فلسطينيات يُغنين للسنوار خلال قطف الزيتون في الضفة المحتلة (فيديو)

“زيتون ع أمو والزيت ينقط منو..
لو إن السنوار موجود كان كتنا ع حلو”
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمخابرات الإسرائيلية تُبعد وزير شؤون القدس عن الضفة.. والحكومة الفلسطينية تعلق
القسام تبث مشاهد كمين “كسر السيف” ضد قوات الاحتلال في بيت حانون (فيديو)
“إعادة المختطفين ليست الهدف الأهم بل إنهاء غزة إلى الأبد”.. سموتريتش يثير ضجة وعائلات الأسرى ترد
“جيبو القرنفل كلو جيبو الزيت نبلو..
لو ترد فلسطين كان كتنا ع حلو”.
بهذه الكلمات تُغني فلسطينيات وهن يقطفن الزيتون في أراضيهن بقرية “بيت عوا” جنوب محافظة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وبثبات الفلسطيني صاحب الأرض والقضية تجلس الستينية نوال السويطي على صخرة في أرضها وخلفها الجدار الفاصل المسيج بالأسلاك الشائكة ملتهمًا جزءًا كبيرًا من أرضها، وإلى جانبها شجرة الزيتون التي تمثل رمزًا للهوية الفلسطينية.
كانت نوال وعدد من النساء يغنين وهن يقطفن الزيتون، بعضًا من الأهازيج وأغاني التراث الفلسطيني، ويعبرن عن حزنهن لاستشهاد رئيس حركة حماس يحيى السنوار.
وتروي نوال للجزيرة مباشر معاناة المزارعين أصحاب الأرض بسبب مضايقات الاحتلال، التي تتفاقم في موسم قطف الزيتون، إذ يُمنع الفلسطيني من الوصول إلى أرضه، وإذا وصل إليها يبقى مترقبًا لأي اعتداء من قوات الاحتلال والمستوطنين.

سجن كبير
وعن حياتهم في ظل الاحتلال، تقول نوال إنها أشبه بسجن كبير: “نحن في بلدة بيت عوا يحيطنا الجدار والشوارع الاستيطانية والمستوطنات وأبراج مراقبة الجيش، وأصبحنا نعيش في سجن كبير، ولا نستطيع قطف ثمار زيتوننا في وقته المناسب”.
وأشارت نوال إلى أنهم طُردوا مرات عديدة من أراضيهم بمواقع مختلفة: “أمس كنا في أرضنا في خلة الحريبي وطردونا منها، واليوم نحن في جرون الأقرب لمنازلنا نقطف ثمار الزيتون، ونترقب في أي لحظة قد يقتحم الجيش المكان ويطردنا”.
الجدار وتهجير الفلسطينيين
ذكرت نوال أن عائلتها كانت تمتلك أرضًا مساحتها 14 دونمًا، صادرها الاحتلال لبناء الجدار العازل، وشق الطرق الاستيطانية، وأصيب شقيق زوجها، وكان مدير مدرسة بيت عوا الثانوية، بجلطة، وتوفي بسبب حزنه على فقدان أرضه.
“زيتوننا غال علينا”
تعتبر نوال شجرة الزيتون من أبنائها فتقول: “نحن نعتني بالزيتون كما نعتني بأبنائنا، فزيتوننا غالٍ علينا، وعندما يأخذ المستوطنون زيتوني، كأنهم أخذوا ابني، هذه الزيتونة رمزنا ورمز عزتنا”.
ورغم كل المعاناة تؤكد نوال صمودهم في أرضهم رغم عراقيل الاحتلال: “هذه أرضنا، مرابطون فيها إلى يوم الدين، ولن نخرج من بلادنا، نعيش بكرامة فيها أو ندفن فيها”.