محمد توفيق.. طبيب عيون مصري يرفض مغادرة غزة قبل علاج أهلها (فيديو)

أصبح الدكتور المصري محمد توفيق، استشاري طب وجراحة العيون، أيقونة للإنسانية في قطاع غزة، منذ أن بدأ رحلته داخل القطاع ساعيًا إلى معالجة حالات العيون المستعصية التي لم تتلق العلاج منذ فترة طويلة بسبب الحرب.

وصل توفيق إلى مستشفى غزة الأوروبي ضمن وفد طبي تابع لمؤسسة فجر، متحديًا جميع العوائق التي وضعها الاحتلال، ورافضًا مغادرة القطاع قبل إكمال المهمة التي جاء من أجلها، وهي معالجة الحالات التي تعاني من شظايا داخل العين أو انفصال في الشبكية.

ومنذ دخوله للمرة الثانية إلى قطاع غزة أجرى الدكتور محمد توفيق أكثر من 50 عملية جراحية معقدة، خلال 8 أيام فقط.

وفي حواره مع الجزيرة مباشر، أكد الطبيب المصري أهمية إجراء العمليات في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن تأخيرها قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل كامل؛ مما يفاقم من حجم معاناة الأهالي الذين يفتقدون الخدمات الطبية الأساسية البسيطة.

محمد توفيق (مصر)، استشاري جراحات الشبكية
الدكتور محمد توفيق استشاري جراحات الشبكية (الجزيرة مباشر)

تحديات الحرب

أشار الدكتور توفيق إلى أنه رغم الجهود الجبارة التي يبذلها الطاقم الطبي بالمستشفى، فإنه يواجه تحديات كبيرة تتمثل في نقص المستلزمات الطبية الضرورية اللازمة لإجراء العمليات.

وأضاف: “واحدة من أكثر المشاكل التي نواجهها هي معاناة أطفال غزة الذين ولدوا بعيوب خلقية بالعين بسبب القنابل ومخلفات الحرب، مثل المياه البيضاء، وإذا لم يتم علاجهم بسرعة، فإن هؤلاء الأطفال معرضون لفقدان البصر تمامًا”.

ولفت توفيق إلى أنه يخطط لتخصيص يوم واحد بالأسبوع لعلاج الحالات المتأخرة التي قدرت بأربعين حالة على الأقل.

محمد توفيق (مصر)، استشاري جراحات الشبكية

وحول عمله من داخل القطاع، قال: “إحساس رجوع البصر للشخص هو إحساس لا يوصف، والحمد لله الذي يستخدمنا في علاج أهالي غزة، فإذا دخلت شظية بعينك أو حصل لك انفصال شبكي، يجب أن تُعالَج بسرعة، وإلا فإنك ستفقد بصرك”.

وطالب الطبيب المصري بإعطاء أولوية كبرى لجراحة العيون، موضحًا: “طب العيون وجراحته تحتاج إلى طوارئ بشكل عام وعاجل، لذلك إذا لم تتدخل سريعًا فسيفقد الإنسان البصر”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان