وفيات الأجنة والولادة المبكرة.. وجه آخر لمأساة اللبنانيات في الحرب (فيديو)

قال عاملون في القطاع الطبي في لبنان إن نسب وفيات الأجنة وحالات الولادة المبكرة في أوساط النساء اللبنانيات ارتفعت بشكل كبير مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الأسابيع الماضية.
وذكر أطباء في مستشفى طراد، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، أن المستشفى استقبل عديدًا من النازحات الحوامل خلال الأسابيع الماضية، حيث خضعت كثيرات لولادات مبكرة وتوفي عدد من الأجنة، فيما يخضع بعض الخدج لرعاية صحية بعد ولادتهم مبكرًا.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4الرئيس اللبناني: العدوان الإسرائيلي يمنع انتشار الجيش في الجنوب
- list 2 of 4نعيم قاسم: حزب الله لن يتخلى عن سلاحه والمقاومة وشعبها “لن يُهزموا” (فيديو)
- list 3 of 4بعد القنابل الحارقة.. قوات إسرائيلية تتسلل إلى بلدة لبنانية وتفجر 4 منازل
- list 4 of 4حرائق هائلة تجتاح جنوب لبنان بعد غارات إسرائيلية (فيديو)
وقال نيكولا بعقليني، طبيب نساء وتوليد في المستشفى، للجزيرة مباشر، إنه يشعر بالصدمة من الزيادة الحاصلة في وفاة الأجنة “والتي تعود لتشوهات خلقية وليس لإصابات أو التهابات”.

وأكد نيكولا أن هذه التشوهات منها ما هو “قلبي” ومنها ما هو “عصبي”، مستغربًا من كم وفيات الأجنة قائلًا: “في العادة نشهد حالتين من وفاة الأجنة في عام كامل، لكن فجأة خلال شهرين نسجل نحو 15 حالة”.
وأرجع نيكولا وفيات الأجنة والولادة المبكرة إلى وصول ضغط الانفجارات الناتجة عن القصف الإسرائيلي إلى منازل الحوامل، وتأثيرها على بطون الأمهات ما يؤدي إلى انفجار كيس الماء لتبدأ الانقباضات التي تجبرهن على الولادة المبكرة حتى في شهرهن الخامس.

أما الممرضة “فيفيانا فغالي” قالت للجزيرة مباشر، إن “هناك صعوبات كثيرة واجهت النازحات من الجنوب اللبناني في هذه الفترة بسبب العدوان الإسرائيلي، اللائي يأتين للولادة إذ يسيطر عليهن التوتر بسبب النزوح ويفضلن الولادة المبكرة لشعورهن بأن وجود الطفل معهن أفضل من أن يكون لا يزال في الرحم في ظل هذا الوضع المجهول”.
وقالت “تهاني ياسين”، نزيلة بالمستشفى، إن الحرب وأصوات الانفجارات من أصعب الأشياء التي قد تواجه الحوامل وتؤثر عليهن وعلى أطفالهن إذا ولدن في هذه الظروف، متخوفة من آثار ذلك على الأمهات وأطفالهن التي قد لا يكون أقلها الاكتئاب لدى الأمهات و”التوتر والمشاكل الصحية لدى الأطفال بسبب تلوث الهواء”.

وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي قدر صندوق الأمم المتحدة للسكان وجود نحو 2300 امرأة حامل بين النازحين من مناطق الجنوب اللبناني، متوقعًا أن تلد منهن 260 على الأقل في أكتوبر/تشرين الأول الحالي.