رغم الصعوبات.. مدرسة يمنية تستقبل عامها الدراسي الجديد (فيديو)

أكد أحد المعلمين للجزيرة مباشر انهم سيستمرون في أداء رسالتهم، قائلا: “سنحفر في الصخر لننير العقول”.

اليمن تعز عام دراسي
تضمن الحفل فقرات عدة خصصت إحداها لتصوير معاناة الطلاب جراء الحرب (الجزيرة مباشر)

أقامت مدرسة “المرحوم عبده راجح” في مدينة تعز اليمنية، حفل تدشين العودة إلى المدارس، لتحفيز الأهالي لمواصلة تعليم أطفالهم رغم الظروف التي تمر بها البلاد.

وتخلل الحفل فقرات عدة منها التراثية التي ارتدت خلالها طالبات الزي التراثي، بالإضافة إلى فقرة عن الأعمال الزراعية، وتم خلالها حصد المحاصيل التي كانت مزروعة في فناء المدرسة.

كما ضم الحفل مشاهد تمثيلية تحاكي تعرّض المدارس للقصف والصعوبات التي تواجه الطلبة خلال فترة الحرب، بالإضافة للعديد من الفقرات التي تؤكد أهمية مواصلة التعليم.

وقالت نورا القدسي، من أهالي الطالبات، للجزيرة مباشر إن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا في العودة إلى المدرسة نتيجة الأوضاع التي تعيشها مدينة تعز.

وأضافت نورا أن المسؤولية تقع على الأهالي كما هي على المدرسة، من خلال برامج التأهيل للعودة إلى المدارس، وتحفيز الأطفال بالمكافآت والجوائز.

واختتمت حديثها برسالة إلى الأهالي بأن التعليم مهم مهما كانت الصعوبات الموجودة، ودعت إلى أن يتكاتف الجميع لأن التعليم مسؤولية الجميع، وليس المدرسة فقط.

وتعاني المدارس الحكومية في اليمن عجزًا في توفير الكتاب المدرسي، مما يزيد من أعباء أولياء الأمور الذين يضطرون لشرائها.

ويواجه أهالي الطلبة صعوبة في توفير المستلزمات المدرسية الأساسية لأطفالهم لمواصلة التعليم، الأمر الذي اضطر البعض لإيقاف تعليم أطفالهم.

ونتيجة للظروف المعيشية التي يعيشها اليمنيون، يضطر بعض الأطفال إلى العمل بهدف توفير قوت يومهم.

ويعد انخفاض رواتب المعلمين من ضمن المشاكل التي تواجه قطاع التعليم في اليمن، إذ لا يزيد راتب المعلم عما يعادل 70 دولارًا، الأمر الذي أجبر بعض المعلمين إلى العمل بالأجر اليومي، وهو ما انعكس سلبًا على جودة التعليم بسبب تغيّب المعلمين عن بعض الحصص المدرسية.

وقال أحد المعلمين للجزيرة مباشر إن قدرة الأسر على توفير تكاليف التعليم ليست موجودة، لكنه أكد أن الرغبة الشديدة في التعليم موجودة.

وأوضح أن تعز محافظة تعليمية بامتياز، وربما تستغني الأسر عن الكثير من احتياجاتها لأجل مواصلة العملية التعليمية.

وأضاف أنه بالتزامن مع تدشين حملة العودة الى المدارس، لا يوجد كتاب مدرسي، كما أن هناك أكثر من 10 ألف مدرس نازح، وما لا يقل عن 20% من الكادر التعليمي بلغ سن التقاعد، ولم يعودوا قادرين على العطاء.

لكنه أكد أن المعلمين سيستمرون في أداء رسالتهم، قائلًا: “سنحفر في الصخر لننير العقول”.

وخاطب المدرس رجال الأعمال والميسورين في اليمن قائلًا إن الاستثمار المعرفي للمجتمع هو أفضل أنواع الاستثمار.

وبحسب بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، نشرته في 2019، هناك مليونا طفل يمني خارج المدرسة بما في ذلك ما يقرب من نصف مليون طفل تسربوا منذ تصاعد النزاع في البلاد، وبالإضافة إلى ذلك هناك 3.7 ملايين طفل آخرين معرضون لخطر خسارتهم للتعليم.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان