة تشتيت الرأي العام
ومن الضفة الغربية، أشارت الصحفية حياة حمدان إلى صعوبة العمل الصحفي تحت خطر الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان بالأراضي الفلسطينية، موضحة أن “الصحفي مستهدَف من قوات الاحتلال حتى نتوقف عن نقل الحقيقة”.
بدلًا من أن يقوم الصحفي بواجبه في نقل الخبر، يكون هو الخبر
وترى حياة حمدان أن إسرائيل تحاول تشتيت الرأي العام، فبدلًا من أن يقوم الصحفي بواجبه في نقل الخبر، يكون هو الخبر عن طريق الاستهداف المستمر الذي أصبح منهاجًا يميز الاحتلال.
وانتقدت حياة التصريحات التي تحاول تبرئة إسرائيل من استهداف الصحفيين بشكل واضح في قطاع غزة، قائلة “سامر أبو دقة هو الشهيد رقم 90 من الصحفيين في غزة، لذلك هناك محاولة لتكميم الأفواه، ومنع إيصال الحقيقة إلى العالم”.
إخفاء الحقيقة
من جهته، أكد الكاتب الصحفي التركي مصطفى أوزون أن ما يقوم به الاحتلال من استهداف للصحفيين في غزة هو خطة ممنهجة ضمن الدعاية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن هذا هو النهج الذي تتبعه إسرائيل على مدار 75 عامًا، لمنع نقل حقيقة الاحتلال والمجازر التي يرتكبها في فلسطين عبر استهداف الصحفيين لإخفاء الحقيقة.
مسار خطير للغاية
ونددت الإعلامية التركية بتول بوزدوغان، بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الصحفيين، قائلة “ازدادت المجازر التي تستهدف الصحفيين واتخذت مسارًا خطيرً للغاية”.
وطالبت بتول المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، مؤكدة سعي الاحتلال لإسكات كل الأصوات “حتى لا يعلو صوت فوق صوت دعايته الكاذبة”.