سجن “أصداء” ملجأ لنازحي خان يونس جنوبي غزة

دفعت الأوضاع المتردية للنازحين في قطاع غزة مئات الأسر إلى مكان لم يكن في الحسبان، وهو سجن “أصداء” في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعدما احتمى النازحون بمختلف أماكن الإيواء بحثًا عن الأمان، خلال أكثر من عام من العدوان الإسرائيلي على غزة.
والتقت الجزيرة مباشر عددًا من النازحين الذين ضاقت بهم السبل الممكنة لإيجاد مكان مناسب للعيش، وذلك تزامنًا مع استهداف الاحتلال المتعمد لمدارس ومراكز الإيواء المختلفة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تبث مشاهد من كمين مركب في رفح ضمن عمليات أبواب الجحيم
فرنسا تعلق على طلب هولندا مراجعة اتفاق الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي
قطر ومصر ترحبان بموافقة حماس على إطلاق سراح عيدان ألكسندر
قال عماد أبو نعمة، مدير مركز الإيواء في سجن “أصداء” بخان يونس، إن هناك 550 أسرة نازحة موزعة على كل الزنازين، وأضاف: “قام الناس بسجن أنفسهم لأنهم لم يجدوا مأوى”.

أما النازح أشرف القصاص فبيّن أن السجن كان يضم مساجين من أصحاب العقوبات المؤبدة، لكن الناس اضطروا إلى اللجوء إليه نتيجة للدمار الواسع في القطاع، غير أن هذا السجن لم يسلم أيضا من هجمات الاحتلال حيث قُتل 3 أشخاص وأُصيب العشرات بقصف الاحتلال للسجن.
الطفل قصي مسعود، أحد النازحين في السجن، قال للجزيرة مباشر: “لم أتخيل أنني سأعيش في هذا المكان، فلا يوجد طعام ولا ماء ولا مبلس، والاحتلال يستهدف المكان باستمرار”.
وعن التأثير النفسي للإقامة في الزنازين قال النازح نبيل نشوان: “كلمة سجن لوحدها سيئة، الأطفال يقولون “جدي يسكن في زنزانة” فأصبحت حياتنا متمحورة حول أماكن نزوحنا.. ما بين المدارس والطرقات والملاجئ”.