مسيحيون فلسطينيون يردون على ترامب: إسرائيل تقتل المسيحيين والمسلمين معًا (فيديو)

سيطرت حالة من الغضب على الطائفة المسيحية بفلسطين بعد تصريحات المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لجريدة لوموند الفرنسية، التي زعم فيها أن المسيحيين يحبون إسرائيل أكثر من اليهود.
وردًّا على هذا الزعم انتقدت الدكتورة مي كيلة -الناشطة الحقوقية ووزيرة الصحة السابقة- تصريحات ترامب مؤكدة أن “تكهنات ترامب خاطئة، لأن إسرائيل عندما تضرب الشعب الفلسطيني فهي تضربنا [نحن المسيحيين] والدليل على ذلك عندما استهدفت غزة قتلت المسلمين والمسيحيين”.

واستذكرت، في لقائها مع الجزيرة مباشر، واقعة قتل امرأتين مسيحيتين في إحدى كنائس غزة، عندما خرجتا من الكنيسة للذهاب إلى الخلاء، فاستهدفهما الرصاص الإسرائيلي، داعية ترامب إلى أن يراجع تصريحاته الزائفة.
وأكدت أنهم فلسطينيون لا يقبلون التهجير ولا الاعتداءات الإسرائيلية، قائلة: “نحن ننتمي إلى هذه الأرض ولن نتركها مهما حدث، ولن نقبل التهجير”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تعلن تنفيذ كمين “مركب” استهدف آليات وجنود الاحتلال غرب بيت لاهيا
قوة إسرائيلية تتسلل إلى خان يونس وتغتال قياديا في المقاومة وتختطف أسرته
“نراهم يستمتعون على البحر”.. صحفي إسرائيلي يطالب بـ”شلالات دماء” في غزة (فيديو)
مشروع استعماري خبيث
من جانبه، وصف الأب عبد الله يوليو، في تصريحات للجزيرة مباشر، ترامب بأنه “جاهل”، قائلًا: “هذه التصريحات تدل على الخبث والجهل، ففي الغرب ربما تغلغلت بعض الأفكار للمسيحيين لكنها لم تؤثر على مسيحيي فلسطين”.
وأضاف: “هناك مشروع استعماري خبيث يسعى إلى سلخ المسيحيين العرب من أصولهم، لكننا سنستمر بجانب إخواننا المسلمين، ونحن ننتمي إلى هذه الأرض”.

إسرائيل لا تفرق بين مسلم ومسيحي
أما الباحث في الشؤون المسيحية عزات حنانية فقال: “كل هذه التصريحات لا معنى لها بل هي تصريحات سياسية لكسب مواقف من أجل الانتخابات الأمريكية، نحن كمسيحيين على هذه الأرض نقف بجانب إخواننا في قطاع غزة”.
وأضاف: “أكبر المجازر التي حدثت في قطاع غزة كانت في مستشفى المعمداني وهي دليل على أن إسرائيل لا تفرق بين مسلم ومسيحي، وننفي تمامًا الادعاءات بأن المسيحيين يحبون إسرائيل”.
وأفاد بأن المسيحيين يسعون إلى السلام فقط، مضيفًا: “ما يتميز به الشعب الفلسطيني هي الوحدة الوطنية، ونحن أبناء فلسطين وسندافع عنها لآخر لحظة بعمرنا”.
واتفق معه الدكتور لويس حزبون الذي يرى أن كل ما يحدث هو دعايات أمريكية للانتخابات القادمة لها أهداف سياسية، حيث يستغل ترامب الحرب على غزة لكسب مزيد من الأصوات التي خسرها خلال الأعوام السابقة.