“اللي بيموت الساعة أريح”.. نازحو جباليا يروون قصص الرعب والنزوح تحت القصف (فيديو)
روى نازحون فلسطينيون من مخيم جباليا شمال قطاع غزة قصصًا مليئة بمشاعر الخوف والرعب في ظل الحصار والقصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
إحدى النازحات تحدثت للجزيرة مباشر عن حالة الرعب التي عاشتها، فقالت: “الخوف أصعب من الموت، اللي بيموت الساعة أريح، بقينا خايفين قاعدين ومرعوبين، وبالأخص الأطفال مرعوبة وخايفة.. الشظايا عدت علينا من الشباك، كلنا تكومنا بنتفة صغيرة بنخاف الشظايا تصيبنا، بدك أكثر من هالخوف؟”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعائلات الأسرى الإسرائيليين: لن نسمح بتخريب الاتفاق ونحذر من المتطرفين بالحكومة (فيديو)
قبل ساعات من الهدنة.. رئيس أركان جيش الاحتلال: خطة دفاعية جديدة بعد إخفاق 7 أكتوبر
“كذب بواح”.. سجال بين نتنياهو وبن غفير بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
وأشارت إلى أن حالة الرعب التي عاشوها منعتهم حتى من الخروج من المدرسة التي كانوا فيها خوفا من الإصابة بنيران قوات الاحتلال.
وقال أحد الأطفال النازحين للجزيرة مباشر: “واحنا ماشيين ضرب وقذيفة صار في شهداء، معرفناش بالضبط وين نشرد، اللي راح هيك واللي راح هيك، صار شهداء في كل مكان، شهداء وين ما تطلع، هيك شهداء، قدامك شهداء، تصير تخبط عليهم من كثرهم”.
وأضاف: “كل ما تيجي إسعاف يضربوها، تيجي إسعاف يضربوها، ما كنتش تصل الإسعاف بالمرة كل ما تيجي بيطخوا عليها ويضربوها”.
نازحة أخرى تحدثت عن معاناتها مع أسرتها بسبب النزوح المتكرر، وقالت: “يمكن حوالي لعشر مرات أنا نزحت أنا وجوزي وولادي وأهل بيتي وحارتي كلييتها”.
وهي المعاناة نفسها التي عانتها نازحة رابعة قالت للجزيرة مباشر: “هاي رابع مرة أنا أرحل، طلعنا من بيت حانون للمعسكر على أقدامنا، طلعنا من المعسكر هون على التنمية الاجتماعية على أقدامنا برضو، رجعنا على التنمية، كمان رجعنا على جباليا على أقدامنا”.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ نحو 20 يوما، اجتياح شمالي قطاع غزة بعد عمليات قصف غير مسبوق، فيما يطالب النازحين في الشمال بالنزوح إلى أماكن أخرى وسط منع لوصول الماء والغذاء والوقود والمستلزمات الطبية.
وشملت عمليات القصف المدارس التي تحولت إلى مأوى للنازحين، واستهداف المستشفيات وحصارها، ما أدى إلى استشهاد نحو 800 شخص.
وقال الدفاع المدني في قطاع غزة إن الوضع في شمالي القطاع أصبح “كارثيا”، معلنا توقف عمله هناك.